بالصور .. هنا عاش النبي 28 عامًا وقال للسيدة خديجة: "زمليني زمليني"
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
إعداد – هاني ضوَّه :
اليوم نعيش مع احدى الأماكن المنسية في مكة المكرمة، وهو مكان مبارك تشرف بسكن النبي صلى الله عليه وآله وسلم فيه مع زوجته أم المؤمنين السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها، وهناك قال لأمنا خديجة "زمليني زمليني" عندما نزل عليه الوحي، وشهدت هذه الدار ولادة السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها واخواتها السيدة زينب ورقية وأم كلثوم وابنيه القاسم وعبدالله، وكذلك انطلق منها النبي صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله إلى رحلة الإسراء والمعراج، فقد تشرفت هذه الدار بأن عاش فيها النبي صلى الله عليه وآله وسلم 28 عامًا، لذلك استحق ما وصفها بها الإمام الطبري عندما قال: "ودار خديجة أفضل الاماكن بمكة بعد المسجد الحرام".
وللأسف هذه الدار ظلت فترة مطمورة في باطن الأرض، وأثناء القيام بحفريات حول الحرم المكي ضمن مشروع التوسعة تم اكتشاف أجزاء منها، وتم التعرف عليها وتحديدها بدقة من قِبَل الشريف الدكتور سامي العنقاوي الذي أشرف على دراسة هذه المنطقة وعمل فيها بنفسه.
وتقع الدار في "زقاق العطارين" أو ما يسمى اليوم ب "زقاق الحجر" في مكة المكرمة، وذكرها عدد من المؤرخين وحددوا مكانها ووصفوها وصفًا دقيقًا، منهم الطبري والأزرقي والفاكهي وابن الضياء والفاسي وغيرهم.
ومن هؤلاء المؤرخين والرحالة الذين زاروا الدار قبل إن تطمر في الأرض وبينوا مكانها ووصفوها من الداخل، الرحالة البتانوني بعد أن زارها في القرن التاسع عشر الميلادي، فقال عنها:
"وكانت هذه الدار قد ارتفع عنها الطريق في السابق حتى أصبح ينزل إليها بجملة درجات توصل إلى طرقة على يسارها مصطبة مرتفعة عن الأرض بنحو (30 سم )، ومسطحها نحو عشرة أمتار طولاً في أربعة عرضاً، وفيها مكتب يقرأ فيه الصبيان القرآن الكريم، وعلى يمينها باب صغير يصعد إليه بدرجتين يدخل منه إلى طريق ضيقة عرضها نحو مترين.
وفيها ثلاثة أبواب: الأول على اليسار، لغرفة صغيرة يبلغ مسطحها ثلاثة أمتار طولاً في أقل منها عرضاً. وهذا المكان كان معداً لعبادته صلى الله عليه وآله وسلم، وفيه كان ينزل الوحي عليه، وعلى يمين الداخل إليه مكان منخفض عن الأرض، يقال إنه كان محل وضوئه صلى الله عليه وآله وسلم.
والباب الثاني في قبالة الداخل إلى الممر يفتح على مكان أوسع منه، يبلغ طوله نحو ستة أمتار في عرض أربعة، وهو المكان الذي كان يسكنه النبي صلى الله عليه وآله وسلم مع زوجته خديجة رضي الله عنها.
أما الباب الثالث فهو عن اليمين، لغرفة مستطيلة عرضها نحو أربعة أمتار في طول نحو سبعة أمتار ونصف، وفي وسطها مقصورة صغيرة أقيمت على المكان الذي ولدت فيه السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام.
وعلى طول هذا المسكن والطرقة الخارجية والمصطبة من جهة الشمال فضاء مرتفع بنحو متر ونصف، يبلغ طوله نحو ستة عشر متراً وعرضه سبعة أمتار، وأظنه المكان الذي كانت السيدة خديجة (رضي الله عنها) تخزن فيه تجارتها".
فيديو قد يعجبك: