لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

خالد صالح..''سلطان الغرام'' الذي خذله قلبه وعشق الجمهور ابتسامته الصادقة

10:58 ص الجمعة 23 يناير 2015

الفنان خالد صالح

كتبت- منى الموجي:

زائر خفيف لم تطل إقامته في عالمنا كثيرا، استطاع أن يترك ذكرى طيبة تفوح عطرا، بمجرد سماع اسمه تضطرب دقات قلبك عندما تشاهد له عملا بعد رحيله، تترقرق الدموع في عينيك بصورة قد تجبرك على أن تغير القناة التي تعرض فيلمه أو إحدى حلقات مسلسلاته، رغم براعته وحرفيته في آداء كل الأدوار التي اسندت إليه بدءا من الأدوار الثانوية التي بدأ بها مشواره الفني وحتى أخر أدواره في فيلم ''الجزيرة 2''، هو ''الخالد'' خالد صالح.

في الثالث والعشرين من يناير تمر ذكرى ميلاد خالد الذي يعده النقاد والجمهور واحدا من أهم الممثلين الذين عرفتهم مصر على الإطلاق، قد تكون لم تقابله من قبل سوى عبر شاشة التليفزيون أو السينما، لكن وبلا شك ستجده متربعا في قلبك بابتسامته الصادقة وحديثه الراقي وآداءه المحترف.

ولد خالد صالح في 23 يناير عام 1964 في محافظة الجيزة، تخرج في كلية الحقوق واتجه للعمل التجاري، بدأ مشواره الفني كمعظم أبناء جيله على خشبة مسرح الجامعة، ومسارح الهواة، بالإضافة إلى ممارسته لأعمال تجارية أخرى من بينها الاشتراك مع شقيقه الأكبر في تأسيس مشروع لصناعة الحلويات.
اتخذ قرار بالتفرغ للتمثيل عام 2000، ليصبح في سنوات قليلة أحد عمالقة التمثيل في مصر، وينجح في أن يكون من نجوم الصف الأول في العالم العربي سينمائيا وتليفزيونيا.

استطاع صالح أن يحقق نجومية واسعة من خلال أدوار تكشف حرصه على انتقاء أعمالا تحمل رسالة مجتمعية، فمن منا لا يتذكر ''حاتم'' أمين الشرطة الظالم الذي يستغل السلطة التي في يده في تحقيق مكاسب شخصية وإيذاء كل من حوله، فيستبيح أموال الغير وأعراضهم، فيثور كل من له حق في وجهه، وكأن الفيلم كان استشراف لثورة يناير، وصرخة الشعب ضد الظلم في كل مكان.

هو أيضا ''فرعون'' تلك الشخصية الموجودة في مجتمعنا وتأتي على الأخضر واليابس بمساندتها للظلم طالما كان يمتلك قدرة مالية، وأحمد الريان الطموح وصاحب العقلية الاقتصادية المميزة في ''الريان''، ومصباح في ''تاجر السعادة''، و''سلطان'' في ''سلطان الغرام''، والصحفي الباحث عن الحقيقة دائما الذي يؤمن بقيمة قلمه وشرف كلمته في ''بعد الفراق''، والريس عمر حرب في فيلم حمل نفس اسم الشخصية، و''ذِكري'' الكبير في ''كف القمر''.

كما قدم خالد عدد من الأدوار الخفيفة التي لم تخل من حس كوميدي يتمتع به، ومن بينها دوره في ''أحلى الاوقات'' من خلال شخصية إبراهيم الذي يحفظ الجمهور مشاهده مع يسرية، ''النعامة والطاووس''، ''حكايات زوج معاصر''، و''تمن دستة أشرار''.

كان أخر أدوار خالد فيلم ''الجزيرة 2''، ومشاركته في رمضان الماضي من خلال مسلسل ''حلاوة الروح''، وبدى في هذا المسلسل نحيفا على غير الصورة التي عرفه بها الجمهور، وكان وقتها يعاني من مرض القلب الذي اشتد عليه، وأودع بعدها في مركز الدكتور مجدي يعقوب للقلب، لإجراء عملية قلب مفتوح لتغيير صمام وشريان في القلب، ليرحل عن عالمنا بعد خروجه من غرفة العمليات، في 25 سبتمبر 2014، عن عمر يناهز 50 عام.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان