لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

أحمد مجدي: المشهد الأخير في "العهد" يمثلني.. وانتظروني في "علي معزة" (حوار)

03:25 م الإثنين 10 أغسطس 2015

حوار- نسمة فرج ومحمد مهدي:

 تصوير - فريد قطب:

موهبته ناضجة، وحضوره قوي، وقع مروره من أمام الكاميرا خفيف لكنه يترك أثرا، شخصية "علاء" التي قدمها في مسلسل العهد انعكاس لأفكاره وأحلامه وروحه، نجاحه في شهر رمضان جزء مما سيحققه في سنواته القادمة بعد أن حصل على صك القبول والنجاح من قِبل الجمهور، وجزء مما حققه من قَبل في ميكرفون وعصافير النيل وباب الوداع ونابليون والمحروسة والداعية.. الفنان الشاب أحمد مجدي ابن التجارب السينمائية والمسرحية المستقلة، يقترب من احتلال أخيرًا المكانة التي يستحقها.

 

 التقى مصراوي بـ"مجدي" للحديث عن تفاصيل دوره في مسلسل "العهد"، كيف حصل على الدور، طريقة الاستعداد له، أسئلته للمؤلف أحمد أمين راضي، وتوجيهات المخرج خالد مرعي، وما دار في الكواليس مع النجوم المشاركة في العمل.

 

وفي حوارنا معه حكى لنا الفنان الشاب عن أهم مشهد في "العهد" وعلاقته بأروى جودة، وكذلك عن فيلمه الروائي الطويل، مشروعه الجديد مع والده المخرج "مجدي أحمد علي" هواياته وحُبه للموسيقى والعزف، وأخيرًا أعماله القادمة.

 

دور "علاء الحشاش" في "العهد" أحدث ضجة كبيرة، كيف عرض عليك؟

أثناء تواجدي في شركة tvision للإنتاج لتعاقدي على مسلسل "البيوت أسرار" قابلت مؤلف المسلسل محمد أمين راضي ورشحنى لدور "علاء الحشاش"، وكان قد شاهد فيلمي "باب الوادع" في الدورة الـ 36 من مهرجان القاهرة السينمائي، ثم التقيت بالمخرج خالد مرعي وقرأت الحلقات العشر الأولى من العمل، وفوجئت بالدور، ولم أتوقع إنه كبير بهذا الشكل.

 

وما هو انطباعك الأول عند قراءة السيناريو؟

مستوى عالي من الكتابة، وسبق أن قلت أن الحلقات كانت بالنسبة لي غير متوقعة، وتحمل مفاجآت، وكان من الصعب توقع الأحداث.

واجهت أي صعوبة في فهم أحداث المسلسل؟

نعم، كثيرا كنت اسأل المؤلف حول بعض المشاهد، فالسيناريو كان يحتوى على أسماء غريبة بداية من أسماء الشخصيات وشجرة العائلة.

شعرت بتخوف من صعوبة تنفيذ ما قرأت على الشاشة؟

 بالعكس؛ الوضع كان مطمئن ففريق العمل كان يبذل مجهودا كبيرا، لكي يظهر العمل بشكل جيد وظهر ذلك مع أول بروفة للعمل ومع إرتداء الملابس كان الوضع مبهر جدًا.

1

ماذا عن كواليس العمل مع المخرج خالد مرعي؟

قابلت خالد مرعي لأول مرة أثناء تصوير مسلسل "نيران صديقة"، وكنت أتمنى العمل معه، ولكن لم أتمكن من المشاركة في هذا المسلسل نظرا لعدم وجود دور مناسب لي، ثم التقينا مرة ثانية أثناء التحضير لمسلسل "العهد"، وكان العمل معه مبهرًا لي وخاصة أنه مخرج هاديء ولديه قدرة على التحكم  في العمل، وقليلا ما يلتقي الممثل مخرج هادئ، ومتحكم،  ومع الوقت أصبحنا أصدقاء وكان يعطيني مساحات للإبداع في شخصية علاء وخاصة في المواقف الكوميدية.

هل كانت هناك توجيهات من خالد مرعي قبل التصوير؟

بالطبع كان هناك توجيهات عامة، ولكن من المفترض كممثل أن أنفذ المشاهد دون توجيهات إلا في حالة المشاهد الحاسمة مثلا في مشهد "حن على القلة" مع أروى جودة "كانت أروي مكسوفة جدًا، ولم أدري ماذا افعل ففكرت في تناول البرقوقة".

 

 

مسموح بالارتجال أثناء تأدية الدور؟

 من الصعب الارتجال في نص لمحمد أمين راضي، فالنص منضبط لغويا، ولكل شخصية لها لغة خاصة كما أن هناك مصطلحات خاصة تقول بطريقة منتظمة، فالحوار عبارة عن كود  للإرسال رسائل معينة وليس حوار مسترسل.

هل توقف دور محمد أمين راضي عند كتابة السيناريو فقط ؟

أمين راضي متواجد طوال الوقت في موقع التصوير،  بسبب التعديلات أو الإضافات في المشاهد، فهو شريك أساسي في المشروع.

مشهد إعدامك من أبرز مشاهد في المسلسل.. كيف تعاملت معه؟

هذا المشهد من أصعب المشاهد لي في المسلسل، بداية من رجوع الروح إلى الجسد بعد شنقى أمام الجميع.. نظريا قادر على فهم كيف يرجع الإنسان من الموت إلى الحياة، ولكن عمليا احتاج مني مجهود ذهني كبير لكي أنفذه.

 وبعد ذلك المواجهة بينى والضوي في وجود جميع أبطال المسلسل فكان عليّ إظهار قدراتي التمثيلية أمامهم، وعلى المستوى الشخصي فكلمات الحوار هي التي أتمنى أقولها وليس كلمات أخرى فهي تعبر عن شخصيتي الحقيقة.

 

كيف كان التعاون بينك وباقي فريق العمل؟

كان التعاون مثالي، هناك روح داعمة منهم لكي يظهر المسلسل في أبهى صوره، لأنه مشروع قائم على المجموعة وليس فرد فمن يظن أن النجاح يقوم على الفرد " ده في الأخر بيلّبس".

2

 

"العهد" ثاني تعاون لك مع سلوى خطاب.. احكي لنا عن أجواء العمل معها؟

سلوى خطاب من الممثلات القادرات على التعبير الحر دون قيود بين الممثل وبين ما يقدمه، مثلاً في مشهد الحلم الذي أعبر فيه عن ألمي لها، اعتقدت بخبرتي كممثل إنني إذا كنت أشارك هذا الدور مع ممثل عادي سينتظر حتى يأتي دوره، و"الممثل الكويس" ينصت له حتي ينتهى، والممثل العظيم يمدك بالمشاعر والإحساس بالمشهد، وهذا ماحدث مع سلوى خطاب، فكان هناك تدفق شعري بين "علاء" و"استمنوها".

حدثنا عن الكيمياء بينك وشخصية"سندس" التي أدتها أروى جودة؟

أحببت الشغل مع أورى جودة، من البداية كنا مدركين أن علاء وسندس تربطهم علاقة تتميز بقدر من اللطافة والجمال، من خلال دعم سندس لعلاء بشيء بسيط سوف يغيره للأفضل.

3

 

ردود فعل واسعة من الجمهور على دورك في العهد.. كيف تعاملت مع الأمر؟

اندهشت.. شعرت بالرعب من إقبال الجمهور على صفحتي الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك وتويتر".. كأن الناس تعرفني للمرة الأولى رغم أعمالي السابقة.

ما أغرب التعليقات التي استقبلتها من الجمهور؟

هناك ناس "بتعاكس وأنا بتكسف" قرأت تعليق يقول لي في وضح النهار بشهر رمضان "يخربيت جمالك" لم أعرف كيف أرد، والبعض لا يفهم صوري على "انستجرام" وهي صور فنية أعبر من خلالها عن نفسي، علق أحد الأشخاص قائلا "انت مصور نفسك قافل عينك؟".

يتوقعون أنني سأقوم بتصور الصور المعتادة الخاصة بنجوم الفن.. أتمنى أن لا أقوم بهذا الفعل أبدًا.

 

4

 

وبعيدا عن مواقع التواصل الاجتماعي؟

الناس يتعاملون بلطف شديد في الشارع أو أي مكان أتوجد فيه، لكنهم مازالوا ينادونني "علاء" باسم شخصيتي في مسلسل العهد.. الموضوع يحتاج إلى مزيدا من الوقت كي يعرفك الناس أكثر لأنهم منشغلين الآن بالشخصية وليس الممثل.

بعد العهد.. تلقيت عروض لأعمال جديدة؟

بالفعل... عرض عليّ مسلسل جديد و3 أفلام.. الأعمال جيدة، لكني في حاجة لمزيدا من الوقت للاختيار بعد العام الشاق جدًا الذي خضته حيث قدمت 3 أدوار في مسلسلي العهد والبيوت أسرار وفيلم "علي معزة" الذي لم ينتهِ بَعد.

 

رمضان 2014 شاركت في مسلسل الداعية بدور "عليش"، هل نعتبرها بداية الانطلاق؟

في 2012 شاركت في مسلسل "سر علني"، ولكن عليش قدم لي نجاحًا أكثر من "سر علني"، وعرفني على الجمهور و هذا الدور جاء لي في وقت كنت محتاج للتغيير، وجلست مع المخرج محمد العدل وتناقشنا في شكل الشخصية وبدأنا نضع أفكار للشخصية وخاصة أنها بعيدة عني تماما.

وكيف قمت بالاستعداد للدور؟

ساعدني مدرب التنويم المغناطيسى والفنون القتالية "طه حسونة" في التعبير عن مشاعر "عليش" الغاضبة، بالإضافة إلى بعض التدريبات لأن جسدي كان نحيف مما اضطرني للأكل اللحوم بعد توقفي منها عام 2008 تقريبا.

5

شخصية "مجدي" في فيلم ميكرفون هل الأقرب لك من بين أدوارك؟

شخصية مجدي هي أنا، فهذا الوقت تقريبا كنت أحمل الكاميرا وأقوم بتصوير أي شيء يقابلني، مع وجود اختلاف بسيط وهي أن شخصية مجدي أكثر رومانسية ولطفا عن شخصيتي الحقيقة، ولكن شخصيتي في باب الوادع الآقرب لي، فأنا دائم البحث، في أغلب مشاهدي في فيلم كنت أبحث عن ملاكي الحارس، فإذا استبدلنا اسم ملاكه الحارس بأي اسم آخر مثل الطهارة أو الحب فهو أنا.

 

شاركت في كليب "زيك أنا" لمسار إجباري.. حدثنا عن التجربة؟

تعرفت على الفريق خلال فيلم "ميكروفون" أحببت موسيقاهم وصرنا أصدقاء، طلبوا مني التواجد خلال تصوير الأغنية، أعجبتني جدًا فوافقت، وأمضينا يومين في أجواء رائعة خلال التصوير.

 

 

ماذا تريد أن تقدم بعد مسلسل العهد؟

أنتظر الجزء الثاني من المسلسل، وسأبدأ في استكمال فيلمي "لا أحد هنا" للانتهاء منه سريعا.

أيضًا أشارك بدور جيد في فيلم عن رواية "مولانا" للكاتب الصحفي إبراهيم عيسى من إخراج مجدي أحمد علي.

 

لديك رغبة في تأدية شخصية النبي موسى (عليه أفضل الصلاة والسلام).. لماذا؟

شخصية سيدنا موسى (عليه أفضل الصلاة والسلام) التي قرأناها في القرآن ملهمة ورومانسية وقوية جدًا أحب تقديمها، وقصته تتزامن مع عصر الفراعنة، يمكنك أن تحكي من خلالها جزء من تاريخ مصر كما يحكي عنها القرآن.

في نفس الوقت شخصيته في العهد القديم مختلفة عن القرآن، وفرويد قال عند كلام آخر، والرسام مايكل انجلو نحت سيدنا موسي كشخص قوي.. هذا الاختلاف مثير جدًا.

والأزهر والمجتمع.. ألا تخشى رفضهما؟

هناك شخصيات سبق أن تم رفضها مثل الصحابة وقد رأينا منذ سنوات تقديم الصحابي "عمرو بن الخطاب" في مسلسل رائع.

منشغل بالأفلام التاريخية فقط؟

بالعكس.. أحب تقديم شخصيات عصرية أعبر من خلالها عن هموم جيلي.. وفيلمي "لا أحد هناك" يشبه لتلك الحالة، شخصيات لديها هموم، إرث من الحيرة والتيه في المدينة القاسية الصاخبة الملوثة، أطرح من خلالهم أسئلة كثيرة عن طبيعة جيلنا.

من هم فريق العمل؟

سينا خليل، عمرو حسني، هايدي ضياء، رشا مجدي (شقيقتي) راقصة استعراضية ومغنية، سلمى حسن، والمونتاج عام إسماعيل، ويشاركني في الإنتاج محمود لطفي ومحمود عيسى. وقمت أنا بالتصوير والإخراج وظهرت في مشهد واحد في الفيلم.

 

كيف جاءت خطوة انضمامك لـ "نابليون والمحروسة"؟

كنت أقوم بدوري في مسلسل "سر علني"، التقت بمسؤول الممثلين، سألني عن إجادتي للغة الفرنسية وعن مدى تقبلي لأداء الدور، وافقت على الفور، أعشق تلك الأجواء، اللغة وملابس المرحلة التاريخية، وأتذكر أن أول مشهد قمت بأدائه داخل مسجد الأزهر أثناء حرق الحملة الفرنسية للكتب، أعتبر من أقرب المشاهد إلى قلبي.

 

شاركت كعضو تحكيم في مهرجان أبوظبي.. بالتأكيد التجربة لها وقع خاص عليك؟

 

 تجربة مميزة وممتعة، كنت قد عرضت فيلمي التسجيلي "إلى البحر" في مهرجان أبوظبي، وفي العالم التالي اختاروني ضمن لجنة تحكيم الأفلام القصير كجزء من دعم شباب العرب السينمائيين، شاهدت نحو  فيلما، وتعرفت على طريقة اختيار الأفلام وإعطاء الأصوات لها، وكيف يمكنني أن أضع خطة لدعم الأفلام التي أحببتها، لأنها مسؤولية كبيرة.

قريبا نراك في فيلم "علي معزة".. حدثنا عن دورك؟

فيلم مختلف، من تأليف أحمد عامر، وإخراج شريف البنداري.. استمتعت بأداء مشاهد دوري، والعمل بأكمله دفعني لما بعد طموحي، وتعلمت اللعب على العود من أجله.

 

ماذا تفعل لتطوير موهبتك؟

حظي جيد.. أعمل مع مخرجين متميزين يساعدونني على تطوير أدائي، مثلا في فيلم "علي معزة" مدرب التمثيل أجرى معي بروفات عديدة مبنية على مدرسة مميزة في التمثيل جعلني أحقق قفزة كبيرة في أدائي..

أيضًا القراءة مهمة، أقرأ دائما، وفي الفترة الأخيرة في التاريخ والهندسة واليوجا والسينما والشعر.

 

بعيدًا عن التمثيل.. كيف تقضي وقتك؟

أنطلق إلى سانت كاترين، أصعد إلى قمة جبل موسى، أمكث هناك لعدة أيام صائما، لا أتذوق طعام، اكتفي بالمياه فقط، أجلس مع الملائكة، المكان هناك يحوي طاقة كبيرة، وأذهب إلى هناك في الصيف فقط لا أحب الشتاء.

6

 

 لديك هوايات مفضلة؟

أحب شراء الآلات الموسيقية وتعلم العزف عليها مثل الديدچيريدو وهي آلة موسيقية استرالية عمرها أكتر من أربع ألاف سنة، تعزف في الشعائر وسط آلات إيقاعية وبشكل منفرد.

 

 

7

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان