حوار| كارمن بصيبص: يسرا مثلي الأعلى.. وانتقام "عايدة" في "ليالي أوجيني" قاسٍ

حوار- منى الموجي:

فتاة ذات وجه ملائكي، نجحت رغم قلة الأعمال المصرية التي شاركت في بطولتها في لفت الأنظار إليها، تترك بصمتها مع كل دور جديد، تعتبر أن انطلاقتها الحقيقية كانت مع مسلسل "الجامعة"، أما "الزيبق" فهو العمل الذي أعادها بقوة للدراما المصرية، لتدخل مع مسلسل "ليالي أوجيني" مرحلة فنية مختلفة، هي الفنانة اللبنانية كارمن بصيبص.

"مصراوي" التقى كارمن وتحدث معها عن بدايتها الفنية، وسبب ابتعادها عن السينما المصرية حتى الآن، وكيف أثر فيها خروج الجزء الثاني من مسلسل "الزيبق" من السباق الرمضاني الماضي، وهل دور عايدة في "ليالي أوجيني" كان بمثابة تعويض عن توقف "الزيبق"؟، إلى الحوار..

كنتِ تحلمين بدراسة الحقوق والعلوم السياسية.. فلماذا تغير حلمك واتجهتِ للتمثيل؟

سببان، الأول أنني كنت قد بدأت العمل في مجال الإعلانات وعمري 16 عامًا تقريبًا، فسحرني هذا العالم، وشعرت بأشياء داخلي تدفعني للسينما والتمثيل، ومع ذلك لم أفكر في الابتعاد عن حلمي بدراسة الحقوق، لكن والدي شجعني على دراسة الفن، وقال لي "ليه عايزة تعملي حقوق بشوف فيكي فن وممكن تحققي حاجة"، فدرست إخراج وحصلت على "ماستر سينما".

والسبب الثاني، أثناء دراستي للإخراج، بدأت تأتيني فرص منذ عامي الدراسي الأول، واشتركت في مسلسل "الجامعة". أشعر بأن هناك صدفًا في حياتي دفعتني للسير في هذا الطريق، عشقت التمثيل وطورت نفسي وأصبح عملي بالتمثيل قرارًا.

البداية كانت مع مسلسل "الجامعة" أي قبل سبع سنوات.. ألا ترين أن خطواتك في مصر بطيئة؟

هناك بطء طبعًا، لكن ليس لدي مشكلة في ذلك، أنا أركز على فكرة الاختيار، أن تكون كل خطواتي مدروسة بشكل جيد، أخاف على كل خطوة، وأدرس كل ما يُعرض عليّ بعناية فائقة، لأعرف إيجابياتها وسلبياتها، وأدقق فيمن سيقوم بالإنتاج والإخراج وباقي فريق العمل، فكل خطوة أخطوها تجعلني أصل لما أريد.

وما العمل الذي عرّف الجمهور المصري عليكِ؟

صعب تحديد عمل واحد، كما قلت كل عمل جعلني أخطو للأمام تجاه ما أريد، مسلسل "الجامعة" اعتبره انطلاقتي في مصر، "الزيبق" أعادني بقوة للجمهور المصري، و"ليالي أوجيني" بداية لمرحلة جديدة.

كيف رأيتِ خروج "الزيبق 2" من السباق الرمضاني الماضي وتوقف التصوير؟

مع خروج الأخبار التي تؤكد توقف التصوير شعرت بـ"زعل"، خاصة وأن الجمهور تعلق بالمسلسل، وبدور "مريم"، وحتى الآن بعد عام ونص الجمهور يسألني عنها، لكن "وعسى أن تكرهوا شيئًا وهو خير لكم".

وما الاختلاف الذي سيطرأ على شخصية مريم في الجزء الثاني من "الزيبق"؟

الجمهور سيشاهد حقيقة مريم، الجزء الأول انتهى دون أن يعرف أحد هل هي عميلة أم لا؟، في الموسم الثاني الشخصية "رايحة في منطقة حلوة جدًا".

وهل اعتبرتِ "ليالي أوجيني" بمثابة تعويض عن توقف "الزيبق 2"؟

لم أراه "عوض"، رأيته استمرارية لمشواري، فبعد نجاح الجزء الأول من "الزيبق"، رأيت أن "ليالي أوجيني" هو العمل الذي أحب أن أشارك فيه، ولهذا أعطيت الدور كل طاقتي.

كيف رأيتِ سخرية الجمهور من طلب "عايدة" الشهير تناول العشاء مع "فريد" في "ليالي أوجيني"؟

"أنا كمان اتريقت على نفسي بسبب الجملة دي"، عندما بدأ الجمهور في السخرية من طلب عايدة الدائم تناول العشاء مع زوجها فريد، كنا لم ننته من التصوير بعد، وهناك مشاهد تكرر فيها طلبها الشهير، كان ينتابنا الضحك، لكن بعيدًا عن الضحك، طلب عايدة أمر طبيعي فهي ست بيت، لا يشغلها في الحياة شيء سوى رعاية ابنتها وبيتها، وإسعاد زوجها.

وهل رأيتِ انتقام عايدة قاسيًا؟

أكيد عايدة كانت قاسية.

معنى ذلك أنكِ إذا كنتِ مكانها لن تفكري في الانتقام؟

عامة أنا ضد فكرة الانتقام، لا أحب أن نلجأ إلى الحقد وتدبير الخطط من "تحت الترابيزة".

حتى إذا أذاكِ؟

حتى لو آذاني، في حالة عايدة وفريد هناك سبب جعله يتصرف تجاهها على ذلك النحو، كان مجبر يتزوجها، عايدة كانت زوجة شقيقه الذي توفي، لم يشعر نحوها بأي عاطفة، صحيح أنه ليس ذنبها هي أيضًا، الذنب في وجود موت وجفاف في العلاقة، فهناك مبررات لتصرفات فريد، وهذا لا يعني أن تصرفاته كانت صحيحة، لكن أنا ككارمن لن أنتقم وسأكتفي بالابتعاد.

ما الذي تحلم كارمن بصيبص بتحقيقه؟

أحلامي كثيرة، وليس لدي حدود فيما أريد تحقيقه، حاليًا أمامي الكثير من العروض التي أدرسها لأختار منها الأفضل، سواء في مصر أو لبنان، لأنني أرغب في عمل توازن في عملي بالبلدين، وهناك الكثير من المخرجين الذين أتمنى العمل معهم.

وهل السينما من بين مخططاتك خاصة وأنك حتى الآن لم تشاركي في أي عمل سينمائي بمصر؟

السينما هي الأساس بالنسبة لي، عُرضت عليّ الكثير من الأفلام، وأحاول اختيار المناسب منها، وهناك أفلام لم يكن جدول تصويرها مناسب لي فاعتذرت عنها، والفيلم الذي كان مقررًا خروجه للنور مؤخرًا تأجل.

ومن هي مثلك الأعلى من الفنانات؟

أحب جدًا الفنانة يسرا وتمثيل الفنانة نيللي كريم وكذلك الفنانة هند صبري.