أحمد فهمي: لا أحب برامج المقالب.. وهذا أصعب ما في "الميزان"- (حوار)
حوار- منى الموجي:
يطل على جمهوره هذا العام مرتديا ثوب مقدم برامج سياسية، يحلل ويناقش ويشكل وعي الرأي العام، يرى استحالة وجود شخصية متزنة في العالم كله، فكل إنسان يعيش بداخله صراع بين الخير والشر، وقد ترجح إحدى كفتي "الميزان" على الأخرى، هو الفنان أحمد فهمي.
"مصراوي" التقى أحمد فهمي وتحدث معه عن مسلسله الرمضاني "الميزان"، وعن الموسم الجديد من برنامج Arab Idol، والمطربة أحلام، وفريق واما..
كيف جاء ترشيحك للمشاركة في مسلسل "الميزان"؟
من خلال الشركة المنتجة والمخرج أحمد خالد، وعندما قرأت الورق أعجبني جدا.
وما الذي شجعك على قبول "الميزان"؟
رأيت أن الشخصية مختلفة ولم أقدمها من قبل، وستُظهر جانب مختلف مني كممثل، والورق فرض نفسه، ومن بين الأعمال التي عُرضت عليّ مؤخرا شعرت أنه الأقرب لي، وأن الدور سيكشف عن مدى تطوري كممثل، إلى جانب قرب العمل من الواقع الذي نعيشه، حيث يمثل الإعلام جانب مهم جدا في حياة المواطن.
وهل قبولك للدور يرجع لكونك مقدم برامج فسهل عليك تقديم شخصية المذيع؟
لم أفكر بهذه الطريقة، لأن الموضوع مختلف تماما، Arab Idol برنامج اكتشاف مواهب غنائية، لكن دوري في "الميزان" مذيع برامج سياسية، حتى في "طريقي" كنت مذيع فني في الراديو وهو أيضا أمر مختلف.
وكيف استعديت لتقديم شخصية المذيع؟
أقدم دور مذيع سياسي يمثل وجهة نظر الإعلام وتأثيره على حياة المواطن العادي، وليس هناك مذيع بعينه اخترت تقليده، أو مشاهدته ليصبح مرجع للشخصية التي أقدمها، لم أقل لنفسي أريد تجسيد شخصية عمرو أديب أو يسري فودة، وبحثت عن تقديم شخصية مختلفة، خاصة وأن بالنسبة لي الأهم هو تقديم الشخصية بشكل صادق يقنع الجمهور.
اسم المسلسل "الميزان".. فكيف ترى ميزان الشخصية التي تقدمها.. متزن أم ترجح فيه كفة على الأخرى؟
لا يوجد شخص في العالم كله يمكن وصفه بأنه شخص متزن، كل إنسان لديه جوانب إيجابية وسلبية، الفكرة متى يسيطر الجانب الإيجابي أو السلبي، فكل إنسان يعيش بداخله صراع بين الخير والشر، وبالنسبة لشخصيتي في العمل يمكنك القول إنه لطيف إلى حد ما.
وما هي الصورة التي يصدّرها "الميزان" عن الإعلام؟
الإعلام في العالم كله أداة نستخدمها لتوصيل المعلومة للرأي العام، ويوجد إعلام ينقل المعلومة بصورتها الصحيحة وأخر "هدام".
في كل شخصية أو عمل جديد نقاط تحدي كصعوبة آداء مشهد معين أو تصوير آخر.. فيما تتمثل صعوبة "الميزان"؟
الصعوبة تتمثل في تقديم الشخصية ككل بشكل يجذب الجمهور، ليشعر أن الشخصية فعلا مذيع يتحدث بلسان المواطن، والأمر يحتاج كاريزما عالية جدا، ومن هنا تأتي الصعوبة، مثلا عمرو أديب ما شاء الله يمتلك كاريزما غير عادية، أي موضوع يتحدث فيه أصدقه، وطبعا عشان أخرج من شخصيتي واتكلم بطريقة معينة صعب، وأتمنى أن يظهر للجمهور بشكل جيد.
التقيت الفنان باسل خياط أكثر من مرة.. حدثنا عن العمل معه؟
باسل أكثر من شقيق، لا أقوم بأي شيء قبل الرجوع إليه، وهو أيضا، فبيننا تواصل دائم، يعرف عني أشياء لا تعرفها أمي.
ألم يحدث بينكما خلاف على مسألة ترتيب الاسماء على التتر؟
فكرة الأفيش وترتيب الاسماء قرار المنتج الذي يقوم بتسويق العمل، ولا استطيع التدخل لأنها أمواله، في النهاية أنا وافقت على المشاركة في بطولة جماعية تضم أكثر من ممثل كل منهم قادر على تقديم بطولة منفردة.
وماذ عن التعاون مع المخرج أحمد خالد؟
مخرج شاطر جدا، يملك أدواته وفاهم، وأكثر شيء يمنح الممثل الراحة عندما يعرف ماذا يريد المخرج منه، وفي نفس الوقت يعطيه مساحة كافية يتصرف فيها كما يريد.
وقعت هذا العام ضحية لبرامج المقالب من خلال "هاني في الأدغال".. فكيف حدث ذلك؟
لا أحب المشاركة في برامج المقالب، وخلال الـ8 سنوات الماضية لم أظهر سوى مرة واحدة في هذه النوعية من البرامج، وعندما يتحدث إليّ أي معد أؤكد عليه رفضي لبرامج المقالب، وهذا العام لم أكن أعرف بحقيقة البرنامج، حيث عرض عليّ عدد من أصدقائي السفر إلى جنوب إفريقيا وحضور برنامج لطيف عن التبادل الثقافي بين البلدين، وبالفعل كان في البداية يدور في هذا الإطار، وعملت جولة ثم تحدث الخدعة.
ممثل ومطرب ومذيع.. أيهم الأقرب لك؟
كله مرتبط ببعضه، كله اسمه فن، والفن لا يتجزأ الموسيقى أفادتني في التمثيل والعكس، والموسيقى والتمثيل استفدت منهما في تقديم البرنامج، وجميعهم أفادوني في الغناء.
لكنك حققت في التمثيل انتشار أكبر من الغناء؟
فريق "واما" مازال متواجد، وقدمنا 3 ألبومات خلال 12 عام، معنى ذلك أن الغناء موجود.
ألا ترى أن 3 ألبومات خلال 12سنة عدد قليل جدا؟
قليل، لكن الفكرة أن الجمهور مازال يتذكر الفريق ويستمع إلى أغانيه، مايكل جاكسون في حياته كلها لم يقدم سوى 7 ألبومات فقط، الفكرة في المحتوى وليس في مجرد التواجد.
الموسم الجديد من Arab Idol سيبدأ قريبا.. هل تتوقع أن تؤثر مشكلة المطربة أحلام مع الشعب اللبناني على البرنامج؟
لا أعرف بموضوع المشكلة، لكن أحب التأكيد على أن أحلام من ألطف الشخصيات التي قابلتها في حياتي، متعاونة جدا وتحب والضحك ومساعدة كل الناس.
بعد موافقتك على المشاركة في فيلم "من 30 سنة" انسحبت من العمل.. فما السبب؟
اعتذرت بسبب ضيق الوقت، لأنني كنت مشغول بتصوير مسلسل "سمرا" في بيروت، ولم استطع التوفيق بين مواعيد العملين، وكنت أتمنى المشاركة فيه لأن وليد منصور –منتج الفيلم- وأحمد السقا والمخرج عمرو عرفة أصدقائي.
وهل سنراك في تجربة سينمائية قريبا؟
هناك فيلم جديد استعد لتقديمه عقب انتهاء شهر رمضان.
فيديو قد يعجبك: