مهندس ديكور "افراح القبة": هذا اصعب ما واجهني .. ومنى زكي ألهمها تصميمي
حوار – نسمة فرج:
في السباق الرمضاني هذا العام، غرد مسلسل "أفراح القبة" خارج السراب، فالمسلسل استطاع الجمع بين اشادة النقاد والجمهور ومن أهم ما أشُاد به الديكور المسلسل، الذي نفذه محمد عطية.
محمد عطية، مهندس ديكور ومساعد إنتاج مصري، ساهم في إنتاج عدة أعمال منها "خليل بعد التعديل"، "العربجي" و"مدافن مفروشة للإيجار"، كما صمم ديكورات العديد من الأعمال وأبرزها فيلم إحكي يا شهرزاد، الفيل الأزرق، ولاد رزق، وبعد الموقعة.
خاض عطية أول تجاربه الدرامية مع المخرج محمد ياسين، فكانت هناك محاولات سابقة ولكن لم يكتب لها الأستمرار، فبمجرد أن عرض عليه "ياسين" المسلسل قرأ "عطية" الرواية أولا التي نالت إعجابه ثم السيناريو، وبالفعل وافق على العمل مع ياسين والبدء في تحضيرات ديكور "أفراح القبة".
على مدار شهرين حضر عطية ديكورات المسلسل المليئة بالتفاصيل، فالمسلسل يحكي عن حقب زمنية مختلفة بداية من أواخر الأربعينات حتي عام 1977، وكل حقبة لها شكل معمار خاص بها، وحتي الأماكن التي تم تصويرها ، فمعظم التصوير المسلسل تم داخل الإستديوهات ومسرح سيد درويش وقليل تم تصوير خارجيا.
لم يكن الأمر سلس، فقد واجه مهندس الديكور أثناء التحضير للمسلسل مشكلة كبيرة تمثلت في ضيق الوقت، حيث استغرقت التحضيرات الأولى شهرين، واستمر بناء الديكور خلال تصوير المسلسل.
ديكور المسرح وكواليسه، كان أنيق، متناقض، له إضاءة خافتة، توضح ما حدث في الحجرات الخلفية وما يعرض على خشبة المسرح. فالمسرح ليس كيان واحد كما يظهر على الشاشة ولكنه منقسم في الحقيقة، فالوجهة تم بناءها مخصوص حتي تناسب شكل المسرح في الداخل والحقبة الزمنية، وتم بناء جزء من شارع المسرح في مدينة الإنتاج الإعلامي، وجزء أخر تم استكماله من خلال الجرافيك. أما بهو المسرح والكافيتريا تم بناء الديكور الخاص بيهم في استديو مخصوص لهم وتم ربطه بطريقة ما مع ممرات المسرح وغرفه.
وتم الإستعانة بمسرح سيد درويش لإستغلال خشبته لعرض مسرحية "أفراح القبة" فقد قام محمد عطية بتوسيع خشبة المسرح، وتغير ألوان الستائر وألوان الكراسي حتي تتماشي مع الحقبة الزمنية والمسلسل.
و لكل غرفة من غرف المسرح شخصيتها البصرية التي تفرض نفسها على الشاشة وتأخذ عين المشاهد ليدقق في تفاصليها ويتفاعل معها، فغرفة سرحان الهلالي الرجل المتسلط صاحب الكلمة العليا، هي في الأصل غرفة فٌتنة الفنانة المتسلطة وبعد رحيلها أصبحت ملك سرحان وادخل فيها تعديلات حتي أصبحت مشابهة لشخصيته.
أما غرفة أم هاني مصصمة الأزياء والأم الحنونة هي الغرفة التي يلجأ إليها الجميع فكانت معبرة عن شخصية مصممة الأزياء من خلال اللوحات، والإحتواء من خلال ضيقها، وغرفة دريه الغرفة الطاوسية الملئية بالألوان لأنها النجمة الفرقة.
يتحدث "عطية" عن ديكور المسلسل والذي قسمه إلى نوعين "ديكور واقعي" و "ديكور يميل إلى روح المسرح" فحياة الممثلين داخل البيوت والشقق والكباربة هي نفسها التي يراها المشاهد على خشبة المسرح، وقام باستخدام نفس الالوان والمعمار الفني على الخشبة حتي لا يشعر المشاهد بالإختلاف بين المسرح والخط الدرامي للمسلسل.
وكانت شقة بدرية أم الثلاث بنات شقة كئيبة نتيجة للأحداث التي مر بها أهل البيت، واتجاهاتهم المغلطة، وأحلامهم التي تتضأل مع الوقت، فكان ديكور شقة بسيطة والألوان باهتة، على عكس بيت تحية التي ارادت ان تنفصل عن والدتها فهو بيت جديد وحياة جديدة والألوان كانت مبهجة ومحافظة على رونقها.
"بيت كرم وحليمة" هو البيت الكبير كما يطلق عليه في السيناريو، وكان ذلك البيت الشيء الوحيد الذي يملكه كرم في الحياة، بعد فشل كونه مُلقن وكاتب مسرح وزوج وأب، فأصبح البيت معبر عن قدرة الزمن على تغيير شكل البيت من الداخل.
واستطاعت شقة سنية وأشرف شبندي، التعبير عن حالتهم النفسية والاجتماعية في المسلسل، ويشبهها عطية "بشقة الدكتور اللي قرر بنا عيادة جواها"، حيث كانت الشقة مكانا اخر لممارسة أعمالهم المنافية للاداب.
والكبارية كان مكان في المقطم تعامل معه مهندس ديكور وطاقم العمل كأستديو ، وأجروا بعض التعديلات في شكل واللوحات واطلقوا عليه كباريه "القط الأسود" نسبة للكباريه في رواية زقاق المدق.
وحارة بدرية من أكثر الأماكن التي تمنى عطية التصوير فيها، فالحارة موجودة في حي بولاق الفرنساوي والشارع مميز ومختلف، واستغرف التصوير فيه يومين.
وعن آراء الممثلين على الديكور، يعتز عطية بتعليق جاءه من الفنانة منى زكي، حيث قالت له "أول مرة أدخل ديكور ويكون ملهم في الشخصية اللي بلعبها".
اقرأ أيضا
مصممة أزياء ''أفراح القبة'': المسلسل أثرى الدراما المصرية..وكنت هندم لو ماشتغلتش فيه
وائل حمدي: ''سقوط حر'' يتعاطى المرض النفسي دون ''تخريف''
هشام نزيه: تنازلت عن الاستعراض الموسيقي من أجل ''أفراح القبة''
مصممة أزياء ''راس الغول'' و''العيلة الكبيرة'': محمود عبدالعزيز مبهر ونفذت الإعلان في 3 أيام
أمين بوحافة: أتنفس الموسيقى.. وهذه كواليس ''ونوس والميزان وجراند أوتيل'' (حوار)
مصمم الديكور ''أحمد شاكر'': جراند أوتيل أقرب تجربة لقلبي.. ولم أشاهد نسخة المسلسل الإسباني - (حوار)
إنجي علاء: يوسف الشريف لن يكون بطل مسلسلي المُقبل.. وهذه حقيقة تدخلي في ''القيصر''
رامي عبد الرازق: الرقابة منعت تصوير''ساق البامبو'' في الكويت.. والمسلسل رقم واحد في الخليج
فيديو قد يعجبك: