الأوبرا تفتح متحف "موسيقار الأجيال" مجانًا للجمهور لمدة 11 يومًا

كتبت- منى الموجي:

أعلنت دار الأوبرا المصرية، برئاسة الدكتور مجدي صابر عن فتح متحف "موسيقار الأجيال" الموسيقار محمد عبدالوهاب، ومتحف الآلات الموسيقية بمعهد الموسيقى العربية، أمام الجمهور مجانًا، بداية من يوم الأحد المُقبل ولمدة 11 يومًا، من الساعة العاشرة صباحًا وحتى الثالثة عصرًا.

يأتي ذلك في إطار حرص دار الأوبرا على إحياء ذكرى رموز الموسيقى والغناء في مصر والوطن العربي، ولتعريف الأجيال الجديدة بعبقرية موسيقار الأجيال الذي أثرى الحياة الفنية بإبداعاته الخالدة.

كما قامت إدارة الأوبرا بدعوة أطفال المدارس وطلبة الجامعات لمشاهدة المتحف، الذي يمنح الفرصة للتعرف على حياة موسيقار الأجيال، إذ يستقبل الزائرين بموسيقاه وأغانيه، وهو مقسم إلى عدة قاعات: "قاعة الذكريات" وتنقسم إلى جناحين الأول يُلقي الضوء على طفولة الفنان محمد عبدالوهاب ونشأته وخطواته الأولى في عالم الموسيقى العربية والسينما المصرية وعلاقته بالكتاب والفنانين والجوائز والتكريمات التي حصل عليها.

أما الجناح الثاني يضم عددًا من غرف الفنان الخاصة، مثل غرفة نومه ومكتبه الخاص ومجموعة من قطع الأثاث المفضلة لديه وبعض متعلقاته الشخصية، أما قاعة السينما تتضمن كل الأفلام التي قام محمد عبدالوهاب بتمثيلها وتعرض للزائرين على شاشات خاصة، هذا إلى جانب قاعة الاستماع والمشاهدة التي تضم مكتبة كاملة لأعماله من موسيقى وأغاني وأفلام وألبومات صوره الخاصة، ومع الشخصيات العامة والفنانين، ويمكن للزائر تصفحها من خلال برنامج اليكتروني تم تنفيذه على شاشات تعمل بنظام اللمس.

ومن المقرر أن يتم فتح متحف الآلات الموسيقية الموجود أيضًا بمبنى المعهد ويحتوي على مجموعة من الآلات القديمة، والتي تم العثور عليها أثناء ترميم معهد الموسيقى العربية، وتم تجديدها بعناية وعرضها طبقًا لطبيعتها وتتنوع بين الوتريات وآلات النفخ والإيقاع، ويوجد بجوار كل منها لوحة إرشادية تشرح موجز عن الآلة بالإضافة إلى جهاز يصدر صوتها، ومنها الآت نادرة مثل البيانو الذي يحتوى على الثلاث أرباع تون والمخصص للمعزوفات الشرقية، آلة الكوتو اليابانية، وآلة السينتار الهندية، وآلة المندولين المعدنية التي عزف عليها محمد عبدالوهاب في أغنية "عاشق الروح" بفيلم "غزل البنات".

يُذكر أن الأقاويل اختلفت حول عام ميلاد عبدالوهاب، واجتمع معظم المؤرخون على أنه في 13 مارس عام 1897 أما رحيله فكان في 3 مايو 1991.

وتحتفي دار الأوبرا بذكرى ميلاد عبدالوهاب، من خلال إقامة عدة حفلات تتضمن باقة من أجمل ألحانه وأغانيه، على مسرح معهد الموسيقى العربية، منها حفل فرقة الموسيقى العربية للتراث بقيادة المايسترو فاروق البابلي مساء الأحد 4 مارس، حفل وهابيات مساء الأحد 11 مارس، حفل المطربة رحاب عمر مساء الجمعة 16 مارس.