أفكار لتدريب أولادك على الطاعات في رمضان
كتبت – سارة عبد الخالق :
بدأ شهر الرحمة والمغفرة.. بدأ شهر الصيام والعمل الجاد.. بدأ شهر رمضان الكريم.. هذا الشهر المبارك الذي ننتظره من العام للآخر لتجديد إيماننا وتربية أنفسنا وتقويتها على الطاعات والعبادات..
عزيزتي الأم.. أنت قدوة لأولادك في بيتك.. وأنتي من تربين جيلا جديدا من الشباب والفتيات، فكوني قدوة حسنة لهم، فالطفل يقلد والديه..
وفي خلال شهر رمضان، ومع نسائم الرحمة وأبواب الخير الكثيرة لا تنسي أولادك، ولا تهملي دورك في تقويتهم وبناء شخصيتهم الإيمانية، واجعلي لهم نصيبا من وقتك تعلمينهم فيه أمور دينهم وتحثينهم على الطاعات والعبادات..
ومن خلال السطور القليلة القادمة نقدم لك عزيزتي الأم بعض الأفكار التي قد تساعدك في تدريب أولادك على الطاعات:
• مع بداية شهر رمضان وعند قيامك بشراء مستلزمات هذا الشهر الكريم، اصطحبي أولادك معك ولا تسرفي، وتذكري أنك قدوة ..
• حاولي أن تشجعيهم على الصيام، واحضري لهم هدايا أو أشياء كانوا يريدونها كنوع من المكافأة والتشجيع على صومهم.
• عند إخراجك للصدقة أو عند ذهابك لشراء بعض السلع الغذائية للفقراء والمحتاجين (والتي يسميها البعض شنط رمضان)، شجعي ابنك أو ابنتك على أن يشاركوا بمبلغ قليل من مصروفهم، واشعريهم بأنهم استطاعوا ادخال السعادة والسرورعلى قلب محتاج.
• احضري لأولادك سجادة صلاة صغيرة، واحضري لابنتك إسدال جديد للصلاة، وإذا كنتي من الذين يذهبون لصلاة التراويح في المسجد اصطحبيهم معك بشرط مراعاة توافر الهدوء، وعدم إزعاج الآخرين في المسجد.
• اصطحبي أولادك معك عند العائلة وحثيهم على صلة الرحم.
• علمي أولادك أن يساعدوك عند إعداد السحور والافطار، حتى يعتادوا على مساعدة الغير ويشعروا بجمال هذا الشهر الذي تجتمع فيه الأسرة سويا على مائدتي الافطار والسحور.
• ابتعدي عن الغيبة والنميمة والحديث عن الآخرين، فأنت قدوة كما ذكرنا من قبل.
• شجعيهم على قراءة القرآن، واقرأي لهم من القصص القرآني بطريقة مبسطة، وهناك الآن الكثير من الكتب المخصصة للأطفال والمقدمة بأسلوب مبسط ومشوق في نفس الوقت.
• علميهم النظافة، واجعلي منزلك منظما نظيفا باستمرار حتى يتعلموا أهمية النظافة والنظام، فالنظافة من الإيمان.
• اشعريهم بحبك دائما، فالحب يصنع الكثير، وأفضل ما تعلمينهم إياه (هو كيف يحبون الله لأن الله يحبهم).
• علميهم دائما أن يشكروا الله ويحمدونه، ولا تنسي الدعاء .. علميهم أهمية الدعاء، وأن كل ما يريدونه يقفون بين يدي الله ويطلبونه حتى لو كان صغيرا.
عزيزتي الأم.. أولادك هم ثمرة حياتك لعلهم يكونوا - بمشيئة الله - سببا في دخولك الجنة، ويصبحوا قدوة حسنة ونموذج صالح يحتذى به، فاجتهدي ودربيهم على الطاعات والعبادات، واغتنمي الفرصة فالأجواء مهيأة الآن..
ولا تنسي تقديم النصح والإرشاد والتوجيه لأولادك يكون بطريقة لينة سهلة بعيدة عن الغلظة والشدة، واعلمي أن أولادك مازالوا صغار يتعلمون في الحياة فالأخطاء واردة..
وأخيرا.. وفقك الله أيتها القدوة الصالحة لأولادك لكل ما يحب ويرضاه، وأعانك المولى – عز وجل – على هذه المهمة الشاقة..
فيديو قد يعجبك: