بعد سنوات من القطيعة.. لماذا يعود عمرو دياب لأصدقائه القدامى الآن؟

كتبت- سما جابر:

بعد غياب 14 عامًا، يعود الهضبة عمرو دياب مرة أخرى للتعاون مع الموزع الموسيقي نادر حمدي، في ألبومه المقبل الذي بدأ في التحضير له مؤخرًا، كما يعود عمرو للتعاون أيضًا مع الموزع طارق مدكور بعد توقف سنوات.

"دياب" منذ ألبومه الأخير وهو يحاول العودة للعمل مع الشعراء والملحنين الذين قد أوقف التعاون معهم منذ سنوات، سواء لخلافات بينهما أو لأسباب أخرى، مثل الملحن عمرو مصطفى والشاعر أيمن بهجت قمر، وآخرهم كان "مدكور" ونادر حمدي، ويحاول "مصراوي" رصد سبب عودة الهضبة للعمل مع أصدقائه القدامى بعد هذه السنوات الطويلة، ورغم الخلاف والمقاطعة بينهم.

الناقد الغنائي فوزي إبراهيم، قال في تصريح خاص لـ"مصراوي"، إن السبب في ذلك ليس الفشل في التعاون مع الملحنين والشعراء الجدد، حيث قدم في ألبومه الأخير أغنيات مع شباب يخوضون بداية تجربتهم في عالم الموسيقى والغناء.

ولفت إلى أن عمرو من أذكى مطربين جيله، فهو أدرك أنه أصبح يغني لـ3 أجيال مختلفة، فلم يعد جمهوره شريحة سنية واحدة، ولذلك فمن الطبيعي أنه يتعاون مع أجيال مختلفة من الشعراء والملحنين، حتى يستطيع أن يلقى إعجاب كل الأجيال التي تتابعه وتحب فنه.

وتابع "إبراهيم" أن عمرو انتبه، خاصًة في ألبومه الأخير، إلى ضرورة مراعاة الفروق في الأجيال الثلاثة المختلفة التي تتابعه، وتقديم لكل منهم ما يناسبه، فهناك فرق بين كل جيل سواء في الوعي والنضج والتربية وطعم المزيكا التي يحبوها.

من جانبه قال الناقد الفني طارق الشناوي لـ"مصراوي" إن عمرو دياب هو أذكى مطرب في الربع قرن الأخير بعد الراحل عبد الحليم حافظ، مُضيفًا: "عبد الحليم موهبة كان يحميها الذكاء، أما دياب فهو ذكاء يحميه الموهبة، وبالتالي فهو يوفر طاقته كلها لفنه فقط".

وتابع: "عمرو دياب (براجماتي)، أي نفعي لكنه نفعي بالشكل الجيد، فكان من المعروف أنه على خلاف بين البعض مثل أيمن بهجت قمر وعمرو مصطفى، لكنه عاد إليهم لأنه وجد أنهم سيعطوه أغنيات ستكون مواكبة لموجة الجمهور وما يحبون الاستماع له، فكان لابد أن يتجاوز أي خلاف".

واستطرد "الشناوي": "عمرو دياب هو فنان لا يراهن سوى على عمرو دياب، وفنه لايزال رقم واحد، ومن الطبيعي أن نجده في أي وقت يتعامل مع ملحن في عمر الـ17، طالما وجد فيه جديد يضيفه له.. والجديد هنا غير مرتبط بالعمر، فمن الممكن أن يكون هناك شاعر كبير لديه طزاجة في التعبير وشاعر شاب قد يكون فقد وهج الإبداع".