نقاد: صناع "ليالي الحلمية 6" يخوضون مغامرة محفوفة بالمخاطر في مواجهة تحديات الداراما
القاهرة - (أ ش أ)
اتفق عدد كبير من النقاد على أن استكمال مسلسل "ليالي الحلمية" أو غيره من الأعمال الدرامية بأجزاء أخرى جديدة لا يعتبر إفلاسا كما يرى البعض،مشيرين إلي أنه من الخطأ الهجوم على فكرة استكمال الأعمال الدرامية بأجزاء جديدة أو إصدار أحكام مسبقة قبل عرض الجزء الجديد للمسلسل.
وأكد النقاد، أنه لايحق لأحد انتقاد أو رفض فكرة استكمال مسلسل "ليالي الحلمية" بجزء سادس جديد،بعد حصول المنتج الفني محمود شميس،على تنازل من ورثة الكاتب المصري الراحل أسامة أنور عكاشة،مشيرين في الوقت ذاته إلي أنه ينبغي على صناع الجزء الجديد أن يتقبلوا تقييم الجمهور والنقاد للمسلسل والانتقادات الموجهة إلي العمل بعد عرضه ولكن دون تجريح.
ووصف النقاد تجربة استكمال"ليالي الحلمية" بجزء سادس،بأنها مغامرة محفوفة بالمخاطر في مواجهة تحديات خاصة بالدراما تتمثل في العديد من العناصر،وخاصة بعد أن تسبب الإعلان عن تقديم جزء جديد من المسلسل في حالة جدل كبيرة بين مؤيد ومعارض.
وقالت الناقدة ماجدة موريس،إنني أرفض الانتقادات التي تم توجيهها إلي صناع العمل والحكم على الجزء الجديد للمسلسل بشكل مسبق،لأن الأجزاء السابقة نجحت والنجاح لاينتهي وإنما يستمر،ولذا لايجب توجيه أي انتقادات أو إصدار أحكام على المسلسل قبل مشاهدته.
وأكدت موريس ضرورة تمسك صناع الجزء الجديد من مسلسل "ليالي الحلمية" بالعناصر التي ساهمت في نجاح الأجزاء السابقة،قائلة:"قد يكون أيمن بهجت قمر وعمرو محمود ياسين بذلا جهدا كبيرا في كتابة السيناريو الجديد بشكل جيد،كما أن مجدي أبوعميرة مخرج له بصماته الخاصة ونجاحاته،ولكن هذا لايكفي وإنما يجب التمسك بنجاح الأجزاء السابقة بأن يتم تقديم جزء جاذب قوي ومؤثر على كافة المستويات".
وأوضحت أن أبرز التحديات التي تواجه صناع العمل تتمثل في تحقيق الاستمرارية لفكر الكاتب المتميز أسامة أنور عكاشة الذي يمتلك رؤية خاصة،حيث لاتنفصل كتاباته عما يحدث في مصر من خلال تقديم شخصيات تمثل مختلف طبقات الشعب المصري،ومن هذا المنطلق فإن تحدي المستوى الفني للكتابة والبناء الدرامي للشخضيات ليس بالأمر الهين.
وأضافت إن أسامة كاتب متعايش مع مجتمعه،ويتميز بقوة الأسلوب ويتمتع برؤية تعبر عن فكر محدد واتجاه قومي..فمن المفترض أن تبدأ الأحداث في الجزء الجديد من حيث انتهى أسامة أنور عكاشة،لافتة إلي تحدي أخر يتعلق بمسألة التنفيذ ومدى قدرة مخرج المسلسل في التعامل مع الشخصيات،وهل الشخصيات الموجودة قادرة على استكمال الجزء الجديد أم الاستعانة بأخرين سيكون الخيار الأمثل!
واتفق الناقد الفني محمد قناوي في الرأي مع الناقدة ماجدة موريس،على ضرورة عدم تقييم تلك التجربة بشكل مسبق،رافضا توجيه سيل من الانتقادات لهذا العمل تحديدا،وخاصة أنه سبق ذلك الإعلان عن تقديم جزء جديد من مسلسل "حدائق الشيطان" لمؤلف ومخرج أخرين دون توجيه أي انتقادات،حيث كتب جزءه الأول الراحل محمد صفاء عامر،وأخرجه المبدع الراحل إسماعيل عبد الحافظ.
وأشار قناوي إلي أن حالة الضجة المثارة حول الجزء الجديد لمسلسل "ليالي الحلمية" تعد بمثابة دعاية جيدة تصب في صالحه،نظرا لأن الجمهور والنقاد على حد سواء لديهم فضول لمشاهدة عمل ليس من صنع أسامة أنور عكاشة،وبالتالي فإن الفضول يتحول لاهتمام بالمتابعة وارتفاع نسبة المشاهدة.
وقال إنني لا أرفض استكمال أي عمل درامي ناجح بجزء جديد،ويجب أن يتقبل صناع الجزء الجديد للمسلسل أي انتقادات يتم توجيهها لهم بعد عرض المسلسل دون تجريح،وأود أن أشير إلي أن الجزء الخامس لمسلسل "ليالي الحلمية" تعرض لهجوم وانتقادات..وأعتقد أن أسامة أنور عكاشة كان سيقدم جزءا جديدا للمسلسل إذا كان بيننا الآن،وخاصة بعد تغيير شكل الحياة في الحلمية".
وشدد على ضرورة اهتمام صناع بكافة عناصر النجاح التي توافرت في الأجزاء السابقة،وخاصة عنصر الإبهار نظرا لأن شكل الحياة في الحلمية أصبح مختلفا اليوم،مشيرا إلي أن كل من أيمن بهجت قمر وعمرو محمود ياسين والمخرج مجدي أبوعميرة قادرون على إنجاح الجزء الجديد.
وأضاف قناوي إن أسامة أنور عكاشة نجح في تقديم تاريخ ودراما مستعرضة لكل الطبقات،وأرى أن الجيل الجديد من الكتاب قادر على رصد الجيل الحالي بشكل متميز لأنه الأدرى بهمومه وقضاياه،كما أن مجدي أبو عميرة مخرج يمتلك رؤية وأدواته الخاصة.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: