صور- وزير الثقافة يناقش التأثير السلبي لأخطاء الدراما التاريخية
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
كتبت- هالة حافظ ومنى الموجي:
تصوير - علاء القصاص:
افتتح وزير الثقافة الدكتور جابر عصفور مساء أمس الاثنين، حلقة نقاش دارت ولأول مرة حول العلاقة بين الدراما والتاريخ، بحضور كوكبة كبيرة من المؤرخين والمثقفين والفنانين، في المجلس الأعلى للثقافة بدار الأوبرا المصرية.
وأبدى الحضور وجهة نظرهم في القضية المُثارة بعد تقديم أعمال درامية تحتوي على كثير من الأخطاء التاريخية وفي مقدمتها مسلسلي'' سرايا عابدين'' و''صديق العمر'' وقد تم عرضهما في الموسم الدرامي المنصرم، واحتوى العملين على مغالطات تاريخية كثيرة، وهو ما يحمل تأثير سلبي على وعي الجمهور خاصة الأمي منه ومن لا يقرأون، وقدم الباحثون في الجلسة الأولى من حلقة النقاش أوراق بحثية تناولت زوايا مختلفة من القضية.
بدأت الندوة بكلمة وزير الثقافة الدكتور جابر عصفور، ثم كلمة المؤرخ وأمين المجلس الدكتور محمد عفيفي، والذي أعطى الكلمة للباحثين ليستعرض كل منهم ما جاء في ورقته البحثية:
نسخ باهتة
بدأت الباحثة في الشأن التاريخي أسماء إبراهيم كلمتها، مؤكدة أن مسيرة الدراما التاريخية التليفزيونية ومسلسلات السير لم تشهد النجاح الدائم والمستقر، وشهدت إخفاقا ملموسا رغم الإنتاج السخي والنجوم الكبار الذي شاركوا في تلك الأعمال، مشددة على أن صناع تلك الأعمال قدموا نسخه باهتة ومشوهة من أبطال هذه السير مثل مسلسل العندليب والسندريلا.
حقيقة مُطلقة
أكد الدكتور أشرف محمد أن الغرض الأساسي من الأعمال الفنية التاريخية لابد أن يكون الوصول للحقيقة المُطلقة، وأن تعمل هذه الأعمال على الإعلاء من قيمة الحدث التاريخي ونصل به إلى أعلى حد مسموح به من المصداقية، لافتا إلى أهمية ألا يُنظر للفيلم التسجيلي بعيدا عن المراجع، مضيفا أن الفيلم التاريخي لا يجب أن يُأخذ بصورة مطلقة وإنما يجب أن يظل باب الاجتهاد فيه مفتوح.
الذاكرة الوطنية
وتناول الباحث رامي عطا متخصص في تاريخ الصحافة وأستاذ الإعلام في ورقته البحثية دور التاريخ في إنعاش الذاكرة الوطنية، ولفت إلى أن الحديث في هذا الموضوع أمر قديم يتجدد بظهور أعمال فنية جديدة تتناول أحداث تاريخية، مشيرا إلى إيمانة بمقولة ''من فات قديمه تاه، ومن وقف أمامه ضاع''، معتبرا قرءاة التاريخ واجب من الواجبات.
ويرى رامي أن الأعمال الفنية التاريخية لابد أن تساهم في تدعيم الانتماء الوطني، ضاربا مثل بالأفلام والمسلسلات التي تستعرض إنتصارات أكتوبر وتدعم هذا الشعور خاصة لدى الأجيال التي لم تعش هذه الانتصارات، طارحا تساؤلات حول مدى إلتزام العمل بأحداث التاريخ وشخصياته الحقيقية، ومدى استعانته بالأساتذة والمراجع التاريخية.
صديق العمر
ورصد عمرو صالح عبر ورقته البحثية دراسة حالة لمسلسل ''صديق العمر'' والذي تناول الفترة ما بين 1961 وحتى عام 1967 ووفاة المشير عبد الحكيم عامر، موضحا أن المسلسل أشار جدل منذ بدايته حيث احتج عليه ابناء الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، ومستنكرا إعجاب أسرة المشير عبد الحكيم عامر بالمسلسل.
وأكد صالح وجود العديد من الأخطاء التاريخية الموجودة في العمل، فلا تكاد حلقة تخلو من خطأ تاريخي، لافتا إلى أن المسلسل نفى عن المشير أي دور إيجابي في هزيمة يونيو 1967.
الفانتازيا التاريخية
وأختتم الباحث نادر رفاعي الندوة بحديثه عن الفانتازيا التاريخية، مؤكدا أن علاقة كاتب السيناريو بالتاريخ تختلف عن علاقة المؤرخ، فالأخير يسجل الأحداث التاريخية بتفاصيلها ووقائعها وأحداثها اليومية، بينما السينارست مشغول بفلسفة التاريخ وجوهر الموقف الإنساني الذي يصوره.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: