إعلان

محطات في حياة الشيخ الطبلاوي في رمضان

09:00 ص الإثنين 29 مايو 2017

محطات في حياة الشيخ الطبلاوي في رمضان

بقلم – هاني ضوَّه :

قيل عنه إنه آخر حبة في عقد قراء القرآن القدامى المصريين، حتى أنه أصبح نقيبًا للقرآء المصريين .. إنه الشيخ محمد محمود الطبلاوي.

وكان للشيخ الطبلاوي حكايات وذكريات مع شهر رمضان، فرمضان بالنسبة للشيخ الطبلاوي كما قال في أحاديث صحافية: "علامة فارقة في حياتي فحبي له يرتبط بحبي للقرآن الذي نزل فيه وهو شهر الصوم والعبادة وفيه يقبل الناس على قراءة القرآن.

وقد تعود الشيخ الطبلاوي في رمضان أن تكون له ختمة للقرآن فيه كل أسبوع يداوم عليها في رمضان وفي غير رمضان يبدأها الخميس ويختمها الجمعة.

ويذكر الشيخ الطبلاوي ذكرياته في قراءة القرآن في جوف الكعبة في رمضان فيقول: "قرأت القرآن في الكعبة المشرفة وقد أكرمني الله بأن أكون ربما القارئ الوحيد في العالم الذي سمح له بقراءة القرآن الكريم في جوف الكعبة حيث كنت مشاركاً فى لجنة تحكيم مسابقة القرآن الكريم بمكة المكرمة وكان موجودا معنا من يحمل مفتاح الكعبة من آل شيبة وكنا في رمضان وجاء غسل الكعبة المشرفة وكنت موجودا وقتها فقدمني من يحمل مفتاح الكعبة ودخلتها وطلب مني أن أقرأ قول الله تعالى: {إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل}.

وشعرت ساعتها بأنني في الجنة وتم غسل الكعبة المشرفة وتطييبها بالعطر وأهدوني قطعة من كسوة الكعبة أحتفظ بها ضمن مقتنياتي الخاصة التي أعتز بها كثيرا وهي موجودة معى حتى الآن".

وقد تم تكريم الشيخ محمد الطبلاوي نظرا لكل ما قدم في خدمة المصحف الشريف من دولة لبنان بمنحه وسام احتفال ليلة القدر في رمضان.

الولادة والنشأة

ولد القارىء الشيخ محمد محمود الطبلاوي يوم 14/11/1934م في قرية ميت عقبة مركز إمبابة، بمحافظة الجيزة، وكانت قرية ميت عقبة تمتاز بكثرة الكتاتيب التي تحفظ القرآن الكريم بصورة كبيرة.

وبدأ الشيخ الطبلاوي طريقه مع كتاب الله من عمر الخامسة عندما ذهب به والده إلى أحد الكتاتيب التي عرف فيها بالطفل الموهوب نظرًا لموهبته في تجويد كتاب الله وحفظه، وانتهى الشيخ الطبلاوي من حفظه كاملاً في عمر التاسعة، وحرص على مداومة مراجعة شيوخي حتى لا يتفلت منه القرآن.

بداية إحياءه لليالي

ولم يكن طريق الشيخ الطبلاوي مفروشًا بالورود في بداية حياته كقارئ للقرآن، فيقول عن ذلك: "بدأت قارئاً صغيراً غير معروف كأي قاريء شق طريقه بالنحت في الصخر وملاطمة أمواج الحياة المتقلبة فقرأت الخميس والأربعين والرواتب والذكرى السنوية وبعض المناسبات البسيطة، كل ذلك في بداية حياتي القرآنية قبل بلوغي الخامسة عشرة من عمري وكنت راضيا بما يقسمه الله لي من أجر، والذي لم يزد على ثلاثة جنيهات في السهرة ولما حصلت على خمسة جنيهات تخيلت أنني بلغت المجد ووصلت إلى القمة .

نقلة تاريخية

بدأ صيت الشيخ الطبلاوي يزيد، فقرأ القرآن وانفرد بسهرات كثيرة وهو في الثانية عشرة من عمره ودعي لإحياء مآتم لكبار الموظفين والشخصيات البارزة والعائلات المعروفة بجوار مشاهير القراء الإذاعيين، واحتل بينهم مكانة مرموقة فاشتهر في الجيزة والقاهرة والقليوبية، وأصبح القارىء المفضل لكثير من العائلات الكبرى نظراً لقوة أدائه وقدراته العالية وروحه الشابة التي كانت تساعده على القراءة المتواصلة لمدة زمنية تزيد على الساعتين دون كلل ولا يظهر عليه الإرهاق بالإضافة إلى إصرار الناس على مواصلته للقراءة شوقاً للمزيد من الاستماع إليه لما تميز به من أداء فريد فرض موهبته على الساحة بقوة.

اعتماده في الإذاعة

التحق الشيخ الطبلاوي بالإذاعة، ليكون قارئًا معتمدًا، ولكن ذلك أيضًا لم يكن بالأمر السهل، فقد تقدم تسع مرات لاختبارات الإذاعة ولم يأذن الله له، وفي المرة العاشرة اعتمد قارئاً بالإذاعة بإجماع لجنة اختبار القراء، وأشاد المختصون بالموسيقى والنغم والانتقال من مقام موسيقي إلى مقام آخر بإمكاناته العالية، وحصل على تقدير "الإمتياز".

رحلات وجولات وتكريمات

لم تقف شهرة الشيخ الطبلاوي على مصر فقط، بل سافر إلى أكثر من ثمانين دولة عربية وإسلامية وأجنبية. بدعوات خاصة تارة ومبعوثاً من قبل وزارة الأوقاف والأزهر الشريف تارات أخرى ممثلاً مصر في العديد من المؤتمرات، ومحكماً لكثير من المسابقات الدولية التي تقام بين حفظة القرآن من كل دول العالم.

جاوب واكسب مع فوازير مصراوي , للمشاركة أضغط هنا سارع بخروج زكاة الفطر _ زكاتك هتوصل للمستحقين مصراوي هيساعدك أضغط هنا

فيديو قد يعجبك: