محمد منير.. عاشق "أهل أول" المفتون بالتراث
كتب- مصطفى حمزة
عندما تستمع إلى أغاني محمد منير "أهل أول "، و"طاق طاقيه" بنكهتهما التراثية، ربما يشغلك السؤال عن سر ذلك الشغف الذي يجذب بوصلته الفنية باتجاه الموروث الشعبي، حتى أنه أصبح واحدًا من أبرز ملامح مشروعه الغنائي الذي وصل إلى عامه الأربعين .
ومع ما أثارته أحدث أغانيه "أهل أول" الحجازية التراث من شجون ودهشة بكيفية اكتشاف محمد منير لها، نكشف هنا أبرز الأغاني التراثية التي استعادت بريقها عقب تقديمه لها باعتبارها جزءًا مهًما من مخزونه التاريخي.
وقدم منير صاحب شعار "فنان بلا موروث.. فنان بلا هوية" من التراث النوبي نخبة من الأغاني منها "الله لون يا لون"، التي غناها بافتتاح متحف النوبة، إضافة إلى "شمندورة"، "سياسيا"، "أليا"، و"كدودة" وغيرها.
ومن الجنوب إلى الوجه البحري انطلق محمد منير وراء أغاني الصيادين، ليغني من تراث منطقة "رشيد"، أغنيته "شبك شبك"، قبل أن يعود إلى صعيد مصر ليعيد بصياغة جديدة كتبها الأبنودي تقديم أغنية "شيكولاتة"، وعلى أنغام السمسمية البورسعيدية عاد ليغرد "أه يا لا للي يا للي"، ومنها إلي المخزون التراثي الجعفري، وبالتحديد أغاني الكفافة ليقدم لنا "نعناع الجنينة" ومن بعدها "ويلي ويلي".
وعن قناعته باتساع حدود موروثه الذي يشكل هويته العربية، تصدى منير لتقديم أغانٍ تراثية من مختلف الدول العربية، فطرح "العمارة" الفلسطينية مع اشتعال الانتفاضة، قبل أن يقدم مؤخرًا بصياغة كتبها الشاعر "أحمد مرزوق "طاق طاقيه" "التي هي بالأصل تيمة شهيرة تتردد بإحدى ألعاب أطفال فلسطين.
وغنى منير من التراث الأردني "يا طير يا طاير"، بعدما غامر قبلها بسنوات وفاجأ المستمع المصري بتقديمه أولى أغاني الراي الجزائري "حكمت الأقدار" مع حميد بارودي، ووصل به إعجابه بالأغنية الترائية المغربية الأصل "البارحة كان عمري عشرين" لتكون عنوانا لألبومه الغنائي.
وفي مواجهة دعاة الطائفية عاد محمد منير إلي مخزونه من التراث الصوفي، وقدم من أغاني الشاذلية والطريقة الختمية الميرغنية أغاني ألبومه "الأرض السلام"، الذي قدم من خلاله أغنية "مدد" بصياغة كتبتها الشاعرة كوثر مصطفى، إلى جانب الأغنية الأصلية للشاذلية.
فيديو قد يعجبك: