بالصور.. "عم حسين" يروي لمصراوي حكاية 15 سنة خدمة على مدفع رمضان
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
كتب وتصوير – علاء القصاص :
لا نسمع له صوتاً إلا في شهر رمضان، يُخبرنا بموعد السحور وقت أذان الفجر، ثم يعود ثانية عند غروب الشمس، ليُعلن للجميع أنه " حان وقت الإفطار"، يرتبط صوته الذي يدوي في السماء بسعادة ترتسم على وجه كل من يصل إليه صوته، متصلاً بجملة دائماً ما تتردد قبل إطلاقه و التي اعتاد عم حسين أن يقولها وهي " مدفع الإفطار.. إضرب".
خمسة عشر عاماً هو عمر "صداقة" عم حسين ومدفع رمضان، الذي يعمل عليه بمنطقة الدراسة بقلعة محمد علي، " انا بحب المدفع من زمان وخايف اسيبه للجيل الجديد" يقولها عم حسين والذي يري أن الجميع ينتظر سماع صوت المدفع ليغمرهم بسعادة مرتبطة فقط بشهر رمضان كركن اساسي من طقوسه.
ارتباط عم حسين بالمدفع على مدار هذه السنوات، جعله يحفظ عن ظهر قلب طريقة عمله، فعند سؤاله عن الخطوات التي يتبعها لإطلاق المدفع، أنطلق في الحديث غير متلعثم في شرح طريقة عمله وكأنه واجب عليه أن يحفظ طريقة عمل صديقه العتيق.
فيشير عم حسين، إلى المدفع ويقول ،" يوجد به من جهة الشمال "ترباس" يتم فتحه ووضع به البارود السلطاني "الفشنك" ، ثم يثقب العبوة السلطانية تلك بسيخ من النحاس ووضع مكانها الفتيل ثم نقوم بفرد السلك إلى سالب وموجب بطول 7 امتار ، ويقوم الرامي بالوقوف إلى شمال المدفع ويقوم بتلميس الطرفين "سالب وموجب " في البطارية الكهربائية، فينطلق المدفع ويخرج منه 3 امتار من اللهب ومدى الدخان يصل إلى عشرة امتار فقط".
لم يسلم عم حسين من أعطال المدفع، فعند حدوث أي عطل فيه، يبتعد عم حسين عنه لمدة ساعة، فهو يخشى أن تشتعل القذيفة وتنطلق إلى الخلف عند تعطل المدفع، ويعود مرة اخرى بعد ساعة من الوقت ليتأكد أنها غير صالحة ، " بتصرف انا معاها بقى".
ويروي صديق المدفع، أنه ذات مرة لم تنطلق إحدى العبوات، ثم سمع بعدها آذان المغرب، فغضب عم حسين لأن من ينتظر سماع صوته لتناول الإفطار على صوت صديقه هذا اليوم خاب ظنه، ويضيف "توجهت بعد ذلك إلى غرفتي للإفطار، ثم عاودت إلى المدفع لأعرف اين الخطأ ؟ ، فوجدت انني قمت بتوصيل احد الاسلاك بشكل خاطئ، ثم قمت بإعادة توصيله و ضرب القذيفة في الساعة الثانية بعد منتصف الليل على أنها سحور".
رغم خبرة عم حسين والتي تصل إلى خمسة عشر عاما في خدمة مدفع رمضان، إلا أنه كان مرتبكاً وعاد بشكل لا إرادي خطوة إلى الخلف عند انطلاق البارود، وعند سؤاله مزحاً "اتخضيت ياعم حسين .. اتخضيت ؟"، فجاوبني ضاحكاً " أصل طرف السلك دخل في عنيا وانا بوصلهم بالحجارة".
يرى عم حسين أن صوت المدفع لا يسبب أي ازعاج إلى القريبين منه، بل أنهم يكونوا سعداء بصوته وينتظرونه، "انا بكون سعيد لان الناس تنتظرني انا ومدفعي لسماعه صوته، اما للإفطار أو الامساك".
بعد هذا العمر الذي قضاها في صحبة المدفع الذي اعتاد عليه، علم عم حسين أنه سيترك خدمته عليه في شهر 7 القادم، ليكون هذا الشهر هو أخر رمضان له برفقة صديقه، " انا حزين لتعلقي بالمدفع والجيل الجديد لم يستطع الإلمام بتفاصيل هذه المهنة الفريدة".
فيديو قد يعجبك: