إعلان

هشام اسماعيل: ''الكبير'' من علامات الكوميديا.. وهذه حقيقة خلافاتي مع مكي (حوار)

07:20 ص الإثنين 03 نوفمبر 2014

حوار- هدى الشيمي:

واحداً من الممثلين الذين استطاعوا اثبات قدرتهم على التمثيل، ليرسم البسمة على وجوه المشاهدين بمجرد ظهوره على شاشة التليفزيون، أو السينما، ويشعرهم بالغضب والاستياء عندما شارك في دور يبعد عن الكوميديا، ويختلف تماما عما اعتادوا عليه.

هو ''هشام إسماعيل'' أو ''فزاع'' كما يلقبه كثيرون، الذي ترك عمله كمحاسب من أجل عشقه الأول، وشغفه التمثيل.

''مصرواي'' يلتقي هشام في هذا الحوار الذي يتحدث فيه عن الفن والسينما وحقيقة خلافاته مع أحمد مكي.

• في بداية اللقاء.. ما حقيقة ما تردد مؤخراً أنك لن تقدم دور ''فزاع'' مرة ثانية؟

الحقيقة أن تلك التصريحات صدرت كإجابة عن سؤال معين، وكان السؤال إذا عرض تقديم ذلك الدور في إعلانات هل توافق أم لا، وقلت لهم إني لا أحب تقديمه في أي شيء أخر حتى لا يستغل استغلال يهين النجاح الذي حققه هذا الدور، وكان لي تصريح آخر في صحف وبرامج عديدة، أنه لو تم وضع دور ''فزاع'' في إطار يضم عدد من الشخصيات الكوميدية، سيكون اطار ظريف وسأشارك فيه، وإذا وضع في إطار فني داخل الكبير أو خارجه بشكل لا يهين الشخصية أو نجاحها، سأقدمه بالتأكيد، وفزاع مستمر مادام ''الكبير'' مستمر. 

• بعد صغر دورك في الجزء الأخير من ''الكبير'' انتشرت الأقاويل التي تشير إلى وجود مشاكل بينك وبين أسرة المسلسل، وأحمد مكي فما حقيقة تلك الأقاويل؟

بعض الناس المختصين بصناعة الدراما والإعلام، لديهم خيال درامي في صناعة المشاكل، ويحبون تحليل أي شيء يحدث، وتحويله إلى قصة، ولا يوجد أي مشاكل بيننا، نذهب لعمل شغلنا وكل يقدم دوره.

الوضع يشبه فريق الكرة، والذي يضم 11 لاعب، أحيانا يقرر المدير الفني أن يلعب بكل الفريق، وأحيانا يقرر وضع أحد اللاعبين في الاحتياطي، وإذا أتيحت لي الفرصة سأشارك وأقدم كل ما في وسعي، لأني أحب أن احترم كياني ونفسي، وفي الحلقات التي أشارك فيها قدمت كل ما استطيع تقديمه، لأنني لا أتدخل في التأليف. 

• وما تقييمك لكل اجزاء مسلسل الكبير؟

مسلسل الكبير من علامات الكوميديا التي قدمت خلال الفترة الأخيرة، ويكاد يكون من أيام مسلسل ''سمبل'' و''بكيزة وزغلول'' لم يقدم أي مسلسل كوميدي حقق ذلك النجاح، بالتأكيد تم تقديم عدة تجارب كوميدية ناجحة جدا. 

''الكبير'' نجح بشكل مبالغ فيه والتفت حوله كل الأعمار، وهناك اجزاء أو حلقات يكون مستواها الفني أقل من غيرها، إلا أن المسلسل ككل حقق نجاحا كبيرا، ولن يشعر بذلك إلا نحن، ولكن الجمهور العادي لن يشعر بذلك.

• وما أكثر الحلقات نجاحا؟

هناك حلقات حققت نجاحا كبيرا جدا، أو بمعنى أصح ''كسرت الدنيا'' مثل حلقات ''الأميركان فوتبول''، ''المزاريطة جوت تالنت''، الحلقات التي قدمنا فيها أدوار صلاح الدين وغيره من الشخصيات، ولكني أؤكد على أن أسوء حلقات الكبير ستكون أفضل من أي عمل كوميدي. 

• وما هي عوامل نجاح المسلسل؟

فريق عمل المسلسل مبتكرين جدا، ويبحثون عن كل جديد، من أجل اضحاك الجمهور بطريقة مختلفة، فمكي مبتكر وموهوب، وكل من حوله ممثلين كوميدين موهوبين، والمخرج أحمد الجندي مبتكر وكوميدي. 

• معظم أعمالك كانت في مجموعة واحدة.. فهل تفضل أو ترتاح في العمل بمجموعة؟

أحب العمل مع مبتكرين، وشخصيات أفهمها، لأني تعلمت وخرجت من مركز الإبداع الفني، وقدمنا مسرحية ''قهوة سادة''، وكلنا كنا فريق واحد، على الرغم من اختلاف بيئتنا، وثقافتنا، لذلك فأنا استمتع بالعمل الجماعي، لأن كل منّا يبذل مجهود، من أجل التجديد، وإخراج أفضل ما لديهم. 

• شاركت في السينما والتليفزيون والمسرح.. فما رأيك في فكرة تصنيف الممثل؟

اعتقد إنها فكرة جيدة، فبحسب رأيي المتواضع فممثل السينما هو ممثل المستوى الأول، لأن المشاهد ينزل من بيته ويذهب إلى السينما من أجل رؤيته، ويليه ممثل المسرح، أما ممثل التليفزيون يأتي إلى المشاهد في بيته، فممثل التليفزيون يكون عظيم في ادائه التليفزيوني، أما ممثل السينمائي فعليه أن يقدم كل ما لديه ويظهر كل خبرته في ساعة ونصف فقط، لذلك يجب أن يكون ممثل عظيم.

وحتى الآن لم يتم تصنيف جيلي، فنقدم كل شيء حتى نتعرف على الجمهور، ويتعرفوا علينا، ونقيس مدى شعبيتنا لدى المشاهدين، ولكن من يصنع الشعبية أكبر هو التليفزيون، وعلى كل ممثل أن يختار طريقة.

• وأين تجد راحتك في التليفزيون أو السينما أو المسرح؟

يوجد في كل منهم سلبياته وإيجابياته، مثلا، استمتع جدا في المسرح، لدي مساحة كبيرة من الابتكار وحرية التمثيل، والابداع، ورد الفعل يكون فوري وأفضل من أي مكان آخر، واستمتع بطعم النجاح في التليفزيون، واستمتع جدا بممارسة المهنة في السينما، فهي سحر بالنسبة لي، وأشبه بالحلم، حتى إذا كان دور خفيف أو بسيط. 

• وما سبب اعتذارك عن مسرحية ''إللي بنى مصر''؟

تعارضت أوقات العرض مع أعمال آخرى كنت أشارك فيها في نفس الوقت، ولكني قدمت كل ما في وسعي، حيث شاركت في ستين ليلة عرض في مسرحية ''إللي بنى مصر''، وكان رد الفعل بالنسبة لي مناسب جدا، وتم عرض المسرحية في شهرين مليئين بظروف صعبة، وحضر عدد مناسب جدا من الجمهور، على الرغم من المشاكل التي كانت تواجهها البلد، في تلك الفترة.

• وأين ترى انطلاقتك الحقيقية؟

الانطلاقة الحقيقية بشكل مضبوط جدا كانت من فيلم ''طير إنت''، والذي ساعدني على الانتشار، وجعل الناس تتعرف عليّ، واعتبر هذا الفيلم واحد من كلاسيكيات المرحلة، لأنه حقق نجاحا وشعبية كبيرين جدا، وقدمنا فيه الكوميديا بطريقة مختلفة. 

ولكن انطلاقتي الشعبية كانت في مسلسل الكبير، لأنه ساعدني على الانتشار بشكل ممتاز. 

• وهل يضايقك أن يعرفك الناس طوال الوقت باسم ''فزاع''؟

بالعكس، هذا يسعدني جدا، فكان هدف من أهدافي عندما قرأت السيناريو لأول مرة أن يحفظ الجمهور كلمة ''فزاع''، وساعدني على ذلك تميز الاسم، فقلت لنفسي إنه سيعلق في أذهان الجميع، إذا قدمت دوري بشكل جيد. 

• وكيف رُشحت لدور وجدي الشنقيطي في مسلسل ذات؟

مخرجة العمل كاملة ابو ذكري اختارتني للدور بالصدفة، عن طريق صديقي المخرج المنفذ شادي يسري، والذي عملت معه في مسلسل ''كابتن عفت''، رشحني لتقديم الدور في المسلسل، وكان دور خفيف جدا، وتم وقف المسلسل عامين، وعندما عندنا عرض عليّ دور ''وجدي الشنقيطي''. 

• وكيف استطعت التحول من الكوميديا لتأدية دور شخصية ''الشنقيطي'' في مسلسل ''ذات''؟

أحب هذا الدور جدا، ولكني أحيانا أنظر إلى تلك الشخصية واندهش من كم السخافة الموجودة في هذه الشخصية، ولكنها كانت قلقة جدا، وطلبت مني الحضور إلي البروفات وقراءة مشاهد معينة والتمرين طوال الوقت، وساعدني ذلك على حفظ الدور، حتى بعد ما بدأ المخرج خيري بشارة اخراج الجزء الثاني من المسلسل، كان لدي ثقة قوية جدا في نفسي، وساعدتني توجيهاته.

كما إنني قرأت الرواية لفهم الشخصية، وساعدتني توجيهات كاملة أبو ذكري، وتوصلت إلى أنه رمز لعصر أو مرحلة مبارك، مثلما كان هاني عادي يمثل عصر جمال عبد الناصر، وكان باسم سمرة يمثل عصر أنور السادات.

• وما تقييمك لمسلسل الزوجة الثانية؟

مسلسل الزوجة الثانية قدم بطريقة جيدة جدا، ونُفذ بتميز، وإذا حذفنا اسم الزوجة الثانية من على المسلسل، سيحصل المسلسل على نجاح كبير، وأيتن عامر قدمت دور متميز، وقد يكون أحسن ما قدمته، بعيدا عن الفيلم، وكان دور عمر عبد الجليل عظيم ورائع، بعيدا عن الفيلم. 

• ومن وجهة نظرك.. ما هي أفضل طريقة يحافظ بها الفنان على نجوميته؟

يجب أن يقيم نفسه تقييم عادل طوال الوقت، ويدرس عوامل النجاح، ويحاول أن يكرر تلك العوامل في تجاربه السينمائية المقبلة، وأن يطبق تلك العوامل بشكل عملي، وأن يستعين ويتعامل مع أفضل الكتّاب والموسيقين والسينمائيين، والممثلين، وعادل إمام خير دليل على ذلك. 

ومن أهم عوامل النجاح الحفاظ على صحته، وعلى سلوكه الاجتماعي، وأن يكون انسان سوي، يحافظ على الصورة التي يحب الناس رؤيته فيها، وأن يكون ملمّ بما يحدث في المجتمع من حوله.

• وإذا عرض عليك تقديم عمل يعرض السيرة الذاتية لشخصية كوميدية كبيرة، فمن ستقدم؟

نجيب الريحاني، ممثل كبير ذو فكر و ذو رؤية، وسيكون من الرائع أن اقدم عمل درامي يتناول حياته.

• وما أحلامك للفترة المقبلة؟

اتمنى تقديم ما أفكر فيه، وألا يقتصر دوري فقط على تقديم الأدوار المفروضة عليّ، اقدم موضوعات تناسبني حتى إذا لم أقم بدور البطولة فيها، لأني تعلمت واستفدت من تجربتي في مركز الإبداع، في اثقال موهبتي في الكتابة، واتمني كتباتي تخرج للنور. 

• وفي نهاية اللقاء.. ما أجدد أعمالك؟

سأشارك في فيلم سينمائي رومانسي كوميدي مع شريف سلامة، وسيرين عبد النور، رجاء الجداوي، ومن تأليف محمد ناير، وتم تصوير عدد من المشاهد في لبنان، وحتى الآن لم يتم الاتفاق على موعد العرض.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: