لماذا ظل فريد شوقي في الصدارة ؟..ناقد فني يجيب

كتبت – منال الجيوشي:
قال الناقد الفني محمود قاسم، أن الفنان الكبير فريد شوقي استطاع أن يظل في الصدارة حتى وفاته، لأنه كان يجدد نفسه دائما، كما كانت لديه المقدرة على اختيار الطريق والوقت الذي يقدم فيه قضية معينة.

وأضاف "قاسم" في تصريحات خاصة لمصراوي، أن الفنان الراحل كان يعمل منذ عام 1946، واستطاع أن يقدم عددا كبيرا ومتنوعا من الأدوار المختلفة، وكل فترة كان يقوم بعمل "يكسر الدنيا"، مثلما حدث في فيلم "الأسطى حسن" عام 1952، حيث ألف الفيلم وقام ببطولته ونجح نجاحا كبيرا، حتى وقتنا هذا.

وأشار الناقد إلى أن ما يميز فريد شوقي، أنه كان صاحب شخصية مستقلة، فهو موهوب ويعرف متى يعطي مساحة للممثل "عشان يعليه"، وكان لا ينتظر أن تأتي الأعمال له، بل كان نشيطا وبطلا يتمنى الجميع أن يشاركوه أعماله.

كما قدم كل الأدوار والشخصيات في الفن، فقدم أدوار أكشن، وقدم دراما انسانية، وأدوارا كوميدية، هذا بالإضافة إلى دوره في الإدارة، حيث كان ينتج أعمالا فنية، وكان مجددا يمتلك حضورا طاغيا، ولديه ثقافة فنية واسعة للغاية.

وأكد "قاسم" أنه تعرف عليه عام 1981، وطالبه بأن يعود لتقديم أدوار الأكشن، فقال له "لا مش عاوز حد يضحك عليا، أنا خلاص كبرت"، على الرغم من أنه كان مليئا بالحيوية وقتها- بحسب قوله

وأضاف أنه على سبيل المثال نجد أن مشهد المطاردة الأخيرة في فيلم "رصيف نمرة 5"، كان فريد ساحرا بمعنى الكلمة، فكان مليئا بالحيوية والعنفوان، وأكد أن حب الناس للفنان الراحل يأتي من أنه ولد في حي شعبي، وشعر الناس أنه بطلا شعبيا، لم نجده يقدم دور رومانسي، ولم نجده يقبل فنانة، وبهذا شعر الناس أنه واحد منهم.

واختتم "قاسم" كلامه قائلا "فريد شوقي فنان لن يتكرر، ولا يملك أحد شخصية مثل شخصيته، ولا يستطيع أحد تقديم أدوار مثل التي قدمها، فقد قدم كل شيء في الفن، ألف ومثل، وأنتج، وكان دائما سباقا، ومن الصعب أن يتكرر مثل هذا الفنان الفذ