ما هي الشخصية التي أراد نور الشريف أن يقتدي بها السيسي؟

كتبت- منى الموجي:

حياة فنية طويلة عاشها الفنان نور الشريف، استطاع خلالها أن يضم لرصيده الفني العديد من الأعمال التي تبنت قضايا اجتماعية وسياسية هامة، ولم يخف يوما من الاصطدام بسلطة أو بحكومة، المهم أن يقدم فنا يعكس نبض المجتمع العربي، ويبقى لسنوات دليل صادق على حبه وإيمانه بقيمة ودور الفن.

كان الشريف يمتلك دوما رأيا في كل الأحداث السياسية التي تمر بها مصر، وفي حوار له على قناة "النيل الأزق" عبر التليفزيون السوداني، تمنى أن يقتدي الرئيس عبدالفتاح السيسي بإحدى الشخصيات الإسلامية الشهيرة، هو خامس الخلفاء الراشدين عمر بن عبدالعزيز.

فأثناء حديثه عن "عمر"، قال الشريف "أنا بهدي الشخصية دي للرئيس السيسي"، لافتا إلى أن عمر بن عبدالعزيز تولى الحكم 30 شهر فقط من حدود اليمن للصين واستطاع في هذه المدة تحقيق العدالة الاجتماعية، مضيفا "أهو واحد في 30 شهر عمل عدالة اجتماعية".

وأشار الشريف لقيام "عمر" بمساعدة الشباب الغير قادر على الزواج، والأكثر من ذلك وهو ما لم تقم به دول العالم المتقدمة، قيامه بتعيين خادمين لكل ضرير ليس له أهل، الأول يعاونه في البيت والثاني يعاونه أثناء وجوده خارج البيت، على أن تدفع خزانة الدولة أجرهما، متابعا "ما هذا العدل أنا بشوف أن هذا هو جوهر الإسلام، كل إنصار الرسول في البداية اللي تكاثروا كان من باب احساسهم أن هذا الدين عادل حقق لهم الكرامة".

وقارن الشريف بين واقع عاشه "عمر" وبين ما نعيشه في حياتنا اليوم، موضحا أن عمر كان قاسيا على نفسه، وعندما تم اتهامه بأن الخلافة الإسلامية لم تكن حقا له، وافق على المناظرة، لافتا أنه لم يبحث عن الخلافة ولم يرغب فيها يوما، لأنه شعر بضخامة المسئولية، "مش الصراعات اللي بنشوفها النهاردة".