حمدي غيث.. شمشمون الفنانين (بروفايل)
كتب- حسين الجندي:
أحد عمالقة المسرح المصري.. رجل المهام الصعبة، فنان الأدوار المركبة، الفنان حمدي غيث الذي ولد في السابع من يناير لعام 1924 بقرية شلشلمون بمحافظة الشرقية، بعد أن تركها وترك كلية الحقوق ليقيم في القاهرة ويلتحق بمعهد الفنون المسرحية.
كان غيث الأول على أقرانه بالمعهد، وجاءت بدايته الفنية عام 1954 عندما قدم فيلم "صراع في الوادي"، وبعدها تم تعيينه في أكاديمية المسرح ليصبح استاذا للتمثيل بها، كما تولى منصب نقيب الممثلين لأكثر من دورة.
كل هذه المناصب جعلت زملاءه يطلقون عليه "شمشون الفنانين"، خاصة لما عرف عن شدته في تنفيذ لوائح النقابة، كأول نقيب للممثلين يطّبق لائحة النقابة علي المتعاملين في الوسط التمثيلي، حيث كون وقتها ما يعرف بمحاكم التفتيش علي الأعمال الفنية، تدخل إلى ستوديوهات التصوير وكواليس المسرح، وتسأل عما إذا كان الممثلون ينتمون للنقابة أم لا.
أبعدته قليلاً هذه الوظائف الفنية عن التمثيل، خاصة في ظل عمله كمخرج في مسارح التليفزيون، ونائب المستشار الفني لفرقة التليفزيون المسرحية، والإشراف على المسرح العالمي، ومشرف علي المسرح الحديث، ومديرا للمسرح القومي، مديرا للإدارات الثقافية والمهرجانات، ووكيل وزارة شئون الثقافة الجماهيرية.
قلب الأسد
قدم حمدي عددا من الأعمال التي علقت في أذهان الجماهير، فهو ريتشارد قلب الأسد في فيلم "الناصر صلاح الدين"، وهو عباس الضو في الجزء الثاني من "المال والبنون"، والأب الطيب في "اسماعيلية رايح جاي"، والفتوة الظالم في "التوت والنبوت"، والكثير من الأعمال الفنية المتميزة.
وفي أيامه الأخيرة ظل غيث قرابة الثلاثة أسابيع في إحدي مستشفيات القاهرة بعد أن عاني من رحلة قصيرة مع المرض وانتقل إلى الرفيق الأعلى، في السابع من مارس، وشيعت جنازته من مسجد المسرح القومي، وانتقل بعدها إلى مثواه الأخير بقرية كفر شلشلمون بالشرقية.
فيديو قد يعجبك: