فريق تتر "ونوس": اعجاب الجمهور تجاوز توقعاتنا.. ونفذنا التتر كـ"عمل مستقل"
حوار-رنا الجميعي:
لثلاثين حلقة التتر هو البداية لأي عمل درامي، وهو الافتتاحية التي يراها المُشاهد حتى يحفظ تفاصيلها طالما كان متابعًا للمسلسل، عملية التطور التي طالت الأعمال الدرامية، ظهرت أيضًا في التترات، من مواسم رمضانية ماضية حتى الآن وهناك حالة من الإبداع تتصل بتصميم افتتاحية المسلسل وموسيقاها، وهو ما وضح جليًا بتتر "ونوس"، فأثار استغراب مشاهديه.
ما بين لوحات فنية ورحلة الشاعر الإيطالي "دانتي أليجري" للجحيم، التي عبر عنها في ملحمته الشعرية "الكوميديا الإلهية"، والتي استقى منها فريق تتر "ونوس" فكرتهم للتصميم، مزج بين الواقع والخيال يراه المُشاهد في خطوات "ونوس" بالشارع، يُجاوره على الحائط رجل عاري الجسد وحية، ومشهد آخر يقارن بين هالة صدقي "انشراح" وسيدة أخرى بطريقة تغزل بين المشهدين، وطلاسم مكتوبة على جدران المنزل، كل تلك الإشارات الغربية وغير التقليدية تصب بالنهاية لصالح نجاح المسلسل.
مصراوي تواصل مع اثنين من فريق عمل التتر، المخرج الإبداعي من شركة "beelink" المنتجة للمسلسل، مانوليس إبراهيم، و مصمم المونتاج "هيثم الشال"، يسألهم عن تفاصيل العمل وصعوباته، ولماذا اختلف هذا التتر عن غيره.
- كيف تعاونتم سويًا؟
بعد عدة محاولات مع شركات، تم الاستقرار على التعاون مع أربعة شباب احترفوا هذا المجال هم؛ "عطية أمين صاحب شركة "2K"، هيثم الشال، عبدالله البسيوني، ومحمود غريب"، اشتركوا كفريق في تصميم أكثر من عشر تترات لمسلسلات مثل ساحرة الجنوب، وعد وكلمة سر.
- متى بدأتم العمل؟ وكيف توصلتم للفكرة؟
بدأ العمل قبل رمضان بأسابيع قليلة، كانت فكرة التتر بالأساس عبارة عن "فيلم قصير لونوس"، وتم طرحها على المخرج "شادي الفخراني"، لكن ضيق الوقت وصعوبة التنفيذ لم يٌسعف أحد للعمل عليها، فجاءت فكرة استخدام مشاهد من المسلسل نفسه، واعتمادًا على البوستر الرئيسي للفخراني، الذي يتصدر فيه وجه ونوس تلمع عيناه بشدة، وعمل مزج بين الواقع والخيال، بالإضافة إلى حضور صور "ليها علاقة بفكرة بيع الروح للشيطان"، وتمت جلسات عمل مع المجموعة للبحث عن اللوحات التي تليق بالفكرة "محمود غريب هو اللي اشتغل على السيرش ومانوليس"، ثُم بدأت عملية فرز الصور للوصول إلى المناسبة منهم.
- على ماذا اعتمدتم في البحث عن صور مناسبة للفكرة؟
استعنا بالكوميديا الإلهية للشاعر الإيطالي دانتي أليجيري، وبعض الأعمال الفنية التي تُصور الربط بين رحلة الإنسان نحو الفردوس والإغراءات التي تواجهه.
- بالنسبة لشركة الإنتاج ما أكثر شيء أصررتم على حضوره بالتتر؟
أولًا ألا تظهر أي من وجوه الممثلين سوى الفخراني، كذلك لم نكن نريد ربط ديني مباشر بالقصة، بل الاعتماد على التراث الإنساني ومجموعة من الأساطير التي تصور علاقة الشر المطلق بحياة البشر اليومية، واعتماد الرمزية دون مباشرة كان مقصود بأغلب الأحيان.
- ما المدة التي استغرقتها في عمل مونتاج التتر؟
بسبب ضيق الوقت عملت لـ 20 ساعة متتالية، ويُعتبر المونتاج هو مرحلة قبل وضع الصور، وحاولت أن أراعي حجم الصور، التي لم تكن وُضعت بعد.
- هل هذه هي طريقة العمل دومًا بالنسبة لشركة الإنتاج؟ أي ترك مساحة للإبداع؟
نعم، فلسفتنا في الشركة المتعلقة بالتصاميم الفنية وإنتاج التترات، قائمة على العمل الإبداعي، بما يخدم الدراما دون التقيد بالأساليب التقليدية القديمة القائمة على استعراض الممثلين، ومشاهد المسلسل دون ربط حقيقي بين العمل والمواد الترويجية.
- أثيرت ضجة كبيرة حول التتر على مواقع التواصل الاجتماعي، ماذا كانت ردود أفعالكم، وما السر برأيكم في ذلك؟
فاق الجمهور توقعاتنا، وأثار ذهولنا البحث الدقيق وراء الرسومات الذي قام به أحد المشاهدين، اسمه "كيفن هاني"، التعامل مع التتر كعمل مستقل وبه مساحة من الإبداع"هو مش تتر بيقدم ممثلين"، نظن أن هذا هو السبب.
- برأيكم كيف تغير مجال تصميم التترات بمصر ؟ وما المُختلف في هذه المرة؟
كان من الطبيعي أن ينتبه الجمهور إلى افتتاحيات المسلسلات "لما يكون فيه أغنية حلوة أو مزيكا"، لكن هناك تغيرات كبيرة طرأت على العمل الدرامي في مصر، و المميز في هذه المرة هو أن ينتبه الناس لصميم التتر نفسه، ويرجع الفضل في ذلك إلى شركة الإنتاج والمخرج "شادي الفخراني".
*الصور المأخوذة من التتر مرفقة باللوحات، هي من ألبوم عرضه "كيفن هاني" على صفحته*
فيديو قد يعجبك: