كيف نطرق أبواب رمضان؟

بقلم – هاني ضوَّه :

على أبواب شهر رمضان صرنا نقف .. فما هي إلا أيام قلائل وندخل في هذا الشهر الكريم المبارك، الذي يضاعف فيه الثواب، وتتنزل فيه البركات، وتفتح أبواب الجنة وتغلق أبواب النار، فجميع يستعد لدخول رمضان كلٌ حسب نيته، وهنا يبرز سؤال .. كيف نطرق أبواب رمضان، وكيف ندخل شهر الخيرات؟.

ولكي نطرق أبواب شهر رمضان علينا أن نقوم ببعض الخطوات الضرورية حتى نكون متهيئيين لاستقبال بركات هذا الشهر بقلوب صافية نقية ليكي نحقق الغرض من الصيام وهو التقوى، ومن بين تلك الخطوات:

• على كل مسلم قبل دخول رمضان أن يقف مع نفسه وقفة محاسبة ومراجعة لما فات، وأن يبحث عن عيوبه وذنوبه لكي يصلحها ويعلاجها.

• وعلينا أن نستقبل رمضان بالتوبة، لكي نبدأ صفحة جديدة نقية مطهرة من الذنوب، فقد حثنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم على التوبة فقال: "لله أشد فرحًا بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة، فانفلتت منه، وعليها طعامه وشرابه فأيس منها فأتى شجرة فأضطجع في ظلها – قد أيس من راحلته – فبينا هو كذلك إذا هو بها قائمة عنده فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح اللهم أنت عبدي وان ربك" أخطأ من شدة الفرح.

• وكذلك تجديد النية فمن الأمور المهمة قبل رمضان أن نخلص النية لله ونصححها، بأن ننوي دخول شهر رمضان ونحن نبتغي رضا لله عز وجل وإفراد العبادة له سبحانه، لا نلتفت إلى نظر الخلق أو ثنائهم ومدحهم، وأيضا ننوي أن نخرج من رمضان وقد تحسنت أخلاقنا وارتقينا في مدارج العابدين المخلصين.

• وعلى المسلم وهو يستقبل شهر رمضان المبارك أن يصلح ذات بينه مع الناس فيتحلل من جميع المظالم وأن يطلب المساحمة ممن ظلمهم ويرد لهم حقوقهم، وكذلك ليصل رحمه المقطوعة، فقد قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم من كانت عنده مظلمة من أخيه من عرضه أو ماله فليتحلله اليوم قبل أن يؤخذ حين لا يكون دينار ولا درهم، وإن كان له عمل صالح أُخِذَ منه بِقَدْرِ مَظْلَمَتِهِ، وإن لم يكن له أُخِذَ من سيئاتِ صاحبه فجعلت عليه.

• وقبل رمضان علينا أن ننقي قلوبنا من تعلقها بالدنيا وملذاتها، وأن نجاهد النفس حتى تتخلص من طباعها الذميمة من هوى النفس والعجب والكبر والرياء. 

• ولكي نصوم رمضان إيمانًا واحتسابًا علينا أن نتعلم أحكام الصيام وما يتعلق بشهر رمضان الكريم، حتى يصبح صيامنا صحيحًا لا شائبة فيه، وذلك لا يكون إلا بتعلم أحكام شهر رمضان.

وعلى كل رب أسرة أن يجلس مع زوجته وأبناءه ليتدارسوا أحكام الصيام، وفضائل رمضان ليكون في ذلك تحفيزا وتشجيعا للصغار على الصيام .