أغنية عن الدمار والنار والرماد.. هل تنبأت فيروز بانفجار بيروت قبل 26 سنة؟
كتب – مصراوي:
في العام 1984، وقبل 26 سنة من انفجار مرفأ بيروت الذي أسفر عن أكثر من 100 قتيل و4 آلاف مصاب، قدمت المطربة اللبنانية الكبيرة فيروز، رائعتها "لبيروت من قلبي سلام".
وعادت الأغنية إلى الواجهة، حتى صارت عبارة "لبيروت من قلبي سلام"، أكثر العبارات تداولا على مواقع التواصل الاجتماعي.
وذهب كثير من رواد تويتر وفيسبوك إلى أغنية فيروز كانت نبوءة بالتفجير الذي وقع الثلاثاء الماضي، نظرا لما تحمله كلماتها من دلالات وإشارات، عن الدمار والنار والدخان.
تقول الأغنية:
لبيروت
من قلبي سلامٌ لبيروت
وقُبلٌ للبحر والبيوت
لصخرةٍ كأنها وجه بحارٍ قديمِ
هي من روحِ الشعب خمرٌ
هي من عرقِهِ خبزٌ وياسمين
فكيف صار طعمها طعم نارٍ ودخانِ
لبيروت
مجدٌ من رمادٍ لبيروت
من دمٍ لولدٍ حُملَ فوق يدها
أطفأت مدينتي قنديلها
أغلقت بابها
أصبحت في المساء وحدها
وحدها وليلُ
لبيروت
من قلبي سلامٌ لبيروت
وقُبلٌ للبحر والبيوت
الأغنية المثيرة للجدل، كانت من كلمات الشاعر جوزيف حرب، ضمن ألبوم "معرفتي فيك"، الذي يعد أول ألبوم كامل للسيدة فيروز من موسيقى ابنها زياد الرحباني، وأثارت الأغنية لغطا واسعا بسبب اتهام زياد بسرقة لحن الأغنية.
والحقيقة أن زياد لم يسرق اللحن، بل كتب بشكل واضح على غلاف الألبوم، إن الموسيقى مأخوذة من مقطوعة "كونشرتو دي أرانجيز أداجيو" للموسيقار الأسباني خواكين رودريجو.
أما القصيدة التي كتبها جوزيف حرب، فإنها كانت تعبيرا عما يحدث في لبنان وقتها بسبب الحرب الأهلية التي كانت في أعنف أيامها. ولأن الأحداث في دول العرب تتكرر، بدا أن كلمات الأغنية ملائمة تماما للانفجار الذي حدث يوم الثلاثاء الماضي.
فيديو قد يعجبك: