إعلان

حمدي الوزير: لن أعتزل التمثيل.. وهذه القضية على رأس أولويات البرلمان- (حوار)

11:55 م الخميس 15 أكتوبر 2015

حمدي الوزير

 

حوار- منى الموجي:

دفعه حب الوطن، ورغبته في خدمة أهالي بورسعيد للتفكير في خوض الانتخابات البرلمانية، لا يحسب للفوز والخسارة حساب، يؤمن بأن الإنسان هو صانع التنمية فيوليه اهتماماً خاصاً في برنامجه الانتخابي، هو العريف مجند أحمد سيد أحمد ثابت الوزير الشهير بـ حمدي الوزير، أصغر جندي في القوات المسلحة عام 1968.

أجرى "مصراوي" هذا الحوار مع الفنان حمدي الوزير، الذي تحدث عن برنامجه الانتخابي، والقضية التي يجب أن تأتي على رأس أولويات البرلمان، وأشياء أخرى، فإلى الحوار..

ما الذي دفعك لخوض الانتخابات البرلمانية؟

اعتبر ترشحي للانتخابات واجب وطني، فلابد أن يصطف كل الناس بجوار الوطن، ويقوم كل فرد بما يقدر عليه لتحقيق صالح الوطن، فأنا ثقتي في المستقبل كبيرة جداً، وكذلك في أهل دائرتي وقبل هذا وذاك ثقتي في الله كبيرة، وكلنا نحتاج إلى بعض خاصة وأننا على أعتاب مرحلة من أهم المراحل في تاريخ مصر الحديث.

ولماذا لم تفكر في اتخاذ هذه الخطوة من قبل؟

لم أكن مقتنعاً من قبل بالممارسة السياسية خاصة في ظل عدم اقتناعي بالأنظمة السابقة والتي لم أثق فيها، ومن ناحية أخرى، أرى أن هذا الوقت هو المناسب، فالكل يشعر بقيمة المرحلة السياسية التي نتجه إليها، وبعودة دورنا الإقليمي والسياسي الذي ظل مهمشاً لفترة طويلة، وذلك بعد عودة إرادتنا.

هل انتابك شعور بالخوف من التجربة خاصة وأنك تخوضها للمرة الأولى؟

لم أشعر بالخوف على الإطلاق، فأنا لا أخشى من أي شيء في الدنيا، وأقدمت على التجربة وفي ظهري ربنا أولاً، وأهل دائرتي في بورسعيد ثانياً، واعتز جداً بانتمائي لبورسعيد التي يجب أن نرفع لها القبعة، لأنها مدينة لها تاريخ وطني كبير، فهي خط الدفاع الأول عن مصر.

وما الموضوعات التي يرتكز عليها برنامجك الانتخابي؟

كل البرامج ستتحدث عن المشاكل التي مرت بها البلاد خلال 33 سنة، من تهميش واضطهاد وقهر، وفي بورسعيد هناك أمور ومشاكل تختلف عن باقي المحافظات، تلك التي ظهرت منذ حوالي عشرين عام تقريباً منذ إلغاء المنطقة الحرة، فظهرت البطالة، والعشوائية، فالأمر أثر سلباً على كل بيوت بورسعيد، وهدفي إعادة المنطقة الحرة، والاهتمام بالإسكان، والقضاء على البطالة، وبقية الأمور تحتاج إلى مشاريع قومية لحلها، كالطرق واعتقد أن الحمد لله هناك اهتمام بهذا الموضوع، إلى جانب فتح ملف الصحة في ظل معاناة عدد كبير من ابناء الشعب المصري من الأمراض، وهي أهداف يسعى كل المرشحين لتحقيقها والمطالبة بها عبر برامجهم الانتخابية، أما فيما يتعلق بالمشاريع التنموية، فأرى أن تنمية الإنسان يجب أن تأتي قبل أي شيء وذلك من خلال الاهتمام بالتعليم، الصحة والثقافة، وكلها أمور تأتي على رأس أولوياتي، لأن الإنسان هو صانع التنمية.

وفي رأيك.. ما هي القضية التي يجب أن تأتي على رأس أولويات البرلمان المُقبل؟

أول قضية لابد أن تكون الاهتمام بالأمن القومي، واعتقد أن الدولة تسير بشكل جيد في هذه القضية، في ظل وجود إرادة سياسية لحماية أمننا القومي، فما يحدث في العالم في وقتنا الحالي يجعلها من أهم القضايا التي يجب ألا نهملها.

2015_4_28_14_27_20_455

وهل تتوقع فوزك في الانتخابات؟

لا أفكر في الفوز أو الخسارة، فهذه المسألة لا اقيم لها حساب، علاقتي بأهل المدينة علاقة حميمة جداً، سواء كنت مرشح في الانتخابات أو عضو أو من قبل كل ذلك، فأنا أشارك في كل الفعاليات السياسية بداية من تكويني لأول فصيلة مقاومة شعبية في بورسعيد عام 1967، ثم التحاقي بالجيش رغم انني كنت أحمل خطاب تأجيل إلا أنني صممت على الانضمام للجيش، ليصبح العريف مجند أحمد سيد أحمد ثابت الوزير الشهير بحمدي الوزير، أصغر جندي في القوات المسلحة 1968، وهو كلام موثق لدى الدولة.

كيف ينظر إليك أهل بورسعيد.. كمرشح أم كفنان؟

أهل بورسعيد لا ينظرون لي على أنني فنان، فإذا سألتي أي فرد من بورسعيد عني سيقولون لكِ أنني ابن خالتهم، فعلاقتي بهم علاقة إنسانية في المقام الأول وليس فنان بجمهور.

وكيف ترى استنكار البعض لفكرة ترشح الفنانين للبرلمان؟

من يستنكر ويرفض لا يعرف الدستور، ولا يعرف "يعني ايه سياسة؟"، فالدستور يمنح الحق لكل الناس في الترشح طالما استوفوا الشروط، ولا يوجد في العالم كله مجلس نواب مكون من فئة واحدة، فكل شرائح المجتمع لابد من تمثيلها في البرلمان، بالإضافة إلى أن كل شيء في حياتنا له علاقة بالسياسة كالتربية، التعامل مع الآخرين، فممارسة السياسة لا تقتصر على فئة بعينها.

وما الصورة التي يجب أن تكون عليها العلاقة بين الفن والسياسة؟

الفن والسياسة وجهان لعملة واحدة، والدليل أننا نتكلم عن دور الفن في إصلاح المجتمع والارتقاء به.

2015_4_28_14_26_50_221

ماذا يحتاج الفن من البرلمان المُقبل؟

الفن مثل الصحة وغيرها من القضايا يحتاج لمشروع قومي، لإعادة صياغة الذوق المصري، فالشعب المصري لديه تاريخ، لقد علمنا البشرية والعالم كله، لكن للأسف حدث تآمر علينا وعلى ثقافتنا وفننا، لتهميش دورنا، فالناس تتغنى بأوروبا رغم أنها كانت أكثر فوضى مننا وبلا أنظمة حتى عام 1956، لكن أنا متفاءل فالقادم أفضل.

هل ستفكر في اعتزال الفن في حال نجاحك في الانتخابات؟

ولماذا اعتزل؟، العمل السياسي مؤقت لكن الفن غير مؤقت، الفن ممكن يفضل مع الإنسان إلى أن يموت، لكن إذا شعرت بأن ممارستي للفن ستمثل ثقل على دوري في مجلس النواب، سأحتجب عن التمثيل لكن لن اعتزل، فأنا ترشحت وأنا فنان وسأموت وأنا فنان، ومن الممكن أن أمارس في المجلس دور يتعلق بالفن، فمجلس النواب يضم لجنة للثقافة والإعلام.

أخيراً.. ما جديدك على المستوى الفني؟

استعد لتقديم مسلسل تليفزيوني جديد من تأليفي، ويحمل اسم "النوه"، ومن المقرر أن يُعرض لي قريباً مسلسل "الوسواس".

 

فيديو قد يعجبك: