3 مخرجين يروون تجاربهم في ندوة بالمهرجان القومي للمسرح المصري
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
كتبت- منال الجيوشي:
تصوير- إسلام فاروق:
أقام المهرجان القومي للمسرح المصري في دورته الخامسة عشرة، جلسة حوارية بعنوان "حضور تيار المسرح الشعبي "أدارتها المخرجة عبير على، وتحدث خلالها كل من: المخرج أحمد إسماعيل عن "رواد المسرح الشعبي"، والمخرج حمدي طلبة عن "المسرح الشعبي وتجارب في الأقاليم"، والمخرج سعيد سليمان تحدث عن "توظيف التراث الشعبي في المسرح المعاصر، بحضور الفنان يوسف إسماعيل رئيس المهرجان .
تحدثت المخرجة عبير علي، التي أدارت الندوة عن أهمية المسرح الشعبي والإبداع الجماعي وأهمية الكتابة المشتركة التي تعمل على تلبية احتياجات الجمهور ومناقشة قضاياهم، وعن تعامل صناع المسرح الشعبي مع طريقة عرض القضايا والمشكلات الشعبية من خلال فن يحترم الجمهور ويصل الى قلوبهم.
بدأ المخرج أحمد إسماعيل، حديثه عن مفهوم المسرح الشعبي، بأنه نوع من أنواع المسرح الغير تقليدي الموجود في معظم البلاد الأوروبية، وأنه في معظم الأحوال يرتبط بالبيئة المحيطة بل ويحتاج هذا النوع من المسرح التعايش مع الجمهور من خلال دراسة احتياجاتهم وقضاياهم وطرحها على المسرح بهدف الوعي، مشيرا إلى أن المسرح الشعبي يلبي الاحتياجات الموضوعية والجمالية لأهالي القرى والمناطق الشعبية.
واستكمل: إن الموالد الشعبية كان لها الفضل في تكوين وجداني منذ طفولته، مضيفا أنه عندما ترك قريته وانتقل للقاهرة أيضا كان حريص على حضور مولد السيدة زينب ومن هنا أدرك أن المسرح الشعبي له رسالة مهمة للوصول إلى وجدان كل فرد في الجمهور، وعن تجربة "شبرًا بخوم" التي استمرت نحو أربعون عاما، أعرب عن سعادته وتحقيق جزء من حلمه في مسرح يلتف الجمهور حوله، وأن مشروع مسرح القرية فى شبرا بخوم ، كان يحتوي على الشروط المركبة للمسرح لأنه يعبر عن أهالي القرية، بالمعنى الشامل فنياً وفكرياً .
وأثنى على كلامه المخرج حمدي طلبة الذي تحدث عن المسرح الشعبي وتجاربه في الأقاليم، وخاصة مدن الصعيد الغنية بالمظاهر التراثية والشعبية ، وكانت أشهر قصة في الموالد الشعبية قديما في الصعيد ""حسن ونعيمة"، وعندما بدأ في عمل مسرح شعبي كان متأثر بتلك القصة ، وخاصة فكرة الفلكلور وبناء عليه ذهبوا إلى قرية حسن ونعيمة لجمع مصادر حول أصول القصة من قرية حسن والأهالي هناك رحبوا بكل شخص أراد توثيق القصة بينما عند الذهاب إلى المنشية وهي قرية نعيمة لجمع معلومات عنها ، رفض الأهالي الحديث عنها بل وكانوا يعتبرون أي شخص يبحث عن قصتها خارج عن الأدب ومن هنا استلهم قصة المسرح الشعبي ومن هنا أيضا جاءت فكرة نوادي المسرح .
وبخصوص عرض البهنسا قال طلبة : النص تمت كتابته بعد عملية جمع ميداني للتراث الشعبي فى البهنسا خاصة وأنها تتنوع حضاريا ما بين تاريخ فرعوني وقبطي وإسلامي بجانب العديد من ألوان التراث الشعبي، ومن هنا جاءت فكرة النص وكتابة معادل درامي شعبي يجمع الفولكلور المحلى للبهنسا، وأن أسلوبه السائد هو اُسلوب المعايشة الميدانية التي أحبها وأصبحت منهجه بل أنه يستخدم اُسلوب " الكتابة على المكان" مشيرا إلى أنه أسلوب العمل الذي استخدمه في العديد من التجارب.
تحدث المخرج المسرحي، سعيد سليمان، حول توظيف التراث الشعبي في المسرح المعاصر، وأن التعامل مع التراث هو حكمة وعلم وأن إنتاج فن شعبي يعود لأسباب داخل الروح مثل وجود مشاعر مختلطة داخل المواطن سواء كان مهموم او مظلوم ، معتبرا أن التراث الشعبي به عناصر إيجابية عديدة فالتراث تكون ملهمة للفنان في المسرح الشعبي، وأن علاقة المسرح المعاصر بالتراث الشعبي وطيدة، خصوصا وجود نصوص عالمية من الممكن تطبيق التراث الشعبي عليها مثل نص " مكبث" لشكسبير الذي يرتبط بالروح .
وقال سليمان أن الصوفية تراث أصيل شعبي وفي جوهرها صفاء الروح وأجمل مافيها الجانب الإنساني العظيم الذي يتفق مع الجانب الشعبي، مثل طقس الزار الذي يجمع بين التراث الشعبي والصوفية، وهناك منه مفردات عديدة تشترك في المعالجة الجسدية حتى تصل إلى الروح، وأن الحضارة القديمة جميعها قائمة على التراث الصوفي بل تراث مصر القديم في توجهه الصوفي مازال لم يستغل بعد، مؤكدا على أن الصوفية كنز روحي لم يستغل على أكمل وجه
فيديو قد يعجبك: