لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

نقاد: فوبيا الخوف والفشل .. أبرز أسباب اختفاء ألبومات فؤاد وهشام وقمر

03:18 م الإثنين 06 أغسطس 2018

محمد فؤاد ومصطفى قمر وهشام عباس

كتب- مصطفى حمزة:

مع اقتراب موسم الصيف من نهايته، لم يكشف كل من محمد فؤاد، وهشام عباس، ومصطفى قمر، عن أي من أغانيهم التي كثيرا ما أعلنوا عن طرحها، ومع وصول مدة غيابهم عن الساحة لخمس سنوات، كان السؤال:

ما سر هذا الغياب.. ومن المسؤول عنه؟!

الناقد طارق الشناوي في تعليقه على ذلك الغياب، يقول لـ"مصراوي": "هذا الثلاثي ومعهم أيضا إيهاب توفيق من الواضح جدا أنه أصبحت هناك مسافة بينهم، وبين ذوق الجيل الحالي من الشباب، وهو الذى يشكل القوة المؤثرة حاليا في نجاح مطرب ما، أو أغنية بعينها، وذلك نتيجة فشل هؤلاء المطربين في قراءة هذه النوعية من الجمهور، رغم أهميتها، وبالتالي حدث الانفصال بينهم".

ويكمل: "ورغم أن عمرو دياب يعد عمريا أكبر من المطربين الذين نتحدث عنهم، فيعرف جيدا كيف يقرأ ويتفاعل مع جيل الشباب الحالي، فنجح في تأكيد تواجده حتى بين جمهور ما تحت العشرين، وهم كما ذكرت القوة الشرائية الفاعلة حاليا، والمؤثرة في تواجد نجم ما، بينما على الجانب الآخر تجد "فؤاد" و"قمر" و"هشام" غير معترفين أصلا بأهمية قراءة هذا الجيل".

من جانبه، يقول الناقد الموسيقي أحمد السماحي: "النجاح الكبير والجماهيرية الضخمة التي حققها محمد فؤاد، وهشام عباس، وحكيم، وإيهاب توفيق، ومحمد محيي، وخالد عجاج كبلت أياديهم وأرجلهم بسلاسل من حرير، وجعلتهم في حالة تردد شديد لطرح جديدهم الغنائي، وكلما ابتعدوا، ازداد قلقهم وخوفهم".

ويضيف: "كما أن ظهور جيل جديد من المستمعين وتعلقه بمطربين آخرين، في مثل أعمارهم أو أحدث من هؤلاء المطربين، وعلى تواصل دائم بهم مثل عمرو دياب، محمد حماقي، وتامر حسني، والجيل الأحدث تامر عاشور، حسام حبيب، رامي جمال، زاد من خوف وقلق مطربين بحجم محمد فؤاد، وهشام عباس، ومحمد محيي".

ويضيف السماحي: "يبدو أن هؤلاء المطربين حدث لهم نوع من "فوبيا" الخوف جعلهم يبتعدون، كما أن الابتعاد الطويل الذى يقترب من ثماني وعشر سنوات أصابهم بحالة من عدم الثقة بموهبتهم واختياراتهم، نظرا لاختلاف "توليفة" السوق، فما كان مطلوبا الأمس ليس مطلوبا اليوم.! وهذا ما جعل مطربا بحجم وجماهيرية محمد فؤاد يقوم بتسجيل أكثر من 60 أغنية، ليختار منها حوالي 10 أو 12 أغنية..!".

المنتج الفني عثمان هلال يعلق على ما يحدث فيقول: مع غياب شركات كاسيت بحجم "عالم الفن"، "صوت الدلتا"، "فرى ميوزيك"، و"هاي كواليتي" المؤثر في سوق الأغنية، فقد الكثير من المطربين "السند" أو "الضهر" الذى كان يدعمهم، ويشاركهم قراءة متغيرات أذواق الجمهور، ويساعدهم حتى على تنويع أساليب الترويج لأعمالهم، بل اختيار أغانيهم، من الكلمات للون الموسيقى.

ويكمل: "رغم قدرة غالبية من أشرت لهم على إنتاج أغانيهم فهم جميعا فشلوا في التخطيط لأنفسهم، بعكس "عمرو دياب" الذى أصبح بالفعل مؤسسة متكاملة، ويسير على نفس مدرسته تامر حسنى، لكن بشكل أهدأ نسبيا محمد حماقي".

يذكر أن اخر ألبومات محمد فؤاد "بين إيديك" تم طرحه منذ 8 سنوات، وأعلن أكثر من مرة عن اقتراب موعد طرح ألبوم بعنوان "سلام"، ويضم 11 أغنية، ولكن لم يرَ النور بعد، بينما كشف هشام عباس عن اختياره حوالي 14 أغنية من بين 38 قام بتسجيلها، ليقدمها بألبوم في عيد الفطر الماضي، ولكنه أيضا لم يطرح، لتصل مدة غيابه لتسع سنوات، منذ آخر ألبوماته "ما تبطليش".

أما مصطفى قمر، فبعد 7 سنوات غيابًا، أكد عودته بتقديم جزء ثانٍ من ألبومه "لمن يهمه الأمر"، ومع حلول موعد طرحه، عاد ليعلن تراجعه عن تقديمه بدعوى اكتشافه أنه غير مناسب للجمهور الحالي.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان