طريقة نبوية لطيفة لإيقاظ الزوجين بعضهما لإحياء العشر الأواخر من رمضان
بقلم - هاني ضوَّه :
في الأيام العشر الأواخر من رمضان رحمات .. أخبرنا عنها النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وأوصانا بالحرص على إحياء لياليها بالصلاة وقراءة القرآن وذكر الله ذكرًا كثيرًا، فقد كان صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله إذا دخل العشر الأواخر من رمضان شدّ مئزره، وأحيا ليله، وأيقظ أهله ليقيموا معه الليل، وفي ذلك توجيه نبوي جميل بأن يتشارك الزوجان إحياء ليالي العشر من رمضان سويًا، ليعينا بعضهما على طاعة الله، فقد ورد عن الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: "من استيقظ وأيقظ امرأته فصليا ركعتين جميعا كتبا من الذاكرين الله كثيرًا والذاكرات".
وعلمنا الحبيب المحبوب صلى الله عليه وآله وسلم طريقة لطيفة يوقظ بها الزوجين كل منهما الآخر لقيام الليل وإحياءه بالطاعات، وهي طريقة فيها من المودة والحب الكثير، فيها مداعبة ودلال من الزوجين لبعضهما حتى يكون الحث على الطاعة بطريقة لطيفة ومرحة، وهو ما يشجع عليها.
روى الإمامان أبو داود والترمذي وورد أيضًا في كتاب: " مختصر قيام الليل للمروزي" عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "رحم الله رجلا قام من الليل فصلى وأيقظ امرأته، فإن أبت نضح في وجهها الماء، رحم الله امرأة قامت من الليل وصلت وأيقظت زوجها، فإن أبى نضحت في وجهه الماء".
وليس معنى أن ينضح الزوج الماء على وجه زوجته، أو الزوجة على وجه زوجها أن تغرقه بالماء أو ترشه بقوة مما قد يثير الغضب، ولكن المقصد النبوي من هذا الفعل والطريقة التي قصدها الحبيب صلوات الله سلامه عليه وعلى آله وذكرها العلماء في كتبهم عند شرح هذا الحديث تكون بأن يداعب الزوج وجه زوجته أو الخدين بقطرات بسيطة من الماء كنوع من المداعبة والتدليل بطريقة مرحة، وكذلك الزوجة، ولا يعني هذا أيضًا الإجبار جبرًا على إيقاض الزوج لزوجته أو الزوجة لزوجها، بل يجب مراعاة حالة كل منهما لعلها تكون متعبة جدًا فتكون مكرهة على العبادة، فإن استشعر الزوج أو الزوجة أن شريك الحياة متعب بحيث لا يستطيع قيام الليل فإن عليه مراعاة ذلك.
فيديو قد يعجبك: