بالصور..في "سرير" الزعيم عادل إمام.. كوميديا ورسائل

كتب-مصطفى حمزة:

اعتمد الإعلان التشويقى لمسلسل "عفاريت عدلى علام" على مشاهد من غرفة نوم البطل، ومنها سقوط عادل إمام من على "السرير"، وهي الفكرة التي تكرر استخدامها في عدد من أعماله، والتي تقابل بالضحك لكنها لا تتجاهل تقديم رسائل بعينها في معظم الأعمال التي قدمها.

فمع ما تبرزه مشاهد إعلان "عفاريت عدلى علام" من تناقض بين الزوج عادل إمام وزوجته بالمسلسل الفنانة هالة صدقى، سنجد أن مشاهد "السرير" بإعلان مسلسل "مأمون وشركاه" فى العام الماضى، والذي جسدت بطولته الفنانة لبلبة، كانت هى الوسيلة التى أظهر بها صناع العمل طابع بطله "مأمون" كشخصية تتسم بالبخل.

أما دوره فى "أستاذ ورئيس قسم" الذي قدمه العام قبل الماضى، فكان مشهد القبض على الأستاذ الجامعى اليسارى، الذي يقوم بدوره عادل إمام، وهو نائم على سريره يتصدر إعلان المسلسل، لإبراز دوره كمعارض سياسي تطارده قوات الأمن من وقت لآخر.

وبالعودة لأرشيف الفنان عادل، نجد أن تكرار تلك المشاهد ليس على سبيل الصدفة، حيث تم إستخدام"السرير" بدلالات مختلفة فى مواقف كوميدية متعددة، فعلى سبيل المثال فى فيلم "رسالة إلى الوالي" الذي أنتج عام1998، كانت هي المدخل للتعريف بشخصية الفارس القوي خفيف الظل "حرفوش بن برقوق".

وفي "السفارة في العمارة" الذي قدمه عادل إمام، عام 2006، وفيه تعرضت غرفة نوم بطل العمل "شريف خيرى"، للقصف قبل أن نشهد غضب فتاة الليل "الفنانة ميسرة" من مرافقتها له بعد علمها بأنه يسكن بجوار السفارة الإسرائيلية، ومن بعدها كان مشهد "السرير" هو سلاح مسئولي السفارة للضغط عليه للتنازل عن القضية التي رفعها لطردهم من العقار.

وكان "السرير" بطل مشاهد مختلفة قدمها عادل إمام، بالعديد من الأفلام الأخرى ومنها "زوج تحت الطلب"، "قاتل ما قتلش حد"، "البعض يذهب إلى المأذون مرتين"، إلى جانب تواجده الأهم عند التعرض لمشاكل الحرمان الجنسى التى عانى منها "عرفه مشاوير" بطل فيلمه "الهلفوت"، و"يوسف" في فيلم "المنسى"، حيث لجأ أبطال كلا الفيلمين إلى أحلام اليقظة كبديل لمعاناتاهم، وكذلك في فيلم "لنوم فى العسل" وتحديداً عندما أراد مدير مباحث العاصمة "العميد مجدي بدر" التأكد شخصياً من تأثير الضغوط الحياتية على القدرات الجنسية للرجال.

وعندما قدم عادل إمام، عام 2006 فيلم "عمارة يعقوبيان" كان السرير حاضرا بقوة، فمع الحميمية التى بدأ بها المشهد الذي جمع "زكي الدسوقى"عادل"، و"بثينة"هند صبري"، تحول فيما بعد ليبرز القسوة والعنف الذى تعامله بها شقيقته "دولت الدسوقى"إسعاد يونس"، حتى أنها تقتحم عليهم الغرفة وتشهر به لإجباره على التنازل عن الشقة.

كما لجأ صناع أفلام أخرى لعادل إمام لاستغلال سلاح السرير، ومنها فيلم "عريس من جهه أمنية" لإفساد زواج ابنته ”حلا شيحه” من عريسها ”شريف منير"، أو الإنتقام من خاله هنداوى وحرمه فى فيلم "المتسول"، عندما قدم شخصية "حسنين البرطوشي"، إضافة إلى تعزيز صعوده في عالم البيزنس من خلال العلاقات النسائية لشخصية "مرزوق" التي لعبها في فيلم "سلام ياصاحبي".