مؤلفة "آندريا رايدر": إزالة الغموض عن رموزنا الفنية يزيد من انتماء الشباب لتراثنا
كتبت- منى الموجي:
تصوير- أحمد حسين:
قالت الباحثة في علوم الموسيقى الغربية والعربية الدكتورة رشا طموم، إنها قررت أن تعكف على دراسة موسيقى أفلام الموسيقار اليوناني آندريا رايدر، بعدما درست بعضها للكتابة عنها في كتاب يتناول مسيرته ضمن الاحتفاء به في الدورة الثامنة من مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية.
وأضافت في تصريحات خاصة لـ"مصراوي": "من المهم أن يتعرف الشباب على العظماء الذين أثروا الحياة الفنية في مصر بأعمال مميزة، لأنها جزء من الانتماء للتراث، وعلينا أن نزيل الغموض عنهم حتى لا يظن الناس أن نجاحهم جاء دون أسباب، ومنهم محمد حسن الشجاعي، إبراهيم حجاج، فؤاد الظاهري، علي إسماعيل".
وعن كتابها "آندريا رايدر.. مبدع موسيقى الفيلم"، قالت "تلقيت مكالمة من إدارة المهرجان في ديسمبر 2018، وفكرت في الاعتذار لانشغالي بأمور أخرى، ولأنني أعلم بعدم وجود مادة كافية عن الرجل، وكان ردهم أنهم سيساعدوني وبالفعل وفروا لي الباحثة مروة حربي، التي بذلت معي جهد كبير أشكرها عليه، وساعدتني في الذهاب لأرشيف الأهرام، وبدأ شغفي كباحثة للتعرف على من يكون هو آندريا رايدر، وكلما وصلت لنتيجة أشعر بسعادة كبيرة".
وأشارت أن رحلة البحث عمن يكون آندريا رايدر، جعلتها تكتشف أن المجال الفني مُحاط بغموض كبير، وأنها جمعت معلومات عن آندريا من لاعبي الجودو لأنه مارس هذه الرياضة لفترة طويلة، أكثر من تلك التي عرفتها عن طريق الموسيقيين، موضحة "الموسيقيون عندهم قصص وحكاوي كتير مختلفة ومتفاوتة أغلبها غير دقيق، سواء ميلاده وفاته، أين عاش، الأمر الذي أصابني بدهشة، الرجل عاش بيننا 50 سنة في ظل فن مرئي، ولم يكن أديبًا منغلق على ذاته، ولكنه شارك في صناعة السينما والأغاني، كيف لا توجد له صور واضحة، فالصور التي تم الاستعانة بها في الكتاب أخذنا جزء منها من فيديوهات على (يوتيوب)، ولم يكن هناك أرشيف يمكننا الرجوع له".
وتابعت رشا "الكتاب استغرق شهر ونصف تقريبًا، والوقت كان ضيق جدًا، كنت أريد أن أدرس حوالي سبعين فيلمًا، وضع لها آندريا الموسيقى التصويرية، لأتعرف كيف تطورت لغته، لكن اكتفيت بدراسة بعضها، وأعد باستكمال دراسة باقي الأفلام بدقة"، متمنية أن يتم فتح ملف للاهتمام بمن ساهموا في صناعة السينما، في مختلف الفروع دون أن يقتصر الأمر على الممثل والمخرج.
فيديو قد يعجبك: