لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بعد تقديمه ألحانًا عظيمة.. لماذا قبل القصبجي بأن يصبح "عوادًا" بفرقة أم كلثوم؟

07:22 م الأحد 15 أبريل 2018

القصبجي

كتب - منال الجيوشي:

تمر اليوم ذكرى ميلاد الموسيقار الكبير محمد القصبجي، الملحن الذي قدم عدداً من ألحان الأغاني التي لا تنسى لعمالقة الفن، كما يعود له الفضل في "تعليم" الموسيقار محمد عبدالوهاب العزف على العود.

"القصبجي" بدأ مشواره الفني ملحناً كبيراً، يتقن مزج الموسيقى الشرقية بالغربية، حيث طور موسيقاه بشكل كبير، ولحن عدداً من الأغاني المهمة، أبرزها "أنا قلبي دليلي"، "إمتى هتعرف"، "رق الحبيب"، وغيرها من الأعمال، إلا أنه لم يستكمل مشواره في مجال التلحين، "وارتضى" لنفسه أن يصبح ضمن أعضاء فرقة أم كلثوم، يعزف خلف "الست" من ألحان تلاميذه، ليصبح محمد القصبجي "عواد" فرقة أم كلثوم.

يقول الناقد الموسيقي أشرف عبدالمنعم، في تصريحات خاصة لمصراوي، إن الفن له أشكال مختلفة، وإذا تحدثنا أن القصبجي كان مجرد عواد في فرقة أم كلثوم، فهذه مهنة قوية للغاية، فالعزف لا يقل أهمية عن التلحين.

وتابع "عبدالمنعم" قائلاً: "هناك ملحنون لديهم فيض من الألحان، وهناك بعضهم لا يمتلك هذا الفيض، ومحمد القصبجي من عباقرة التلحين العربي، فطريقة بنائه للألحان عظيمة وشديدة التعقيد".

وأضاف "عبدالمنعم" أن القصبجي يستطيع أن يضع جملة لحنية ويطورها بشكل محترف، وهو لديه القدرة على ذلك بشكل أقرب للأساليب الغربية، وهناك ملحنون لا يستطيعون تطوير الجملة اللحنية، فيضعون "تيمة" لكن لا يستطيعون تطويرها، والنتيجة أن الأغنية تصبح مملة، حتى تأتي الجملة الموسيقية، بينما يمتلك القصبجي جهداً واضحاً في جمله اللحنية، وكونه "عواداً" لا يعيبه أبداً.

وأشار إلى أن الملحن الجيد هو بالضرورة عازف جيد، والقصبجي أقوى من أم كلثوم، وهو من أضاف إليها وليس العكس، أما الآراء التي تقول إنه تخلى عن كونه ملحناً عظيماً ليبقى فقط بالقرب منها، فهذا مجرد "كلام مسلسلات".

بينما أكد الناقد أحمد السماحي أن محمد القصبجي يعتبر واحداً من أهم أساطين التلحين في مصر، وما يميزه عن غيره حبه للتجديد، فقد قدم مجموعة من الألحان المتطورة جداً في تاريخ الغناء العربي لأم كلثوم ونجاة وليلى مراد، وغيرهن من المطربات.

وأضاف "السماحي" أن القصبجي شغف بأم كلثوم وشغل بها حتى أنسته بعض ما كان يفعله، وقد تمتع بجوارها بأيام سعيدة كان لها أثر كبير في ألحانه، وكانت ألحانه في تلك الفترة –وهي بداية الأربعينات حتى منتصفها- تمتاز بلون جديد وأسلوب فريد لا يخفى على أحد، وحول القصبجي حبه لأم كلثوم لنغمات جميلة، ولكن في المقابل لم تحبه الست، بل كانت تعتبره من أصدقائها المقربين، وأحبت نغماته وألحانه.

وصرح "السماحي" بأنه في فترة خطوبة أم كلثوم من الموسيقار محمود الشريف، علمت أن القصبجي يقوم بمراقبتها، فأبعدته عن حياتها الفنية والشخصية، وارتضى بعد ذلك أن يظل بجوارها حتى لو كان مجرد عازف في فرقتها، ونسي وقتها أمجاده الفنية واللحنية، واكتفى بالجلوس وراء الست محتضنا عوده لسنوات، مؤثراً أن يكون عضواً كباقي أعضاء فرقتها، وهو الموسيقار المجدد المؤثر في تاريخنا الموسيقي.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان