لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

أزمات في حياة "الخال" عبدالرحمن الأبنودي.. أبرزها سجن "ناصر" ومضايقات "السادات"

03:18 م الخميس 21 أبريل 2016

كتبت- منى الموجي:

بسيط لا يعرف التكلف، صريح لا يقبل التجريح، عاش حياة ثرية ثراء حبات الرمان، مليئة بالأزمات والانتصارات، هو "الخال" عبدالرحمن الأبنودي.

وفي الذكرى الأولى لرحيل الأبنودي، نتذكر أصعب المواقف والأزمات التي مر بها "الخال"..

أيام الحسومات

جاء ميلاده في أيام الحسومات التسع، طفل هزيل لا يتوقع له والده أن يعيش طويلا، ويطلب من والدته أن تدعه يموت في صمت، ولا تتعلق به وتعتبر انها لم تنجبه، لكنها لم تستطع قبول فكرة رحيل وليدها فظلت تدعو الله أن ينقذ رضيعها ويحفظه له.

مدرس قاسي

كان الأبنودي متفوقا في كافة المواد الدراسية عدا مادة "الحساب" التي كان يكرهها، ولا يحب مدرسها، وحكى الأبنودي في كتاب "الخال" للكاتب محمد توفيق، عن موقف زاد من عداوته لمدرس الحساب الأستاذ توما، والذي اعتاد على معاقبته كلما اخطأ بضربه بسن المسطرة على ظهر يده، حيث استوقفه يوما وسأله: "لماذا أنت مصر على أن تعادي الحساب وتعاديني؟ هل لأنك تكرهني؟ الحساب علم سهل فلماذا تصر على مقاومته؟".

فجاء رد الأبنودي صادم لأستاذ توما، ليؤكد له أن مادة الحساب تهم فقط ابناء البقالين أو من يريد العمل ككاتب شونة، مشيرا إلى أن الطالب يحب المادة كمحبته لمدرسها، ووصفه بأنه مدرس قاسي يضربه دائما ومن المستحيل أن يحبه، فما كان من توما إلا أنه داوم على طرد الأبنودي من حصته كلما دخل الفصل.

المعتقل

في عام 1966، ومع عدد كبير من المثقفين تم إلقاء القبض على الأبنودي، وأودع في سجن انفرادي في القلعة، وظل في سجنه هذا 6 شهور حتى أطلق سراحه، استجابة لشرط المفكر الفرنسي جان بول سارتر، فعندما تلقى سارتر دعوة للحضور إلى مصر اشترط أن يتم الإفراج عن سجيني الرأي والفكر، ليعود من جديد الأبنودي يملأ الدنيا بأشعاره ويتعاون مع كبار المطربين، ويستكمل مشروعه مع عبدالحليم حافظ.

علاقته بالسادات

في كتاب "الخال" يشير الكاتب ووفقا لرواية الأبنودي، إلى علاقته بالرئيس الراحل محمد أنور السادات، وكيف حاول السادات استمالته، وبدأ يلمح الأبنودي في كلامه أنه لا يحب تجربة الملحن كمال الطويل والشاعر صلاح جاهين والمطرب عبدالحليم حافظ، والتي نتج عنها عدد كبير من الأغاني الوطنية التي كانت تمجد في الرئيس جمال عبدالناصر وانجازاته.

وفي فترة حكم السادات استدعت نيابة أمن الدولة الأبنودي، وبدأ التحقيق معه والذي لم يتجاوز سؤال واحد: هل انت صاحب قصائد سوق العصر، المجنون، المد والجزر، والأحزان العادية؟، ثم استدعى مرة أخرى للتحقيق معه أمام المدعي العام الاشتراكي.

وبعد اغتيال السادات كتب الأبنودي قصيدة اعتبر فيها خالد الاسلامبولي -قاتل السادات- بطلا، وهي القصيدة التي اعترف الأبنودي بأنه أخطأ عندما كتبها، حيث كان وقتها متأثرا بما فعله معه السادات.

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان