إعلان

مريم نعوم: لهذا لم أُكمل "واحة الغروب" و"أبوعمر المصري" عملي القادم (حوار)

08:47 م السبت 10 يونيو 2017

مريم نعوم

حوار- محمد مهدي:

لا يخلو شهر رمضان الكريم في كل عام من عمل فني مميز للسيناريست مريم نعوم، بات لها بصمة لا يخطئها الجمهور، ينتظرون أعمالها، شخصياتها المكتوبة بحرفية، حوارها الناعم البسيط، الصراعات الدائرة بين الأبطال، الهادئة أحيانًا والصاخبة تارة أخرى.. وفي هذا العام تطل علينا بـ"واحة الغروب" الذي حجز مكانة له في شاشات التلفزيون داخل بيوت المصريين.

مصراوي حاور السيناريست مريم نعوم للحديث عن كواليس تحويل الرواية الشهيرة للكاتب "بهاء طاهر" إلى مسلسل، عن تنقل السيناريو بين عدد من شركات الإنتاج، واستقراره في النهاية بشركة العدل جروب.

تتحدث أيضًا عن سر الاكتفاء بكتابة بـ 15 حلقة فقط من المسلسل، ما جرى مع شركة الإنتاج، وتعليقها على اختيار الأبطال، المرشحة الأولى لدور "كاترين"، والشخصيات التي أضافتها للعمل، فضلًا عن أعمالها الجديدة.

صورة 1

- "واحة الغروب" حلمك منذ سنوات؟

فعلًا، بعد مسلسل ذات، رغبت في تحويل الرواية إلى عمل فني، لذا تحدثت إلى الروائي الكبير "بهاء طاهر" استأذنت منه على الخطوة، ورحب بالأمر، على أن نتواصل في حالة اقتناع شركة إنتاج بالعمل.

- هل جمعكِ لقاء مع الروائي بهاء طاهر حول الرواية؟

التقيت به أكثر من مرة قبل الشروع في الكتابة، لكن أثناء تنفيذ العمل لم نعقد أية جلسات، واعتدت ذلك مع كل الأدباء الذين تعاملت معهم من قَبل والأستاذ بهاء طاهر كان يقولون لي "اشتغلي براحتك، انطلقي بخيالك".

صورة 2

- شركة العدل الجروب تحمست وقتها للعمل؟

وقتها -في عام 2013- مدينة الإنتاج الإعلامي كانت المُنتج المحتمل لـ"واحة الغروب"، اتصل بي المسؤولون بها، للتفاوض على العمل، ورشحوا أحد المخرجين لكن المشروع توقف قبل التعاقد عليه.

- ولماذا لم يظهر للنور وقتها؟

توقف المشروع فجأة، بعد حدوث تغييرات في الإدارة، شعرت بالإحباط، لأنني عملت لعامين على الرواية.

- هل حاولتِ عرض العمل على شركات أخرى؟

نعم، لجأت إلى أكثر شركات للإنتاج، عرضت عليهم تحويل الرواية لفيلم، لكن بعضهم رفض، عدلت الفكرة، واقترحت كتابته كمسلسل، لكنهم لم يتحمسوا.

-ومتى جاء عرض شركة "العدل الجروب"؟

بعد عرض مسلسل سجن النسا، كنا نبحث عن عمل جديد يجمع الفريق نفسه، أنا ونيلي كريم، والمخرجة كاملة أبوذكري والأستاذ جمال العدل، فاقترحت 5 روايات من بينهم "واحة الغروب"، ولاقت الرواية القبول عند الجميع، وتصادف أن المخرج "كاملة أبو ذكري" كان لديها رغبة أيضًا في العمل عليها.

- هذا يعني أن نيلي كريم كانت المرشحة لبطولة "واحة الغروب"؟

نعم، لكن الأمور تغيرت بعد ذلك.

-اذا لماذا لم يُنفذ العمل في العام التالي؟

تأجل العمل لنحو عام، ثم انهمكت في التحضير مع كاملة أبوذكري، وكتبت 8 حلقات، قبل أن نذهب لواحة سيوة في خريف 2015 لإجراء معاينة للمكان، واكتشفنا هناك حاجتنا لمزيدًا من الوقت لإجراء تعديلات في رؤيتنا للعمل.

- ما الذي أثر في تفكيركم لإجراء تلك التعديلات؟

اكتشفنا أمور كثيرة لم نكن نعلمها مثل عادات وتقاليد الواحة "حسينا إننا مكناش شايفين كفاية، فقررت أني هابتدي أكتب من أول وجديد".

صورة 3

- وما الخطوة التي قمتم بها بعد ذلك؟

انتهيت من كتابة 23 حلقة في سبمتبر الماضي، وقبل التصوير بـ 3 أسابيع طلبت المخرجة عقد "قعدة ترابيزة" مع أبطال العمل، وخلالها ظهرت تعديلات جيدة ومفيدة فقررنا إعادة كتابة الحلقات من جديد.

-هل أغضبكِ ذلك؟

أبدًا، التعديلات مثمرة جدًا "انطباعتهم أدت روح للشخصيات"، فقط كنت أتمنى أن "دا يحصل من بدري عشان أحط إيدي على الروح اللي مفروض نشتغل عليها"، وقمت بعدها بالانتهاء من تعديل 15 حلقة وتسليمها وانشغلت باستكمال باقي الحلقات.

صورة-4

-ولماذا كتبت المؤلفة هالة الزغندي 15 حلقة؟

لا أعلم، اكتشفت في فبراير الفائت اتفاق شركة الإنتاج والمخرجة معها لاستكمال الـ 7 حلقات المتبقية دون الرجوع إليّ.

- وكيف تعاملتِ مع هذا القرار؟

جلست مع الأستاذ جمال العدل، واتفقت على الانسحاب من العمل، والاكتفاء بتسيلم 15 حلقة فقط توضع عليها اسمي برفقة السيناريست الشاب "أحمد بدوي" الذي شارك في كتابة الحوار، على أن تبدأ "هالة" من الحلقة الـ 16.

-وما مصير باقي الحلقات حتى الحلقة 23؟

في دُرج مكتبي.

- ما هو شعورك تجاه ما جرى؟

أفضل تأجيل التعليق على ما جرى إلى ما بعد رمضان.

-هل تسبب الأمر في خلاف مع العدل جروب؟

لا يوجد أي خلاف، علاقتي مستمرة مع الأستاذ جمال العدل، ونتواصل طوال الوقت، وقمت بتوقيع عمل جديد معه سيتم الإعلان عن تفاصيله قريبًا.

- لديكِ تخوف من تغيير روح العمل بداية من الحلقة 16؟

هذ أمر يُترك للمشاهدين والنقاد. 

صورة 5

-وما رأيك في الاختيار النهائي لأبطال العمل؟

سعيدة جدًا بالاختيارات، "كاملة" جيدة في اختيار الممثلين "دي حاجة مفيهاش نقاش".

-هل أضفتِ شخصيات جديدة على الرواية؟

في القاهرة، الخادمة كبيرة السن (عزيزة) في منزل "محمود"، ثم في الواحة قمنا بإضافة شخصيات عديدة لأسرة مليكة منها الجدة وأم الجدة، وشقيقها، و"مهاضر" التي تعمل معهم، وابنائها كنت أريد خلق عالم أحكي من خلاله طبيعة الحياة هناك.

أيضًا رغبت في حكي ماضي الشخصيات الذي لم يظهر في الرواية "اتقال أنهم حاربوا، كنت عايز أشوف دا، اتقال إن مليكة اتجوزت، فخلقت قصة حُب بكل التفاصيل اللي حوليها".

صورة 6

-البعض يتسأل لماذا لا يتطابق العمل الفني مع الأدبي؟

لأنه وسيط آخر، أنا لا أقوم بترجمة الرواية، بل بإعادة صياغتها وتأويلها بطريقتين، الأولى هي وضع وجهة نظري كمؤلفة التي أحملها بداخلي، الطريقة الثانية هي خلق المعادل البصري لما هو مكتوب.

- لماذا استعنتِ بنصوص من الرواية في الأصوات الداخلية للأبطال؟

الأصوات الداخلية هي طريقة السرد "اللي حسيت إنها أنسب"، وعندما بدأت في الكتابة قولت لنفسي "مهما كتبت عمري ما هأبقى زي أستاذ بهاء طاهر، ميصحش يعني" فاستنعت بالرواية، فقط ما قمت بإضافته خارج النص هو خطبة "عبدالله النديم".

- حدثينا عن الصعوبات التي واجهتك خلال كتابة المسلسل؟

"مذاكرة كبيرة للتاريخ"، في الحلقات الأولى عُرض مشهد للأبطال في معبد بأسوان "عشان أكتبه محتاج أعرف احنا كنا نعرف إيه عن التاريخ في اللحظة دي"، هذا ما حدث مع كافة مشاهد العمل.

صورة-7

-وما هي المراجع التي استعنتِ بها أثناء التحضير؟

بالتأكيد، استعنت بـ "وصف مصر"، من أجل التعرف أكثر على تفاصيل التاريخ الفرعوني المتاحة في تلك الفترة، أيضًا مذكرات أحمد عرابي، ومراجع عن التحقيقات التي أُجريت وقتها مع الضباط.

- ماذا عن حوار شخصيات الواحة.. كيف تعاملتي معه؟

اتفقت "إني هأكتب العامية بتاعتنا القاهرة" ثم سيتم الاستعانة بمُصحح من سيوة "عشان هيتكلموا بلغتهم الحالية"، لأن لغة تلك الفترة الأمازيغي.

- ما هي أبرز ردود الفعل التي وصلتك بعد الحلقات الأولى؟

تعليقات عن اختيار زمن بداية المسلسل، لأن السرد في الرواية بدأ قبل سفرهم إلى الواحة مباشرة، أيضًا المفارقة في بعض المشاهد "إن التاريخ بيعيد نفسه".

- هل تحدثتِ للروائي بهاء طاهر بعد عرض العمل؟

تواصلت مع ابنته لمعرفة انطباعه، وأبلغتني بسعادته بما شاهده حتى الأن، واتفقنا على الاتصال به بعد عرض الحلقات الخاصة بي.

صورة 8

- البعض انتقد استعانتك بورش الكتابة في أعمالك.. ما ردك؟

استعين بورش الكتابة "عشان الصناعة فيها مشكلة"، الاتفاقات تتم بعد العيد الكبير، لذا يتبقى شهور قليلة لتسليم عمل مكتمل "والواحد بيشتغل مع مخرجين كبار ليهم تعديلات وطلبات كتيرة"، لذلك من المهم الاستعانة بفريق عمل "ودا بيحصل في كل حتة في الدنيا"، لذلك لا أفكر في مظهري وانفرادي بتأليف العمل وحدي، فقط يهمني خروج العمل بأفضل نتيجة ممكنة.

- قبل أن نتركك.. نود معرفة أعمالك الجديدة؟

حاليًا، أعمل على دمج روايتي "مقتل فخر الدين" و"أبوعمر المصري"، للكاتب عز الدين شكري فشير في عمل واحد من إنتاج طارق الجنايني، تلك المرة الأولى التي سأكتب فيها بطولة رجالي بامتياز.

وأيضًا لدي مشروع آخر تم التعاقد عليه لخارج رمضان من إنتاج محمد مشيش، بكتابته ورشة سرد تحت إشرافي العام .

صورة 9

جاوب واكسب مع فوازير مصراوي , للمشاركة أضغط هنا سارع بخروج زكاة الفطر _ زكاتك هتوصل للمستحقين مصراوي هيساعدك أضغط هنا

فيديو قد يعجبك: