حسام حسني: ثلاثي أضواء المسرح غنوا "راب".. و الـ"دس" عودة لما لغاه الإسلام
كتب- وائل توفيق:
يرى الفنان حسام حسني، أن موسيقى الراب، ثقافة مستعارة، وينضم إليها، موسيقى الأفرو والتراب، كلها أغاني من الثقافة الأمريكية، نشأت هناك في السبيعنيات وتطورت في الثمانينيات، وازدهرت للغاية في فترة التسعينيات، وموسيقى التراب ظهرت في الألفينات.
ويشرح، أن مغنيين الراب، يصنعوا أغنياتهم من هذه الموسيقى عن طريق الاقتباس، أما بخصوص إشكالية الكلام الغير مفهوم، ويقول "حسني": "من المفروض الأغنية، كلام على موسيقى، ولابد أن يكون للكلمات مضمون، يعني أسمع الأغنية أفهمها، وأعرف الأغنية دي بتهدف لإيه".
يضيف "حسني" لـ "مصراوي": "مغنيون الراب، أمثال، ويجز وبابلو وغيرهم، يغنون كل شطر بمعنى يختلف عن الشطر الذي يليه، ليس هناك ترابطا في المحتوى، في معاني لبعض الكلمات لا يفهمها العامة، لكن يفهمها الرابرز مع بعض".
أما الأغنيات المسماة بالـ"دس"، يقول حسام حسني، إن أصل الكلمة هو "دس ريسبكت" أي عدم الاحترام، كل مغني يهجو المغني الآخر، ويقول: "أعتقد أن هذا بالنسبة للناس الطبيعين شيء غير مقبول، لأنهم بيرجعونا لأيام الشعر الجاهلي، وسوق عكاظ، كل شاعر يهجو شاعر، وأعتقد الدين الإسلامي لغى الحاجات دي كلها، فهم بيرجعولها ليه، كل واحد بيتستعرض عضلاته على التاني".
ويلفت، إلى أن أغاني الراب التي يقدمها ويجز وبقية "الرابرز" يقدمون كلمات أغاني معظمها ركيك، وفي حال رغبته بسماع موسيقى الراب، سيرجع للأصليين الذين قدموا الراب، أمثال، ويل سميث، وتوباك شاكور، ودكتور دري، يضيف: "هم اللي اخترعوا الراب أساسا، والأمريكان بيغنوا الراب بمضمون".
ويتابع "الرابرز في مصر، بيقلدوا الموسيقى بشكل سيء للغاية، وللأسف في كثير بينصاع لذلك، وأنا لا أحكر على حد، كل واحد يسمع اللي يعجبه".
ويؤكد، على أن الفنان أحمد مكي قدّم فن الراب، بمضمون جيد وله رسالة، من خلال أغنيات مفهمومة، مثل، فيسبوكي، وقطر الحياة، ويتساءل "يعني إيه الجميزة!".
وأكد على أنه لا يعترض على موسيقى الراب، التي لا يفهم الجمهور من كلماتها أي شيء، ويقول: "ثلاثي أضواء المسرح قدّم فن الراب على الموسيقى البلدي بتاعتنا، المقسوم، لما كانوا بيغنونا (كوتوموتوا يا حلوة)، ده راب، نغمة واحدة أو نغمتين على إيقاع، ده راب، وكانت الناس بتفهمهم وتحبهم، عكس بتوع الراب دلوقتي، أخدوا موسيقى مش من ثقافتنا وغنوا عليها، ادونا بقى حاجه لها مضمون، مش كل سطر بيعبر عن حاجة، مفيش وحدة بناء، الموضوع هش، وكل حر في رأيه، اللي بيحبه يسمعه".
واختتم حسام حسني، حديثه لـ "مصراوي"، بالإشارة إلى أنه عندما دخلت موسيقى الجاز في مصر راجت، وقال: "دخل الروك أند رول غنيناه، وغنينا جاز، لكن اللي كان بيعمل الأغاني كان بيقدم حكاية مفهومة، مش لوغارتيمات عاوزة تتحل، وبعدين إيه سحرتلي ولا سحرتني، ما أنت في الحالتين مسحور، وبعدين تقال ميت ألف مرة، إيهاب توفيق وغيره قالوه قبل كده".
يعتبر الفنان حسام حسني من رواد موسيقى البوب والموسيقى الإلكترونية، صدر له أول ألبوم في صيف 1990 بعنوان "لولاش" إنتاج شركة بيروت التي أصبحت فيما بعد "هاي كواليتي"، وقدم صياغة جديدة للفرانكو آراب من خلال أغنية "أنا بحبك إنت وغيرك no body"، وساهم في إحياء الفرانكو آراب، في فترة التسعينيات.
فيديو قد يعجبك: