أبرزهم "فاروق" و"نجيب".. رؤساء ظلمتهم الدراما
كتبت – منال الجيوشي:
لم يستطع عدد من صنّاع الدراما التليفزيونية والسينمائية، تجنيب مشاعرهم وميولهم السياسية عن أعمالهم الفنية، وانحاز بعضهم لوجهة نظره في سرد حدث تاريخي أو عند الحديث عن شخصية تاريخية ما، وهو ما أدى لظهور أعمال تعرض جانبًا واحدًا عن أحداث وزعماء بعينهم، نرصد أبرزهم في السطور التالية..
محمد نجيب
طالب المخرج علي بدرخان جهاز السينما بالإفراج عن فيلم "محمد نجيب"، والذي يحكي قصة حياة أول رئيس لجمهورية مصر العربية، وأكد المخرج الكبير أن الفيلم حصل على جميع الموافقات منذ أكثر من 9 سنوات، تعمدت الدراما التقليل من دوره وواجبه وقت الثورة، وأظهرته بصورة الطامع طيلة الوقت في السلطة، مثلما حدث في فيلم "جمال عبدالناصر"، وكما حدث أيضا في فيلم "الله معنا"، والذي يتحدث عن ثورة يوليو، بعدما تم حذف كل المشاهد المتعلقة بالرئيس محمد نجيب.
الملك فاروق
هو الأشهر بين الرؤساء الذين ظلمتهم الدراما، حتى قامت الكاتبة لميس جابر بكتابة عمل، أنصفت فيه حقبة الملك فاروق، وسردت من خلاله عيوب ومزايا تلك الفترة، بعيدا عن "تشويه" صورة الملك فاروق المتعمدة، بإظهاره في الدراما بأنه راجل لاهٍ وفاسد طيلة الوقت، زير نساء، متواطئ في جلب أسلحة فاسدة للجيش المصري في حرب فلسطين، مثلما ظهر في "أوراق مصرية"، "أيام السادات"، "رد قلبي"، وغيرها من الأعمال.
مصطفى النحاس
هو أحد أبرز السياسيين العرب، فقد شغل منصب رئيس حزب الوفد، بعد وفاة الزعيم سعد زغلول، كما شغل منصب رئيس الوزراء في عهد الملك فاروق، وتعمدت الدراما تشويه صورته لأنه كان محسوبا على الحقبة الملكية، بالرغم أنه كان خصمًا للملك فاروق، وقد ظهر ذلك في عدد من الأعمال أهمها "بنت أفندينا"، "إمرأة هزت عرش مصر".
الخديوي إسماعيل
اعتبر البعض أن مسلسل "سرايا عابدين"، ما هو إلا تشويه متعمد لصورة الخديوي إسماعيل، حيث ظهر في سياق الدراما أنه يتنقل من إمرأة لأخرى، ولم يلق الضوء على إنجازاته العظيمة، التي مازالت حتى الآن شاهدة على تلك الحقبة، وظهر وهو يأمر وينهي، كما ظهر وهو يطارد المطربة "ألمظ"، ولا يشغل باله سوى "النساء"، وذلك من خلال أحداث فيلم "ألمظ وعبده الحامولي".
فيديو قد يعجبك: