نهى عابدين: نهاية "دنيا" في "ونوس" مفاجأة.. و"الفخراني" يغرد خارج السرب- (حوار)
حوار- منى الموجي:
بملامح بريئة، وصوت خفيض، دخلت إلى قلوب الجمهور في رمضان، قبل أن تتحول شخصيتها إلى النقيض فتتسم بالخبث وتسعى للانتقام، هي "دنيا" في مسلسل "ونوس"، أو الفنانة نهى عابدين.
نهى عابدين تحدثت مع "مصراوي" عن دورها في "ونوس"، وعن تعاونها مع قامات فنية كبيرة، وردود الأفعال التي جاءتها حول المسلسل، وكيف ستنتهي قصة دنيا مع أسرة "انشراح"، وهل سيلعب ونوس (إبليس) دور في هذه النهاية؟، إلى الحوار..
كيف تم ترشيحك للمشاركة في "ونوس"؟
الشركة المنتجة رشحتني للمخرج أستاذ شادي الفخراني، بعد تعاوني معهم العام الماضي في مسلسل "الكابوس" بطولة الفنانة غادة عبدالرازق، واتفرج على شغلي ورشحني لدور دنيا.
وكيف استعديتي للشخصية بعد قراءتها على الورق؟
لم أعمل على الورق وحدي، المخرج كان يجلس مع كل ممثل ويشتغل على الدور، ثم جلس مع كل مجموعة لها علاقة ببعض في المسلسل وعملنا بروفات ترابيزة كثيرة قبل التصوير، وهو أسلوب جيد جدا ومريح للممثل يجعله جاهز عند التصوير ومذاكر الشخصية خاصة أن التصوير بدأ والورق كامل، عكس اعمال أخرى تبدأ التصوير بحلقتين أو ثلاثة ولا يعرف الممثلون خطوط الشخصيات ونهايتها، ويتعرفوا على بعض لأول مرة في اللوكيشن.
"دنيا" تتحول من فتاة بريئة مُطيعة لشخصية تسعى للانتقام.. ألم يقلقك هذا التحول؟
لم أشعر بالقلق من تحول دنيا، لأن هناك نماذج كثيرة في الحياة تشبهها، هناك إناس عُرفوا بالطيبة وبسبب الضغوط التي تحيط بهم، والمواقف التي يتعرضون لها يتغيرون، ودنيا كما رآها الجمهور من البداية ليست شريرة الشر الصريح، تربت بشكل جيد لكنها تتعرض لضغط نفسي وتشعر أن خالتها تعاملها كخادمة تذلها وتفرض عليها ممن تتزوج فشعرت أنها عبدة.
وماذا عن ردود الأفعال التي جاءتك على هذا التحول؟
ردود أفعال مختلفة، البعض تعاطف مع الذي قامت به دنيا ضد خالتها، واعتبروا أن تصرفاتها رد فعل طبيعي على إهانة "انشراح" لها، خاصة بعدما قالت لها "لن تتزوجي عزيز ولا نبيل وهتقعدي تخدمي في البيت"، والبعض الأخر وجدها ناكرة للجميل لانها تنتقم في النهاية ممن ربتها بعد وفاة والدتها.
إلى إي مدى سيتحكم "ونوس" في تصرفاتها.. وهل سينتصر على طبيعتها البريئة؟
"ونوس" لن يظل مع دنيا للنهاية، "ولعها وزي ما تيجي تيجي، ورمى الكورة في ملعبها" ونبهها لوجود نبيل في حياتها، فاعترفت بحبها له، وأصبح هناك شيء خطأ في منزل انشراح، الأمر الذي سيخلق صراع لن يحتاج لتدخل "ونوس".
معنى ذلك أن دنيا ستستمر خلال الحلقات المُقبلة في شرها ولن تتراجع عن الانتقام؟
الحلقات المُقبلة ستشهد تحول دنيا إلى شخصية خبيثة، فهي شخصية مركبة، ونهاية قصتها لن يتوقعها الجمهور ولن يتوقعها أحد.
مظهر "دنيا" شعرها وظهورها بدون مكياج عبروا عن الشخصية.. وجهة نظر من؟
رقم واحد أستاذ شادي الفخراني، كما قمنا بروفات على المشاهد، قمنا بروفات لملامح الشخصية الخارجية شعر ومكياج وملابس، وقرر أن تكون بدون مكياج لنحقق المصداقية، كان حابب يكون واقعي لأبعد الحدود، لذلك كنا نركز على أدق التفاصيل، فـ"دنيا" تنتمي لأسرة متوسطة وليس من الطبيعي أن تذهب للكوافير وتضع مكياج خاصة وأنها لا تخرج كثيرا من البيت.
وهل تعتبرين "ونوس" شهادة ميلادك في عالم الفن؟
أكيد اعتبره شهادة ميلاد لأنه عمل مكتمل العناصر، "ونوس" سيغير في مشواري الفني، المسلسل أكبر مساحة تمثيل حصلت عليها، ودوري في "الكابوس" كانت مساحته صغيرة لكن بسببه حصلت على دور "دنيا" في "ونوس".
تشاركين في "ونوس" إلى جانب قامات فنية كبيرة.. حدثينا عن التعاون معهم:
عبدالرحيم كمال: مبدأيا محظوظة جدا اني اشتغلت في عمل متكامل العناصر فعلا، بداية من الكتابة لكاتب غني عن التعريف، عظيم في كتاباته.
شادي الفخراني: مخرج واعد وعارف هو بيشتغل ازاي، عنده ضمير، لا يحب الدخول سوى في أعمال مكتملة يمسك بخطوطها من البداية إلى النهاية، يعمل مع الممثل على أدق تفاصيل الشخصية، ولا يفرض رأيه على الممثل بل يحرص على استشارته، وتفاجئت جدا به، فهو مخرج مميز وليس دكتاتور ولا يريد السير على نظام إخراجي محفوظ، يفكر ويدع الفنانين يفكرون.
يحيي الفخراني: "ماركة مسجلة"، سعدت جدا بالعمل معه، لأنه فنان لا يسير وراء ما هو رائج في السوق، ولا يقدم سوى الأعمال التي يقتنع بها، ويريد تقديم فن محترم، فهو يغرد خارج السرب.
هالة صدقي: "ست زي العسل" بمعني الكلمة، تعلمت منها الكثير، كانت دائما تنقل لي من خبرتها، وشعرت بأنها خالتي أو أمي، كل من تواجدوا في ديكور البيت شعرنا بأننا أهل، والجو العائلي ظهر للجمهور على الشاشة.
نبيل الحلفاوي: لم يحالفني الحظ بوجود مشهد يجمعني به على مدار حلقات المسلسل، كنت اتمنى طبعا، لكن يكفيني أنني ظهرت في عمل تواجد هو فيه، لأنه لا يتواجد غير كل فترة فهو قامة كبيرة لا يقبل بأي عمل، ومعنى قبوله للظهور في "ونوس" أنه آمن بالمسلسل وبأنه يحمل وجهة نظر مهمة.
في مشوارك الفني القصير شاركتي في فيلم واحد "سفاري".. ألم تدق السينما بابك بعده؟
"سفاري" أول عمل فني في حياتي، عُرض عليّ الدور وكنت وقتها في أولى معهد، وسعدت جدا، وبعده قدمت أكثر من عمل تليفزيوني، وقررت التأني في اختياراتي في السينما، لأنها تاريخ الفنان، واتعرض عليّ أكثر من عمل سينمائي يشبهون ما هو سائد في السينما حاليا، وأنا لا أحب تقديم سوى ما اقتنع به، وإلى الآن لم يأتيني ما أريد.
فيديو قد يعجبك: