التونسي ظافر العابديـن: تامر حسني أجبرني على العمل في ''فرق توقيت''..(حوار)

حوار - أماني البربري:

عبر التونسي ظافر عابدين عن سعادته بردود الأفعال التي جاءته عن دوره في مسلسل ''فرق توقيت'' مع الفنان تامر حسني ، حيث يجسد شخصية تملئها التناقضات ما بين الطموح والشك .

تحدث ظافر لـ''مصراوي'' عن تفاصيل شخصية واستعداده لها ، وعن الكواليس التي عاشها مع فريق العمل وما يسعى لتقديمه الفترة الحالية .

ما الذي جذبك للدور؟

جميع الظروف المحيطة بالعمل جعلتني أوافق عليه دون تردد بداية من وجود الفنان تامر حسني الذي أجبرني وجميع فريق العمل على الموافقة، بالإضافة للدور الذي شدني بمجرد قرأته فأنا أعشق الشخصيات المركبة الصعبة فدور ''سميح'' شخصية متناقضة بالرغم من طموحها الكبير، وكل هذه العوامل أجبرتني على العمل في المسلسل الذي يلاقي الآن نجاحاً كبيراً والحمد لله .

وما سبب حبك للأدوار المركبة الصعبة ؟

لأنني أرى إن نوعية هذه الأدوار واقعية أكثر ، فلا توجد شخصية سوية ، وإنما بداخل كل شخصية مجموعة تناقضات في سلوكها خلال تعاملاتها اليومية ، وأنا أريد أن أجسد جميع نوعيات البشر بمختلف سلوكهم .

وكيف تستعد لهذه الشخصيات ؟

السيناريو والمخرج أهم عناصر العمل ، لذلك اعتمد لابد من وجود جلسات عمل مشتركة لرسم ملامح الشخصية ، وابد أنا كممثل تشغيل خيالي و وضع خطوط عريضة وتفاصيل للشخصية .

ماذا عن كواليس العمل في ''فرق توقيت'' ؟

كانت روح العمل الجماعي تسيطر على الأجواء عامة ، واستمعت بالعمل مع الفنان تامر حسني فهو شخص مرن جدا في التعامل ولبق مع جميع الأشخاص ، فأنا شخصياً سعيد باشتراكي وسط هذه المجموعة المتميزة والمتجانسة مع بعضها .

ما سبب قبولك للاشتراك في ''امبراطورية مين'' كضيف شرف؟

هند صبري لديها طابع خاص عندي ، كما أن العمل نفسه خفيف و كوميدي فأردت أن اجرب نفسي في نوعية جديدة من الأعمال الفنية ، وأنا لا انتظر لمساحة الدور بدقر اهتمامي بالشخصية نفسها وما تضيفه لي .

تظهر دائماً في رمضان بعمل واحد فقط .. هل هذا بمحض الصدفة أم قصد؟

صراحة أكون قاصدها لأنني أحب أن أركز كل تفكيري وذهني في هذا الدور وتفاصيل الشخصية ، فالممثل ليس بكمية المسلسلات التي يظهر بها وإنما بدور معين يميزه ويضيف له ، هذا ما أفكر فيه دائماً وابحث عنه ، بالإضافة إنني لدي عمل في تونس وعمل فرنسي .

معنى ذلك إنك لا تؤمن بالانتشار ؟

لا بالتأكيد مؤمن به ، ولكن يجب أن يكون بطريقة سليمة وأعطى كل دور حقه ، وأنا أرى إنني لو قدمت دوراً واحداً استطاع أن يجذب الجمهور أهم عندي من تقديمي لعدة أدوار ولا أجد تشجيعاً من الجمهور .

ماذا عن مسلسل ''مكتوب'' التونسي ؟

العمل يتكون من عدة أجزاء وهذا العام يُعرض الجزء الرابع منه ، ويحصد المسلسل نسبة مشاهدة عالية جدا بمجرد عرضه لإن الجمهور معجب به جدا منذ أول جزء وينتظره عرضه من عام للعام الأخر .

وبالنسبة دوري فيه نشاهدها مختلفة حسب تطورات كل جزء بأول الأجزاء كنت أناني جدا ومتعدد العلاقات النسائية ، ولكن في هذا الجزء أكون شخص مسئول عن أسره ويحب زوجته .

بدايتك الفنية كانت في الخارج.. كيف حدث ذلك؟

بالفعل.. أنا بدأت التمثيل في بريطانيا، لأني كنت أدرس الدراما بكلية برمنجهام للخطابة والدراما، وشاركت بعدها في المسلسل البريطاني ''دريم تيم''، الذي عرض على قناة ''سكاي TV''، لمدة موسمين.

حدثنا أكثر عن مسلسلك الفرنسي ؟

هو مسلسل بوليسي وهذا الموسم الخامس له ، حيث تم تصويره في باريس ، ودوري فيه انسان غير معترف بقوانين البلد وإنما قوانيه الشخصية هى التي تسيطر عليه ويمشي بها .

كيف ترى الأوضاع لديك في تونس ؟

بالتأكيد أفضل مما سبق وما كانت عليه، ولكننا لا نستطيع أن نقول أن الثورة نجحت أو لا إلا بعد مرور عدة سنوات لنكتشف ، لان جميع البلدان العربية قامت بثورات ولكن الفترة الانتقالية التي تمر بها تجعلهم كل يوماً بحال مختلف ، والإيجابي هي هذه الثورات هي أن ''الشعوب العربية صحيت والخوف راح'' وبدأ الاهتمام بالديمقراطية وحرية التعبير دون ضغط من الدولة .

هل من الممكن أن تقدم دوراً شعبياً؟

نعم فأنا أحب التجديد والتغيير والاختلاف ونوعية هذا الدور ستضيف لي إذا قدمتها بشكل جيد ومتميز وأيضاً أحب أن أقدم الصعيدي .

ولكن اللهجة الصعيدية صعبة بما إنك تونسي ؟

اطلاقا فالصعيدي أقرب إلى التونسي في بعض الحروف مثل ''ق '' و ''ج '' .. وكل هذه الأدوار مع الممارسة والمذاكرة والتدريب تكون سهلة .

ما هو الحلم الذي تسعى إليه ؟

بالتأكيد اتمنى الوصول للعالمية والجمهور يعرفني في كل مكان وأعمالي تتم متابعتها ، ولكن هذا لا يأتي مرة واحدة بل بالاجتهاد والصبر حتى لا أحرق نفسي .