كيف تستطلع الدول العربية والغربية هلال رمضان؟
-
عرض 16 صورة
-
عرض 16 صورة
-
عرض 16 صورة
-
عرض 16 صورة
-
عرض 16 صورة
-
عرض 16 صورة
-
عرض 16 صورة
-
عرض 16 صورة
-
عرض 16 صورة
-
عرض 16 صورة
-
عرض 16 صورة
-
عرض 16 صورة
-
عرض 16 صورة
-
عرض 16 صورة
-
عرض 16 صورة
-
عرض 16 صورة
إعداد – هاني ضوَّه :
مع حلول شهر رمضان في كل عام يثار الكثير من الجدل حول كيفية استطلاع هلال الشهر الكريم، فتحديد بداية رمضان يختلف من دولة لأخرى فمن الدول من يكتفي فقط بالرؤية الشرعية التي تكون بالعين المجرد مثل المملكة السعودية؟، ومنها من يكتفي بالحساب الفلكي فقط؟، منها من يجمع بين الاثنين مثل مصر.
ويوم ولاده هلال شهر رمضان سيكون هذا العام بإذن الله يوم الأحد الموافق 5 يونيو 2016 الساعة 3:00 بتوقيت جرينتش، وهو ما يعنى أن هلال شهر رمضان سوف يولد في مصر فى الخامسة صباحاً وفي السعودية في السادسة صباحاً وفي الكويت السادسة صباحاً، بينما سيولد في وقت الفجر في كل من المغرب وموريتانيا، ويولد بعد الفجر فى البلدان التى توجد شرق خط جرينتش.
حيث أن هلال شهر رمضان سوف يولد فى الفجر أو فى الصباح حسب الموقع فإنه عند تحرى الهلال وهو وقت الغروب سيكون عمر هلال شهر رمضان في مصر سيكون 14 ساعة، وبالتالي وفق علم الفلك سيكون من غير الممكن رؤية هلال رمضان بالعين المجردة في جميع الدول ما عدا ثلاث دول وهي الصومال واليمن وجنوب أفريقيا، وستكون ممكنة بالتليسكوبات والأجهزة الحديثة في دول أخرى.
وكانت اعتماد بداية الشهر العربي على رؤية الهلال هو أمر استقر عليه العرب قبل الإسلام، حيث اهتمت القبائل العربية بالرؤية من أجل تحديد الأشهر الحرم في أوقات الخصومات والحروب المستعرة بينها، ومن أجل مواسم الحج.
والهلال له ميلاد عند الفلكيين يختلف عن ميلاده عند الشرعيين، وهذا يحدث فجوة بين المفهومين. فهناك ما يسمى بنقطة الالتقاء أو اجتماع الشمس والقمر في نقطة ما في السماء، فإذا تفرقا من هذه النقطة ولد الهلال فلكياً، وفي حال انفصال الشمس عن القمر وبقي القمر في السماء لمدة 10 دقائق أو 8 دقائق أو أقل، فهذا يكفي لثبوت الشهر الهجري عند الشرعيين.
وفي عصرنا الحديث تعتمد الدول العربية والإسلامية في تحديد بدايات الأشهر الهجرية على طرق متعددة منها:
الرؤية الشرعية:
مثل المملكة العربية السعودية وغيرها، ويكون ذلك بدعوة المواطنين المواطنين لتحري الهلال؛ فإذا جاء من يشهد في المحكمة الشرعية برؤية الهلال قبلت شهادته حتى لو دلت الحسابات الفلكية على أن رؤية الهلال مستحيلة أو غير ممكنة؛ وهو ما يحصل حاليًّا في العديد من الدول الإسلامية، وهذه الطريقة أصبحت غير دقيقة نظرًا للتغيرات المناخية التي تؤثر على الرؤية البصرية، فعلى سبيل المثال صام ملايين المسلمين في السعودية عام 1984م في رمضان 28 يوما فقط؛ لأن أحد الشهود رأى كوكبي عطارد والزهرة فاعتقدهما الهلال.
الاعتماد على الحساب فقط:
فهناك دول لا تعتمد على رؤية الهلال، ولكنها تتبع الحساب الفلكي فقط مثل ليبيا وذلك إذا حدث اقتران الهلال قبل الفجر.
اتحاد المطالع:
بينما تعتمد بعض الدول ومنها الأردن على سبيل المثال بمبدأ اتحاد المطالع، فإذا ثبت رؤية هلال رمضان في دولة تشترك معها في جزء كبير من الليل فإنها تتبعها عملًا باتحاد المطالع.
الجمع بين الرؤية الشرعية والحساب الفلكي:
وهي الطريقة الأكثر دقة، فهناك دول مثل مصر، حيث تعتمد دار الإفتاء المصرية في استطلاع هلال رمضان وغيره من الشهور العربية على الرؤية الشرعية البصرية بالعين المجردة وكذلك باستخدام المراصد والآلات الحديثة، وتجمع بينه وبين الحساب الفلكي، فعندما يتقرر وفقًا للحساب أن الهلال قد نزل قبل الشمس بدقيقة أو دقيقتين فهذا أمر متفق عليه بين كل الحاسبين في هذا المجال.
ودار الإفتاء المصرية لدينا سبعة مراصد في أماكن مختلف في مصر، فإذا أتى شخص وقال بأنه قد رأى الهلال في حين أن الحساب يقر بأنه لم يره يتم حينئذٍ تصديق الحساب فهو هنا ينفي.
على النحو الآخر، إذا قرر الحساب أن هذا القمر ينقص بعد الشمس بثلاثة دقائق بينما جاء أحد الأشخاص وأقر برؤيته حينئذٍ فالحساب يؤيد قول الشخص ويكون إذن هذا الشخص قد رأى بالفعل الهلالن فالحساب الفلكي ينفي ولا يثبت.
ولم يحدث عبر ما يزيد عن أربعين عامًا تتبعت دار الإفتاء المصرية خلالها هذه الطريقة أن وقع اختلاف؛ فلم يقل أحد أن الهلال موجود في حين أن الحساب ينفي وجود الهلال ولم يكذب أحد رؤية الهلال في الوقت الذي أكد الحساب فيه رؤيته.
والمقرر شرعًا أن القطعى مقدَّم على الظنى؛ أى أن الحساب القطعى لا يمكن أن يعارض الرؤية الصحيحة، ولذلك صدر قرار مجمع البحوث الإسلامية سنة 1964م، واتفقت المؤتمرات الفقهية كمؤتمر جدة وغيره على الاستئناس بالحسابات الفلكية القطعية مع الاعتماد على الرؤية البصرية الصحيحة، وهذا يعنى أن الحساب ينفى ولا يثبت.
أما رؤية الهلال في الدول الغربية وأوروبا فالأمر مختلف .. فقد وضعت اللجنة الإسلامية للأهلة في ألمانيا عدة ضوابط لعملية رؤية هلال رمضان والأشهر الهجرية، والتي تتفق مع الحديث الشريف: "صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته"، وتتفق كذلك مع الشروط الفلكية الثلاثة التي حددها المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث للرؤية الشرعية، وهي: غروب الهلال بعد غروب الشمس في موقع إمكانية الرؤية، وألا تقل زاوية ارتفاع القمر عن الأفق عند غروب الشمس عن خمس درجات، وألا يقل البعد الزاوي بين الشمس والقمر عن ثماني درجات.
ومع ذلك يختلف المسلمون في الغرب في تحديد بداية شهر رمضان ونهايته لعدم وجود مجلس إفتائي موجد يستطلع الهلال، فنجد غالبية المصريين فى أوروبا اعتادوا الصوم فى اليوم الذى يحدده المركز الإسلامى الموجود في الدولة المقيمين فيها، والبعض منهم يبدأ الصيام وفق استطلاع دار الإفتاء المصرية.
أما المسلمون من أصول عربية فأغلبهم يصومون وفق إعلان المركز الإسلامي في الدولة التي يعيشون فيها، في حين يصوم غالبين المسلمين من أصول آسيوية وفق إعلان دولهم لدخول شهر رمضان أو انتهائه، بينما يصوم الشيعة فيفضل أكثرهم الصوم وفق إعلام المرجعية الشيعية في إيران.
للتواصل مع الكاتب ومتابعته (المقالات الضوية) :
https://www.facebook.com/Dawaea
فيديو قد يعجبك: