دراما الصحة النفسية تتقلص في رمضان المُقبل
القاهرة- أ ش أ:
أرجع عدد من النقاد ابتعاد بعض الفنانين، عن أداء الأدوار المتعلقة بالقضايا النفسية والحياة الاجتماعية للمريض النفسي، وكيفية تعامله مع المجتمع والآخرين إلى صعوبتها في الأداء والإجهاد النفسي الذي يصيب أبطالها .
ومع انطلاق تصوير أعمال رمضان المُقبل، يُلاحظ تقلص نوعية دراما الأمراض النفسية بعد أن كانت تحتل الصدارة في الأعوام الماضية، التي شهدت اندفاع عدد كبير من النجوم لخوضها مثل يسرا، غادة عبدالرازق، نيللي كريم وخالد الصاوي .
ولم تكشف تحضيرات رمضان حتى الآن، سوى عن مسلسل واحد هو "الرحلة 710" حيث يركز العمل على العوالم النفسية للمرضى النفسيين.
وتدور أحداث المسلسل حول مجموعة أشخاص، شاءت الأقدار أن يلتقوا على متن رحلة طائرة تحمل الرقم 710 متجهة من بيروت إلى القاهرة، وركاب الرحلة وهم أبطال المسلسل الأساسيون، ليسوا طبيعيين بل هم في الحقيقة مرضى نفسيون لكن بدرجات متفاوتة، حيث إن كل شخص منهم يخفي مرضه ويكتم سره، ولكن تتلاقى خطوطهم وحكاياتهم ضمن حبكة بوليسية تشويقية.
ويجسد باسل خياط دور البطولة في المسلسل، من خلال شخصية الدكتور أسامة الذي يحمل دكتوراة في الكيمياء يُصاب بمرض نفسي نتيجة لحادث تعرض له في الصغر أثر عليه في مرحلة الشباب، وبالتالي يؤثر على كل من حوله، خاصة أسرته التي تتكون من زوجته ونجله، وهو أحد ركاب الطائرة الذي يبدو شخصًا طبيعيًا لكنه أخطرهم وأشدهم مرضًا.
وانطلق منذ أيام تصوير مسلسل "الرحلة 710"، الذي سيكون على خارطة عروض رمضان المُقبل، في منطقة وسط البلد، واستمر التصوير لمدة يومين على التوالي، ثم تم الانتقال إلى ديكورات أخرى.
ويشارك في بطولة المسلسل ريهام عبدالغفور، حنان مطاوع، مي سليم، وليد فواز، ومحمود حجازي، وإسلام جمال، محمد مهران، وسيناريو وحوار عمرو الدالي وأحمد وائل، وإخراج حسام علي.
وتقول الناقدة ماجدة خيرالله :"ليس هناك غرض معين من التركيز على نوع درامي معين، إلا أن الظروف أحيانًا تفرض مواضيع بعينها وتجعل الجهات الإنتاجية تتخذ القرار بتنفيذ لفكرة".
وأشارت إلى أن بعض النجوم يلجأون إلى الدراما النفسية، من أجل إثبات قدراتهم التمثيلية، وهناك من يخفقون فيها مقابل من وضعوا بصمة.
ويرى المخرج شريف فتحي أن هذه النوعية من الدراما تحتاج إلى تقنيات عالمية وحرفية في صياغة السيناريو، وليس مجرد تعريف بماهية المرض النفسي، وبالتالي تحتاج إلى ميزانيات كبيرة جدا. وأشار إلى أن المنتج في النهاية يقوم بعمل خطته طبقا للمكسب والخسارة، وهناك صعوبة في تسويق هذه النوعية بسبب عدم وجود طلب على نجومها من القنوات الفضائية التي أصبحت تلعب الدور الأكبر في تحديد نجوم رمضان، لأنها تقوم بدفع مبالغ كبرى في العرض الحصري أو العرض الأول، وهذا ما يجعل أغلب المنتجين لا يفضلون تقديمها .
وأضاف شريف أن التحذيرات من أن دراما الأمراض النفسية تضاعف اكتئاب المشاهدين، فضلا عن خشية بعض النجوم إلصاق صفة الممثل الكئيب دفعهم إلى العزوف والابتعاد عنها .
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: