"أنا هنا الراجل".. محمد صبحي ينتصر للمرأة في "أنا والنحلة والدبور"

كتبت- منال الجيوشي:

كعادته، استطاع النجم الكبير محمد صبحي تحقيق المعادلة الصعبة في رسالة يحملها وكوميديا راقية تقدم للجمهور، من خلال العرض المسرحي الجديد "أنا والنحلة والدبور".

العرض الذي يقدم نجومًا تألقوا من خلال "استديو الممثل"، المشروع الذي آمن به النجم الكبير منذ 50 عاما - قدم من خلاله نجوما أصبحوا ملء السمع والبصر.

"صبحي" الذي يحتل مكانة مميزة في قلوب جمهوره وقلوب متابعي الحركة المسرحية استطاع أن يسير على خطى ثابتة أقرب للقفزات في كل عمل يقدمه، فمنذ ظهوره على المسرح للمرة الأولى وهو يهدف لأن يترك قيمة ورسالة لم يتخلَّ عنها، ولم تتخلَّ عنه، طيلة مشواره الفني.

النجم الذي يعتبر قامة وقيمة ورمزا من رموز المسرح المصري يتألق بعرضين مسرحيين على مسرح محمد صبحي بمدينة "سما سنبل" هما "خيبتنا"، والعرض الذي يبدأ يوم 28 نوفمبر "أنا والنحلة والدبور".

بمجرد دخولك مسرح محمد صبحي تجد صورا لنجوم الفن المصري، سواء في المسرح أو السينما أو التليفزيون، تألقوا، وأبدعوا، وتركوا بصمة واضحة في مجالهم.

المسرح الذي يضاهي المسارح الأوروبية له نظام صارم، يجعلك تشعر بالقدسية في كل جنباته وروح الفنان الكبير في كل ركن من أركانه، وهو أشبه بـ"معبد".

النجم الذي يؤكد في كل مرة أنه يقدم مسرحا مختلفا، يفاجئ جمهوره هذه المرة بقضية علاقة المرأة بالرجل، وكيف أن الموروثات التي تدفع الرجل بقوله إنه "سي السيد" تهمش المرأة وتقوم بتسطيح طموحها والاستخفاف بمعاناتها، وإهدار حقها حتى ولو بكلمة طيبة.

تبدأ المسرحية بزوج يردد دائما: "أنا هنا الراجل"، فيحاول والده تعليمه درسا قاسيا حتى يعلم مدى قيمة وقدسية ومكانة المرأة، وهذا يتضح جليا في قوله: "إذا كانت المرأة خلقت من ضلع آدم، فكل البشر خلقوا من رحمها".

الرسالة التي يحملها النجم الكبير، وما تحدث عنه من نماذج نسائية قوية في تاريخنا، في إطار كوميديا الموقف، تجعل العمل واحدا من أهم ما قدم "صبحي" في مشواره الفني.