حوار| مدحت تيخا: "بيت الشدة" و"رانيا وسكينة" تجربتين هامتين.. و"أعتذر أكتر ما بشتغل"

حوار - هاني صابر:

خاض الفنان مدحت إسماعيل (تيخا)، دراما رمضان هذا العام بمسلسلي "بيت الشدة" للنجمين وفاء عامر وأحمد وفيق، و"رانيا وسكينة" للنجمتين روبي ومي عمر، وتحدث عن تفاصيل عديدة تخص التجربتين .

وكان لـ"مصراوي" معه هذا الحوار..

ماذا عن ردود فعل الجمهور عن مشاركتك بمسلسلي "بيت الشدة" و"رانيا وسكينة"؟

الحمد لله تجربتين كانا أحلى من بعض وهامتين بالنسبة لي، والدورين حصلا على إعجاب الناس والتعليقات بتجيلي من ناس ما أعرفهاش إن الشخصيتين مختلفتين وغير بعض خالص، والجمهور عاجبهم الدورين جدا، والإشادة بالشخصيتين كانت شيء إيجابي بالنسبة لي.

ما الذي كنت تراه في شخصية روماني بمسلسل "بيت الشدة" قبل تصويرها ؟

روماني شاب مسيحي يعمل مكوجي وساكن في الحارة مع كل الأبطال وهي إحدى حارات مصر القديمة زي الغورية والحسين، وهو البونبوناية اللي في الحارة والولد الأصيل المتربي أبو دم خفيف، واللي بيحاول يساعد الناس على قد ما يقدر، وشخصية طيبة وطموح ونفسه يعمل حاجة وفي الآخر بتتقلب عليه.

ماذا عن شخصيتك التي قدمتها أيضا في "رانيا وسكينة" ؟

هى شخصية مختلفة تماما وشاب في الصعيد لقيط ويقع في يد عصابة تتاجر في الآثار والمخدارت وهي اللي ربته وهو ميعرفش حاجة خالص عن الكلام ده، لحد ما كبر، فيقع في حب فتاة وهي إبنة عمه من أهل الناس اللي ربوه، ولكن يصدم بمصارحة السيدة التي ربته لتخبره بأن محدش هيرضي يجوزه ابنته لكونه لقيط وابن حرام، فيتعرض لصدمة من كلامها لمدى حبه الشديد لابنة عمه، فيقرر الانتقام من العيلة كلها لحد ما يموتهم كلهم والحرس بتوع العصابة دي هيموتوه هو كمان في الآخر، وهذا الدور بعيد عن الكوميديا ويعد دور (سايكوباتيك) وولد حاسس بعقدة نقص فينتقم ويموت أمه اللي ربته وشقيقه اللي بيعيش معه .

وما الذي جذبك لخوض تجربة "بيت الشدة" من البداية ؟

اللي شدني في "بيت الشدة" إن الدور مختلف في الكوميديا بتاعته عن الكوميديا اللي عملتها قبل كدة، والكوميدي هنا يطغى عليها الشعبي الشيك وليس الشعبي الذي له علاقة بـ(السنج والمطاوي)، ولكن الشعبي بتاع مصر الحقيقية بتاع ولاد البلد، وبتاع السيدة زينب وشبرا وإمبابة والناس الجدعان دول واللي دمهم خفيف فعلا.

البعض يرى وجود راحة في الكوميديا التي تلعبها بمسلسل "بيت الشدة".. فما رأيك؟

المؤلف ناجي عبدالله عامل ورق حلو أوي وبصراحة المخرج وسام المدني لما بنيجي نلعب المشهد أمام الكاميرا بحس معاه بإرتياح وأنا ترشيحه أساسا بالعمل، وكان واثق في مدحت أنه هيعمل الدور ده زي ما هو شايفه، وماشيين أنا وهو على تراك واحد، وعارف إني مش هخرج عن النص الخروج الشاذ ولا هضحك من بره الشخصية، لأ هضحك من جوه الشخصية والموقف نفسه، واحنا مرتاحين مع بعض أوي، وده أول مسلسل ليه وبتنبأ له إنه هيكون مخرج كبير جدًا الفترة الجاية دي.

وما الذي جذبك لمسلسلك الثاني "رانيا وسكينة" لتخوض به السباق الرمضاني ؟

طبعا الدور، لأنه جديد عليا ومعملتوش خالص قبل كدة، ومعملتش الولد اللي ماسك رشاش وبيقتل ويموت وشغال مع عصابة، والقتل عنده سهل وأنه السبب في تهريب رانيا وسكينة من العيلة، لما قريت الورق لقيت الولد ده قتال قتلة، والشخصية مليئة بالإنفعالات والمشاعر وفيها تمثيل جدا، وأنا مش بحب أمشي على تراك واحد.

حدثنا عن كواليس التصوير بينك وبين مي عمر وروبي في "رانيا وسكينة" ؟

ظروف المسلسل كانت شاقة جدا، وكنا بنصور في رمضان ومرتبطين بميعاد عرض وبنصور في مكان اسمه برقاش، بعد أبو رواش بساعة ونص، وكل يوم رايح جاي في الصيام على الطريق ده، ومكناش عارفين نقول لبعض صباح الخير، وكل أحداث الحلقة العاشرة إلى الحلقة الخامسة عشر كانت في المنطقة دي، وكواليسهم كانت لطيفة ومقدرناش كلنا نتصاحب على بعض من قلة الوقت، وهما ممثلات لطاف وشاطرين، ومي عمر كيوت وعسولة أصلا على المستوى الشخصي وبنت ناس، وكانت كواليس لطيفة.. مكنش فيها مشاكل.

حدثنا عن كواليس مسلسل "بيت الشدة" مع أبطاله ؟

كلنا أصحاب.. أنا ومحسن منصور وإيهاب فهمي ومها أحمد وأحمد وفيق ووفاء عامر وأحمد التهامي ومحمد مهران.. إحنا أصدقاء من قبل المسلسل.. تخيل الأصدقاء دول اتجمعوا في مسلسل واحد بيعملوا حاجة بيحبوها جدا وناس قلبهم نضيف.

وما التحديات التي واجهتها في شخصيتك بالعملين؟

أنهما لا يكونا شبه بعض خالص، ومكنتش بلحق أرتاح، وكنت بخلص في (رانيا وسكينة) وأروح على (بيت الشدة) والعكس، وكنت بنام في الطريق، وفي نفس الوقت معاك شخصيتين مختلفتين على الورق، وكان التحدي بالنسبة لي أن الجمهور يشوف مدحت في العمل ده بشكل مختلف عن العمل التاني وده شغلي الشاغل على مستوى الشكل وتون الصوت وريأكشنات وجهي وفيزيكال الجسم ولغة الجسد، والحمد لله ربنا كرمني وقدرت أعمل ده بشكل مُرضي بالنسبة لي.

وماذا عن تعاونك مع النجمة وفاء عامر في "بيت الشدة" ؟

وفاء عامر.. جدعة جدا وبنت بلد ومحترمة، وكريمة جدا ودمها زي الشربات، وأول مرة أشتغل معاها، وليها ذكرى جميلة معايا وأول مباركة لي في (شيخ العرب همام) بحلقة موت الشيخ سلام، جالي تليفونات كتير في اليوم ده عمري ما هنساها طبعا، ومش هنسى إن أول تليفون جالي لتهنئتي بالدور ده كان من الأستاذة وفاء عامر، ومكناش نعرف بعض ومكناش اتقابلنا ومكنش معايا رقمها، ودورت على رقمي لحد ما جابته وكلمتني هى والأستاذ محمد فوزي عشان يهنوني ويباركولي على العمل.

وما سبب قلة ظهورك في الأعمال الفنية ؟

أنا مقل في أعمالي جدا وبعتذر أكتر ما بشتغل لأني مش عايز أفضل في المناطق الكوميدي، وكل ما يعرض عليا هي أعمال كوميدية، وإحنا عندنا ضعف في الورق والكتابة الكوميدية، وبعتذر عن الأعمال لأني بلجأ في الآخر إني أرمي الورق على الأرض وأرتجل، يا إما شبه حاجات أنا عملتها قبل كدة، وجربت أعمل دور شبه شخصية عملتها قبل كدا ومحبتهاش.

بما أننا نتحدث عن الأعمال الكوميدية.. فمن مثلك الأعلى من النجوم في الكوميديا؟

الأستاذ عادل إمام طبعا، وده مثال يحتذى به، ورحلة كفاح وصعود ومشوار طويل جدا وربنا يديله الصحة وطولة العمر ويحفظه لينا، وفي نفس الوقت مشواره مليئ بنجاحات محدش وصل لها لحد دلوقتي في الوطن العربي كله، فلازم أقلده وأشوف هو عمل إيه.

ومن على الساحة الفنية في الجيل الحالي؟

الفنان أحمد مكي بيضحكني جدا، والفنان محمد سعد والفنان محمد هنيدي، والفنان محمد ثروت والفنان أحمد فتحي والفنان حمدي الميرغني والفنان محمد عبدالرحمن (توتا) والفنان محمد عادل إمام والفنان كريم محمود عبدالعزيز.. كلهم دمهم خفيف جدًا واحنا أصلا شعب دمه خفيف.

في النهاية.. ما الرسائل التي تريد أن ترسلها من تجربتك بمسلسلي "رانيا وسكينة" و"بيت الشدة"؟

رسالتي في "رانيا وسكينة"، إن الحرام أخرته وحشة والسكة الشمال لكسب الفلوس عمرها ما هتبقى في النهاية حاجة كويسة، بدليل إن العيلة كلها موتت بعضها عشان الفلوس.

أما رسالتي في "بيت الشدة": إرمي تكالك وحمولك على الله، وثق أن ربنا سبحانه وتعالى هيعملك حاجة حلوة مهما الوقت طال أو الظروف ضاقت عليك، لازم يكون عندك ثقة ويقين بالله أنها هتفرج، فمتسلمش نفسك للشيطان، والنفس الأمارة بالسوء وتتخلى عن وعود وكرم ربنا، حتى لو إتأخرت شوية لازم يكون عندك ثقة ويقين بالله.