ناصر عبدالرحمن: محمود عبد العزيز أحيا ''أبوهيبة'' بعد 18 سنة.. ولن أكرر التجربة (حوار)
-
عرض 2 صورة
-
عرض 2 صورة
حوار- محمد مهدي:
مَن يكتبون بعشق وصِدق، يُفتح بينهم وأفئدة الناس دروب من نور، تَلقى أعمالهم الاهتمام طالما اجتهدوا فيما يبدعون.. السيناريست ناصر عبدالرحمن، واحد من هؤلاء، كُتب عليه الوصول إلى النجاح منذ عمله الأول ''المدينة'' ثم أفلامه عن البسطاء والمهمشين مع المخرج العالمي يوسف شاهين، وتلامذته يسري نصرالله وخالد يوسف وغيرهم، قبل أن يضع أولى بصماته في عالم المسلسلات بـ ''أبوهيبة جبل الحلال'' الذي حقق نجاح يليق بموهبته.
مصراوي أجرى حوار مع السيناريست ''ناصر عبدالرحمن'' تحدث فيه بتلقائية عن ''أبوهيبة جبل الحلال'' وعلاقته بـ ''محمود عبدالعزيز''، وعشقه وإخلاصه للسينما، وأعماله الجديدة.
''أبوهيبة جبل الحلال'' مسلسلك الأول.. كيف تحمست للفكرة؟
كتبت ''أبوهيبة'' كفيلم منذ 18 سنة بعد ''المدينة'' مباشرة، وعرضته على الفنان محمود عبدالعزيز تحمس جدًا للفكرة لكن ظروف الإنتاج منعت ظهوره للنور.
ومن أحيى المشروع من جديد؟
فوجئت بالممثل الكبير محمود عبد العزيز يطلب مني إحياء المشروع وتحويله إلى مسلسل من بطولته، للوهلة الأولى ترددت لأنني غيور على أفلامي، لكن في النهاية وافقت.
ماذا لو طلب منك فنان آخر تحويل ''أبوهيبة'' لمسلسل.. هل كنت ستوافق؟
بالطبع لا.. لقد وافقت فقط لأن العمل مع نِجم بحجم محمود عبدالعزيز أمر مطمئن، ولأنه بطل العمل منذ أن كان فيلما.
كتابة المسلسلات تبدو مرهقة لمن اعتاد السينما.. حدثنا عن التجربة؟
أحب عملي ولا أشعر بالإرهاق أثناء الكتابة، وعندما قررنا البدء في ''أبوهيبة'' كتبت معالجة لتحويله إلى مسلسل، واستغرقت 4 شهور في كتابته.
شخصية ''أبوهيبة'' وعالمه.. من وحي الخيال أم عالم اقتبست منه ثم وضعت بصمتك ككاتب؟
الشخصية خيالية لم ألتقِ بها من قَبل، لكن القصة تدور حول عالم تعرفت عليه عن قُرب بحكم مولدي في الصعيد وسكني في الروضة، وعمل والدي في خان الخليلي.
على مستوى الإخراج.. هل ترى أن العمل تم تنفيذه بشكل جيد؟
العمل خرج في أفضل صورة، وذُللت له كافة الصعوبات لتظهر المشاهد بحرفية شديدة.
مَن مِن الممثلين شعرت بالانبهار خلال أداء أدوارهم؟
لاشك أن محمود عبد العزيز ''الشمس الكبيرة'' أدائه كان أسطوري.. ومن الأبطال طارق لطفي أدى دور رائع لشخصية ''كين''، والفنانة وفاء عامر في دور ''غنيمة''، وكريم عبد العزيز ستحتاج الصناعة لموهبته في الفترة القادمة، ممثل جيد جدًا.
هل تتدخل في اختيار الممثلين؟
ينتهي دوري فور تسليم السيناريو إلى المخرج وصناع العمل، لا أتدخل في أي تفاصيل إلا إذا طٌلب مني ذلك.
هل هناك نية لتنفيذ جزء ثاني من ''جبل الحلال''؟
الأمر محتمل جدًا، نهاية المسلسل تفتح المجال لذلك وصناع العمل متحمسين، وقد نرى خلال العامين القادمين جزء ثاني.بعد نجاح تجربتك الأولى على الشاشة الفضية.. هل تنشغل بها عن صناعة السينما؟
أنا مغرم بالسينما ومنحاز للأفلام، حتى أنني قمت بنشر 3 سيناريوهات لي العام الماضي هم ''حشيشة'' و''أخر نَفس'' و''بهية'' مع دور نشر مختلفة-حواديت وأطلس- لعل صناع السينما يظهرون اهتمام لتحويلهم إلى أفلام.
هل تلقيت ردود فعل حول السيناريوهات التي نُشرت؟
لا شيء.. صمت تام بالرغم أني قمت بإرسال الكتب إلى كبار النقاد في مصر كي أتلقى أرائهم في التجربة.. هم فقط يعلنوا عن سقوط صناعة السينما، لكن لا أحد يقف بجوار أي محاولة للإبقاء على استمرارية الصناعة.
أفلامك تحصل على جوائز في مهرجانات العالم لكنها تُقابل بهجوم في الداخل.. ما السبب؟
هناك تجاهل متعمد من صناع السينما في مصر لأعمالي، فيلمي''المدينة'' حصد 5 جوائز في مهرجان ''لوكارنو''، وفي مهرجان قرطاج حصل ''باسم سمرة'' بطل الفيلم على جائزة أحسن ممثل، وعُرض في مهرجانات كثيرة لكنه لم يجد الاحتفاء الكافي في مصر، ولم يحصل على أي جائز في المهرجان القومي.
وتكرر الأمر في فيلم ''جنينة الأسماك'' ذهبنا إلى مهرجان برلين، وحصلنا على جائزة أحسن سيناريو من ''وهران'' لكن لا أحد يهتم هنا.. كل أفلامي تهاجم في الداخل وتُكرم في الخارج.
ما السبب من وجهة نظرك؟
أعتقد لسببين، أولها لعدم توسع علاقاتي بداخل الوسط والتواصل المستمر مع عالمهم، والثاني أن أفلامي كانت معارضة للنظام السابق، فكنت من المغضوب عليهم.
عن غيابك في السينما الفترة الماضية..هل ترى أنك في حاجة لمخرج يُقدر جراءة ما تكتبه؟
أنا في حاجة لمخرج ''يصدقني'' مثل ما فعله محمود عبد العزيز'' في ''أبوهيبة'' ظل محتفظا بالعمل بداخله ومؤمن بقيمته وعندما سنحت الفرصة قرر تنفيذه.
لديك تجربة مهمة في الأفلام القصيرة.. حدثنا عنها؟
في 2011 كتبت ''نظرة إلى السماء'' بعد النجاح الكبير لفيلم المدينة، وقامت بإخراجه كاملة أبوذكرى، وحصل على جائزة أحسن فيلم أفريقي في مهرجان ''مونبلبيه''.
ماذا عن أعمالك الفنية القادمة؟
من المفترض أن لدي فيلم جديد مع المخرج خالد يوسف.. هو ''برج حمام'' لكنه متوقف.
لمِ التوقف؟
لانشغال المخرج بالسياسة الفترة الحالية.. وأتمنى أن ننتهي منه قريبا.
لكل فنان طقوسه في العمل.. ماذا عنك؟
أكتب بشكل يومي في الصباح فقط، لا يمكن أن أعمل ليلا أبدا.. يمكنني الكتابة في أي ظرف وأي مكان حتى لو على مقهى شعبي بشرط أن أكون مطمئنا أن أحبائي بخير.
رمضان شهد زخم في عدد المسلسلات.. ما الذي أثار إعجابك في الأعمال المنافسة؟
كتابة ''عبد الرحيم كمال'' في مسلسل ''دهشة''، وإخراج ''حسين المنياوي'' في عد تنازلي'' و''كاملة أبو ذكرى'' في ''سجن النسا''.. والأمر في النهاية ''أذواق''.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك:
