سمير فريد: ما حدث في مصر وتونس ربيع رغم كل مآسيه الشتوية

كتبت- منى الموجي:

توجه الناقد السينمائي سمير فريد، بالشكر لكل الحضور في ندوة مناقشة كتابه "سينما الربيع العربي"، خاصة وأنه يلتقي بهذا الجمع الرائع من السينمائيين، وفقا لقوله، بعد مكوثه في البيت لأكثر من شهرين، بسبب مروره بأزمة صحية.

وأضاف سمير في كلمة ألقاها بالندوة "كتاب سينما الربيع العربي تعبير عن موقف سياسي"، مشددا على أنه مازال يؤمن أن ما حدث في تونس ٢٠١٠ وفي مصر ٢٠١١، ربيع رغم كل المآسي الشتوية -حسب وصفه-، التي حدثت وتحدث الان، موضحا "ربيع من حيث كونه فكرة واردة لحدوث تغيير".

وتابع سمير "التاريخ يعلمنا أن الأمور الكبرى مثل ثورة الشباب في ١٩٦٨، والربيع العربي ليست مسألة طلبات تُلبي فتبقى الثورة نجحت وإذا لم تتحقق تكون فشلت، المسألة لا تتم هكذا ، التحولات التاريخية لا تتم بشكل ميكانيكي"، مشيرا لوجود صفحة في تاريخ السينما ظهرت في الخمس السنوات الاخيرة تحمل اسم الربيع العربي، فيها أكثر من ألف فيلم عربي وغير عربي.

ولفت سمير إلى أن كتابه يستعرض كيف احتفت المهرجانات الكبرى بالأحداث التي تمت في العالم العربي، ويستعرض أيضا الأفلام التي تعرض لها بالنقد، واتيح له مشاهدتها.

وأكد سمير أن كتابه ينقصه عدد كبير من الأفلام التي تحدثت عن الربيع العربي، ومنها على سبيل المثال فيلم "فرش وغطا" للمخرج أحمد عبدالله السيد، موضحا "لما الواحد يأجل الكتابة عن فيلم، ليشاهده أكثر من مرة قبل الكتابة عنه، لا يكتب عنه في النهاية"، معبرا عن تقديره الشديد للفيلم، ومعتذرا عن تقصيره لعدم وجود بعض الأفلام المهمة.

أقيمت الندوة في تمام الساعة الثانية عشرة في قاعة المؤتمرات بالمجلس الأعلى للثقافة، في حضور رئيس المهرجان الدكتورة ماجدة واصف، مدير المهرجان الناقد يوسف شريف رزق الله، وعدد كبير من النقاد والسينمائيين، منهم "كمال رمزي، محمود عبد الشكور، رشيد مشهراوي، محمد العدل، مسعد فودة، مادلين طبر، أحمد شوقي، سيد فؤاد".