حرقة المعدة فى رمضان وكيف نتغلب عليها
يعود الاحساس بحرقة المعدة في شهر رمضان المبارك وغيره من الأشهر إلى عدة أسباب من أهمها وجود خلل أو ارتخاء في العضلة التي تفصل بين المعدة والمريء والتي تعمل كصمام يمنع ارتداد عصارة المعدة وأحماضها من المعدة إلى المريء، وكذلك قد تحدث الحرقة أثناء الحمل بسبب التغيرات الهرمونية المصاحبة للحمل والتي تؤثر على عملية الهضم والامتصاص، و غيرها من الاسباب.
للتخفيف من حدوث هذه الحرقة يستحسن الابتعاد عن جميع مثيرات الحرقة والتقليل من تناول الأطعمة المدهنة وذلك حسب التحمل الشخصي، كما يفضل تقليل معدل الطاقة والحد من تناول الدهون وذلك لخفض الوزن ما أمكن والتخفيف من حدة ارتداد الطعام، وكذلك ينصح بتناول وجبات صغيرة ومتكررة وذلك للتقليل من ضغط الطعام على المعدة وبالتالى تخفيف ارتداد الطعام إلى المريء وتجنب تناول السوائل مع الوجبات بل بينها.
كما يجب المحافظة على الوضع القائم خلال وبعد الأكل وإلى ساعتين على الأقل وكذلك تجنب النوم بعد الأكل مباشرة (يفضل النوم بعد ما لا يقل عن 3 ساعات من تناول الطعام) ورفع الرأس أثناء النوم والتوقف عن التدخين وزيادة النشاط البدني ما أمكن. كما ينصح بالابتعاد عن تناول الحليب بكميات كبيرة بهدف التخفيف من حموضة المعدة، إذ قد يكون للحليب أثر في تخفيف الحموضة في بداية تناوله ثم ما يلبث أن يزيد من إفراز أحماض المعدة وعصارتها مما يتسبب في زيادة الاحساس بالحرقة عما كانت عليه سابقاً.
وأخيراً تجنب ارتداء الملابس الضيقة والالتزام بالأدوية الموصوفة من قبل الطبيب دون الافراط في تناولها. إذ يعتبر الافراط في تناول مضادات الحموضة من الممارسات الصحية الخاطئة والشائعة بين الناس، إذ إن كثرة تناول هذه الأقراص قد يؤثر على امتصاص الحديد وفيتامين ب12 وهضم البروتين وعدة عناصر غذائية أخرى تحتاج إلى وسط حامضي في المعدة ليتم هضمها وامتصاصها بشكل جيد.
يمكنك متابعة أهم وأحدث المقالات على الفيس بوك عبر صفحة مصراوى - هو وهي
فيديو قد يعجبك: