إعلان

ماذا لو تراجع الأزهر عن تحريمه تجسيد الأنبياء والصحابة؟

11:04 ص الإثنين 09 نوفمبر 2015

تقرير- منى الموجي:

على مدار سنوات طويلة تمسك الأزهر الشريف ورجاله بالتشديد على تحريم تجسيد الأنبياء، آل البيت والصحابة، ومُنعت أفلام من العرض بسبب عدم التزامها بالفتاوى الصادرة عن الأزهر، معتبرين أن كل من شارك في هذه الأعمال أو شاهدها آثم، وانطلاقًا من مقولة "الممنوع مرغوب"، بحث كثيرون عن الأعمال التي جسدت تلك الشخصيات، فشاهدوا "مريم"، "يوسف"، "عمر بن الخطاب"، "نوح"، و"آلام المسيح"..

لكن ماذا لو تراجع الأزهر عن مسألة التحريم هذه؟، وهي فكرة رغم صعوبتها لكنها ليست مستحيلة، فرغم أن فيلم "الرسالة" ظل ممنوعًا لسنوات من العرض في مصر وعدد من الدول العربية، لتجسيده عددًا من الصحابة وعلى رأسهم "أسد الله" حمزة بن عبدالمطلب عم الرسول، أصبح اليوم هو الفيلم الأكثر عرضًا في مناسباتنا الدينية.

"مصراوي" تحدث لعدد من الفنانين حول الفكرة، كيف يرونها، وما الشخصيات التي يتمنون تجسيدها وظهورها على الشاشة في حال تراجع الأزهر عن فتاوى التحريم؟، لكن قبل عرض آراءهم، يجدر بنا الإشارة إلى موافقة بعض علماء الدين على مسألة تجسيد الصحابة والتابعين من غير المبشرين بالجنة، فيما وافق آخرون على تجسيد الأنبياء والمبشرين بالجنة طالما أن العمل لا يهدف لتشويه صورتهم، خاصة وأن مسألة المنع باتت مستحيلة في عصر السماوات المفتوحة.

مديحة حمدي

قالت الفنانة مديحة حمدي لـ"مصراوي": "قد يكون طمع مني، لكن أحلم بالطبع بتجسيد شخصية أم المؤمنين السيدة خديجة رضي لله عنها، فهي أولى زوجات النبي، أم أولاده، عملت على حمايته وعضدته وساندته في كل خطواته، أول من علمت برسالته وأول إمرأة تعلن إسلامها، كافحت معه وسمي عام رحيلها بعام الحزن".

وبعد السيدة خديجة، اختارت مديحة شخصية أخرى تتمنى تجسيدها على الشاشة، وهي السيدة نسيبة بنت كعب، لافتة إلى إنها سبق وقدمتها على المسرح، كما قدمت شخصية السيدة نفيسة في الإذاعة، مضيفة "عملت كل الشخصيات الدينية الإسلامية، كما قدمت السيدة مريم في الإذاعة، وهو من أجمل أعمالي، وكتبه أستاذي الراحل عبدالسلام أمين".

عزت العلايلي

قدم الفنان عزت العلايلي العديد من الشخصيات الإسلامية في عدد من الأعمال الفنية، من بينهم "سيف الله المسلول" خالد بن الوليد، أبو عبيدة الجراح، وسعد بن أبي وقاص، ويقول عزت لـ"مصراوي": "أنا مع فكرة تجسيد الصحابة والأنبياء وضد فكرة التحريم المُطلق، التحريم فقط يكون للرسول محمد -عليه أفضل الصلاة والسلام-، أما باقي الأنبياء فلا أرى مانع في تجسيدهم في أعمال فنية مختلفة".

وعن الشخصية التي يتمنى أن يتم تجسيدها في عمل فني، قال العلايلي "أبو ذر الغفاري، أول شخصية اشتراكية في الإسلام، فهو شخصية عميقة المغزى وصحابي جليل، من الصحابة الشداد، وكذلك عثمان بن عفان وليتناول العمل المؤامرة التي دُبرت ضده وكيف تم استيراد إرهابيين ليقتلوه، بالإضافة لتجسيد علي بن أبي طالب، عمر بن الخطاب، أبو بكر الصديق، وكلها شخصيات عظيمة ذات شأن".

ويرى العلايلي أن تجسيد الشخصيات التي ذكرها إما أن يتم بصورة تليق بمكانتهم، أو لا نقترب منهم، متابعاً "لأنها مش هزار، ويجب أن يتواجد شيوخنا الكبار من الأزهر الشريف، لتحري الدقة والصدق في المعلومات التي سيقدمها العمل، فكل شيء لابد أن يُحسب جيداً"، مختتما حديثه مع مصراوي بالتأكيد على أن الحل لا يكون بالابتعاد أو المنع ولكن بأن يكون الأزهر مشرفاً.

داليا البحيري

"في حال تراجع الأزهر، سيكون هناك الكثير من الشخصيات التي اتمنى تقديمها"، هكذا بدأت الفنانة داليا البحيري حديثها مع "مصراوي"، مضيفة "لولا فارق السن كان من الممكن أن اختار تجسيد شخصية السيدة عائشة، لكن من بين الشخصيات التي قد أجسدها السيدة خديجة، وهناك نماذج نسائية إسلامية كثيرة أكيد سأحب تقديمها، خاصة الشخصيات الثرية".

وترى داليا أن العمل الفني من الممكن أن يكون له تأثير أكبر بكثير من الخطبة أو الحديث المباشر، متابعة "إذا فكرت في تقديم عمل يتناول شخصية دينية سيكون اهتمامي في المقام الأول بالقصة والعرض الذي أرغب في تقديمه للجمهور قبل الشخصية".

أمل رزق

رفضت الفنانة أمل رزق الفكرة، معلنة اتفاقها مع وجهة نظر رجال الأزهر الشريف، "أنا لا استطيع تقديم عمل يتناول إحدى الصحابيات أو زوجات الأنبياء، وأرى أنه لا يجوز تجسيد الأنبياء والصحابة"، موضحة أنها ترفض فكرة قيام فنان جسد أدوار عادية بتقديم شخصية النبي إبراهيم أو الرسول محمد مثلاً، ثم يعود لتقديم نماذج عادية من البشر في أعمال أخرى، "مينفعش نتشبه بالأنبياء إحنا في الاخر بشر".

آخرون

بينما اعتبر فنانون آخرون أن مسألة الافتراض قد يكون موضوع شيق للصحافة، لكنهم يفضلون الكشف عن آراءهم إذا ما أصبح الأمر حقيقة، فكل ظرف قائم بذاته، وجاء رفض البعض خوفاً من دخول منطقة يرونها شائكة، خاصة وأن الأمر غير حقيقي فليس هناك ما يستدعي الدخول فيها، فباب الافتراض وحده لا يكفي ولم يكن مشجعا لهم.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان