جنيفر انيستون.. الجميلة القادرة على فعل أي شيء (بروفايل)

كتبت- هدى الشيمي:

حصلت الممثلة الأمريكية جينفر انيستون على لقب أكثر نساء العالم جمالا والذي تمنحه مجلة "بيبول" لواحدة من النجمات كل عام، إلا أن هذا اللقب لا يعد الأول، الذي تحصل عليه انيستون، فسبق أن حصلت على الكثير من الألقاب، من بينهم أكثر الشخصيات إثارة للإهتمام في قائمة أعدتها مجلة بيبول الإسبوعية، عام 1995، ولقب أكثر النساء إثارة عدة مرات، ولقب أكثر النساء قوة بعد انفصالها عن زوجها الممثل براد بيت، وغيرهم من الألقاب.

استطاعت جينفر انيستون خلال مشوارها الفني الذي استمر أكثر من 20 عاما حتى الآن، تحقيق نجاحا كبيرا، لجمعها بين الجمال الأخاذ، والحس الكوميدي، وكانت تلك المعايير هي المطلوبة في الفتاة التي من المقرر أن تجسد شخصية "رايتشيل جرين" في مسلسل Friends، الفتاة الثرية المدللة التي تترك عائلتها ليلة عرسها، وتلتقي بصديقة قديمة، فتتغير حياتها تماما، سواء في المسلسل أو في الواقع، فمن خلال المسلسل تحولت رايتشيل إلى امرأة مستقلة تعتمد على نفسها، وأصبحت جينفر انيتسون واحدة من أشهر النجمات، التي يتصارع مخرجو ومؤلفو الأفلام الكوميدية لضمها إلى أعمالهم.

تمكنت جينفر انيستون من ترك بصمة قوية خلال عملها في المسلسل، فعلى الرغم من مشاركتها لخمسة نجوم أصبحوا أيقونات التسعينيات، إلا أنها وجدت ما يجعلها مختلفة، فخلال مشاركتها في المواسم الأولى من المسلسل، اقترحت على مصفف الشعر تصفيف شعرها بطريقة مختلفة، ظهرت بها في حلقات المواسم الثلاثة الأولى، والتي أصبحت تصفيفة شعر تقوم بها أغلب النساء في تلك الفترة، وأطلق عليها أصحاب محلات التجميل "الرايتشيل"، نسبة إلى اسم شخصيتها في المسلسل.

لم تكتفِ انيستون بالنجاح والشهرة اللذان حققتهما خلال مشاركتها في المسلسل، ولكنها حاولت أن تخلق لنفسها رصيد كبير لدى الجمهور قبل انتهاء المسلسل، فوافقت على الاشتراك في أعمال سينمائية أخرى خلال التصوير، حتى تثبت للجميع بأنها قادرة على تقديم المزيد، وبأنها تملك مواهب أخرى، فشاركت عام 1997 في فيلم "Picture Perfect"، وقامت ببطولة فيلم الدراما الموسيقي "Rock Star" أمام الممثل الأمريكي مارك والبروج عام 2001، وقامت ببطولة فيلم "The Good Girl" الذي يعد إعادة اكتشاف لمواهبها الفنية، وقدرتها على الابتعاد عن الكوميديا، حيث يدور الفيلم في قالب درامي حول سيدة متزوجه تتورط في علاقة مع شاب أصغر منها في السن، كما شاركت في عدد من الأعمال السينمائية وكان من بينهم "Bruce Almighty" مع الممثل الأمريكي جيم كاري، ومورجان فريمان، والفيلم الكوميدي "Along Came Polly" مع بين ستيلر.

بعد انتهاء المسلسل، كانت انيستون واحدة من أكبر النجمات في هوليوود، ممثلة كوميدية بكل ما تعنيه الكلمة، فأصبح اسمها الموضوع على "أفيش" الفيلم، عنصر جذب للجمهور، لاقناعهم بمشاهدته داخل دار العرض، وواصلت عملها كممثلة كوميدية، فشاركت في عدد من الأفلام الكوميدية التي حققت أرباحا كبيرا، من بينهم "The Break-Up "، وفيلم "He's Just Not That Into You " الذي لعبت فيه شخصية "بيث" التي تحاول اقناع حبيبها بالزواج منها بعد ارتباطهما أكثر من خمسة أعوام، وشاركت في فيلم "The Bounty Hunter " ولعبت دور نيكول هيرلي الصحفية التي تعمل على قضية خطيرة فيساعدها على النجاة، وتحقيق سبقها الصحفي زوجها السابق، ولعبت شخصية "جيني" التي تقع هي وزوجها في حب الكلب مارلي في فيلم "Marley & Me"، كما قامت بدور البطولة في فيلم "Wanderlust " أمام صديقها الممثل الأمريكي بول رود.

وعلى مدار هذه السنوات، كانت انيتسون عنوان للأناقة الشديدة، والجمال فتسرق الأنظار في أي مكان تذهب إليه، وتخطف عقول الشباب والرجال، وتتمنى كل واحدة من الفتيات أن تصبح مثلها، فأثناء مشاركة الممثل الأمريكي جاك جيلنهال لها بطولة فيلم "The Good Girl" يقول إنه لم يستطع أبدا تصديق إنه سيشاركها عمل سينمائي، وأنه سيراها أمام عيناه طوال الوقت، خاصة وإنه كان معجبًا بها، ويكن لها مشاعر، أثناء متابعته لها في مسلسل Friends، ويؤكد خلال إحدى الحوارات الصحفية التي أجريت مؤخرا، أنه لم يكن الشاب الوحيد الذي يفكر فيها بهذه الطريقة ذلك الوقت، بل أن العديد من الشباب كانوا يعتبروها الفتاة المثالية.

وبعد سنوات طويلة من مشاركتها في أعمال كوميدية، قامت انيستون ببطولة فيلم "Cack"، حيث جسدت شخصية "كليبر بنيت" المرأة التي تصاب بهلاوس نتيجة لإدمانها للمسكنات، ولفت لها هذا الدور أنظار المسؤولين في أكاديمية العلوم والفنون المسؤولة عن توزيع جوائز الأوسكار، وهناك أقاويل بإن عدد منهم رشحوها لجائزة أفضل ممثلة في دور رئيسي، ولكن عدد الأصوات لم يكن كافيا لتصل إلى القائمة النهائية.

أثناء مشاركة انيتسون في هذا الفيلم، الذي عرض عام 2014، لم تضع أي مساحيق تجميل على وجهها، باستثناء تلك التي يضعها الماكيير لصنع ندبة، أو آثارًا للجروح، واكتفت فقط بغسل وجهها جيدا قبل التصوير، وعلى الرغم من كونها لم تكن الخيار الأول لصناع الفيلم حيث اسندوا الدور للعديد من الفنانات قبلها، إلا أنهم أكدوا بعد انتهاء العمل على الفيلم، إنه لم يكن ممكنا أن تؤدي أي فنانة أخرى الدور بالطريقة التي قدمته بها انيستون.

وفي لقاء لانيستون خلال العرض الأول للفيلم، قالت "رفضت الدور عندما عُرض عليَ، ولكن بعد إصرار صناعه وافقت على تقديم الشخصية، خاصة وأنني سأريهم إنني لست فتاة جميلة فقط، بل إنني جميلة وقادرة على فعل أي شيء".