لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

يونس شلبي.. صانع البهجة الذي اتعبت الضحكة قلبه فمات

06:47 ص الخميس 13 نوفمبر 2014

كتبت- منى الموجي:

يطل على الجمهور بقامته القصيرة وجسده الممتلئ، يرتدي بنطلونه البيج وقميصه الأزرق المزركش برسومات للأطفال، وبابتسامة طفولية لا يملك معها الجمهور سوى أن يضحك بمجرد رؤيته، هي الضحكة التي لم ولن تفارق الجمهور كلما تذكر ''عاطف السكري'' في ''العيال كبرت'' واحدة من المسرحيات التي أصبحت قاسما مشترك للمصريين بل وللعالم العربي في احتفالاتهم بأعيادهم.

وربما كانت هذه الصورة هي التي جعلت الجمهور يرفض أن يتذكر مرض ومعاناة شلبي في آخر أيامه، ليظل محتفظا بوجه يونس شلبي طفلا لا يكبر يسعى لإضحاك الجمهور ضحكة باقية رغم الرحيل.

عمالقة الكوميديا

يعد شلبي أحد عمالقة الكوميديا، حيث كان ورقة رابحة للمنتجين في فترة من الفترات، فقدم عدد من المسرحيات أثناء انضمامه لفرقة المتحدين وتزامله مع الفنان الراحل سعيد صالح ليقدما معا أشهر مسرحيتين، يحفظهما الجمهور ويرددهما عن ظهر قلب، هما ''مدرسة المشاغبين'' و''العيال كبرت''.

يونس شلبي مشهد من ''العيال كبرت'':

شمس الشموسه يونس شلبي

ولد يونس شلبي في 31 مايو عام 1941، بمدينة المنصورة، والتحق بمعهد الفنون المسرحية، وانضم لفرقة المتحدين ليلمع نجمه بعد تقديم مسرحية ''مدرسة المشاغبين''، المسرحية التي أقامت الدنيا ولم تقعدها حتى الآن فحتى الأجيال التي لم تعاصر هذه المسرحية لا تستطيع سوى أن تجلس أمام التفاز كلما عُرضت المسرحية.

أفلام المقاولات

رصيد شلبي الفني تجاوز 100 عمل ما بين المسرحيات والأفلام والمسلسلات، ومن أشهر أعماله مسرحية ''العيال كبري، الواد الجن، الصول والحرامي، الدبابير،..''، ومن أفلامه ''ريا وسكينة، العسكري شبراوي، محطة الأنس، الفرن''، كما شارك في عدد من الأفلام بأدوار ابتعدت عن الكوميديا بعض الشيء أو مزجت بين الكوميديا والدراما مثل دوره في ''شفيقة ومتولي، إحنا بتوع الأتوبيس، العرافة''.

عاب كثيرون على شلبي انخراطه في تقديم أفلام ''المقاولات''، والتي انتشرت في الثمانينات والتسعينيات، وهو ما جعل كثير من النقاد يؤكدون على أن شلبي بذل جهد وأضاع وقت سدى، مشددين على أنه كان يمتلك طاقة فنية وموهبة حقيقية وحسا كوميديا عفويا وبسيطا يمكنه من اعتلاء عرش الكوميديا.

بوجي وطمطم

قدم شلبي حوالي 20 عمل تليفزيوني من بينهم ''عيون، مطلوب عروسة'' ومسلسل العرائس الأشهر ''بوجي وطمطم''، فصوت شلبي في آداء شخصية ''بوجي'' صوت لا يمكن أن ينساه أطفال التسعينيات ممن تربوا على أشهر مسلسل كارتوني ''بوجي وطمطم''، حيث كان من أوائل الممثلين الذين جسدوا شخصيات كارتونية، هذا الارتباط جعل من الصعب أن يحل فنان آخر بديلا عنه، لتبقى الدمية جسد بلا صوت.

المرض

من أضحك قلوب الملايين تعب قلبه ووهن بعد إجراءه عدد من العمليات، فكان على ''منصور'' أحد مشاغبي ''مدرسة المشاغبين''، أن يستمع يلتزم بنصائح الأطباء، ويقتصد في انفعالاته وضحكاته وحتى في بكاءه، وكما عاش بيننا بسيطا رحل عنا ببساطة، ليؤكد أن الحياة فانية مرددا لمن يتقاتل عليها أو لمن تشغله الحياة عن الأهل والأصدقاء ''اسبلوها وأشربوا ميتها''.

مقطع ''اسبلها واشرب ميتها'':

اسبلها واشرب ميتها

رحل شلبي عن عالمنا بعدما تعرض للعديد من الأزمات الصحية، حيث أصيب بجلطة أثناء أداءه لمناسك العمرة، كما أجرى أكثر من عملية في القلب، وأصيب بمرض السكر الذي زاد حالته الصحية سوءً، ليرحل عن عالمنا في 12 نوفمبر عام 2007

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان