حوار- ناردين فرج: أحمد الفيشاوي لم يحرجني.. واعتذرت عن التمثيل في "الجامعة"

حوار- منى الموجي:

لا تحب أن تسير حياتها على وتيرة واحدة، إذا نجحت في تجربة تبدأ في خوض غيرها، عرفت طريقها إلى العمل للمرة الأولى عبر أثير الإذاعة، وتحديدًا "نجوم إف إم" في 2008، لتنتقل بعد ذلك إلى شاشة التليفزيون، وتضيف إلى سيرتها خبرات جديدة، وتطل على الجمهور بعد ذلك بثوب جديد، بعد موافقتها على خوض تجربة التمثيل، مع المخرج هاني خليفة والفنانة يسرا في "فوق مستوى الشبهات"، هي المذيعة والممثلة ناردين فرج.

"مصراوي" أجرى حوارًا مع ناردين فرج، تحدثت خلاله عن رحلتها كمقدمة برامج من الإذاعة إلى التليفزيون، ثم التمثيل، وقيامها حاليا بتسجيل حلقات برنامجي "The Voice" و"The Voice Kids"، إلى الحوار..

أين كنتِ قبل العمل كمذيعة في "نجوم إف إم"؟

بعد أن تخرجت من الجامعة، تزوجت وأنجبت فشغلتني الحياة الأسرية، حتى بدأت التفكير في العمل كمذيعة، واتصلت بأحمد فهمي مدير "نجوم إف إم" في 2008، وطلبت منه إجراء اختبار، وبعدها بأسبوعين اتصلوا بي لأن المذيع أحمد قدري كان قرر ترك المحطة، وكانوا في حاجة لمذيعين جدد، وبالفعل بدأت فترة اختبار في وجود قدري، الذي وجدته يقول لي يومًا إنه لن يقدم الحلقة وسيترك لي الأمر كله، والتعامل مع "الميكسر"، ليبدأ المشوار.

ولماذا تركتِ العمل في "نجوم إف إم" بعد ذلك؟

شعرت أنه من الصعب الاستمرار في العمل دون الحصول على أية إجازات، ولم أكن استطيع الجلوس مع أولادي، وتركت المحطة وأنا أشعر بالضيق وهم كذلك.

وماذا عن تجربتك مع قناة OTV؟

ياسمين عبدالله أرادت أن تبدأ القناة بوجوه جديدة، واستعانت بعدد ممن كانوا في بداية الطريق، ومازالوا يتعلمون، وقدمت خلال فترة تواجدي في القناة برنامج "Top 20"، ثم برنامج صباحي "صباحك سكر" مع مروان قدري.

قدمتِ برنامج سياسي في 2012 لكنك لم تكررين التجربة مرة ثانية.. لِمَ؟

كانت تجربة صعبة، تكمن صعوبتها في احتياج الأمر لكثير من التحضير، لأنني أقابل شخصيات مهمة، ولم تكن لي علاقة بالسياسة ولا أحب الحديث فيها، لكن كنا في وقت الجميع سواء كان على دراية أو لا يتحدثون في السياسة، ووافقت لرغبتي في خوض تجربة جديدة ومختلفة، ولأن من عادتي طالما نجحت في خطوة أحب تجربة نفسي في أماكن أخرى لمعرفة مدى قدرتي على القيام بها، ولم أكرر التجربة لأن كما قُلت لا أحب السياسة، ولا أرى نفسي صالحة لها، وهناك أناس كبار ناجحين فيها، ولأن الأجواء التي خرج فيها البرنامج نفسها لم تتكرر.

حدثينا عن فترة إدارتك لـ"راديو هيتس"؟

تم اختياري لتولي إدارة "راديو هيتس"، وذلك بعد الثورة بفترة قصيرة، وكانت الناس مشغولة في أشياء أخرى تتعلق بالسياسة، لكن حققنا نجاح مهم، وسعيدة جدا بالتجربة رغم أني كنت في الكواليس، ولم يكن لي حضور أمام الميكروفون، لكن كلما نظرت للتجربة أشعر بسعادة لأنني ساهمت في وجود مذيعين على الساحة مثل زهرة رامي. كنت أجلس معهم في الاستوديو، وكنت مديرة شريرة لا أسمح بالخطأ، وأمسك "التايم" حتى لا يتكلم المذيع أكثر من 40 ثانية، وكانت مهامي تتمثل في تعليمهم كيف يعدون الموضوع الذي يتكلمون فيه، وأن المستمع لا يحب سماع الكثير من الكلام بقدر رغبته في سماع الموسيقى والأغاني.

بعدها انتقلتِ إلى MBC لتقديم برنامج "Arabs Got Talent Extra".. ألم تقلقك التجربة خاصة وأنكِ تواجهين عدد كبير من المشاهدين من مختلف أنحاء العالم؟

بدايتي على شاشة MBC جاءت صغيرة، لكن اعتبرت القناة بيتي وكذلك كل العاملين بها يتعاملون معها على هذا النحو، والقناة نفسها تهتم برعاية كل من تجد فيه موهبة، وتمنحه الفرصة، فبعدها بدأت تقديم برنامج "ET بالعربي"، ومنذ فترة تم اختياري لتقديم حلقات برنامجي "The Voice" و"The Voice Kids"، ونسجل الاثنين معًا، ولم أشعر بالقلق من تجربة تقديم برامج المسابقات، بالعكس فكرت في الاستفادة من القاعدة الجماهيرية الكبيرة المرتبطة بهذه النوعية من البرامج.

وكيف جاءتك فرصة المشاركة كممثلة في "فوق مستوى الشبهات" ثم "الحساب يجمع"؟

قبل العمل في "فوق مستوى الشبهات" و"الحساب يجمع"، استقبلت الكثير من العروض للعمل كممثلة، بدأت عام 2008، عندما تلقيت عرض من عمرو قورة، للقيام ببطولة مسلسل "الجامعة" لكن رفضت واستغربت الفكرة، إلى أن بدأ عدد من أصدقائي ينصحونني بالتفكير في الأمر، وأنني لن أكون أول مذيعة تعمل كممثلة، وفي نفس الوقت عرض عليّ المخرج هاني خليفة المشاركة في مسلسل "فوق مستوى الشبهات" فوافقت ووجدتها بداية جيدة، وبعدها حصلت على ورشة في التمثيل أفادتني، قبل المشاركة في "الحساب يجمع".

وهل تفكرين في الاستمرار بالعمل كممثلة؟

لا أعرف، لكن طالما يُعرض عليّ أدوار جيدة سأقبلها، لكنني أفكر دائما في أن مجالي الأول هو العمل كمذيعة.

قدمتِ حفل افتتاح مهرجان "الجونة السينمائي" وبعده خرجت عناوين المواقع تؤكد أن أحمد الفيشاوي وضعك في موقف محرج بسبب تصرفه على المسرح.. فكيف رأيتِ الأمر؟

لم أر في الأمر أي إحراج لي، توقعت عند عدم صعوده مع باقي فريق فيلمه "شيخ جاكسون"، أنه سيقوم بشيء غير متفق عليه، ويمكن حسيت بارتباك مع ظهوره على المسرح لأن الأمر لم يكن مرتبًا له في "الاسكريبت"، لكنه لم يضايقني على الإطلاق، وبمجرد أن انتهى من كلامه طلبت من "المايك"، فمنحني إياه فورًا.