لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

نجيب محفوظ في عيون المبدعين

05:06 م الإثنين 11 ديسمبر 2017

نجيب محفوظ

 

كتبت- سما جابر:

اختلفت الآراء حول أعماله، لكن لم يختلف أحد على عظمة وشخصية الروائي الكبير نجيب محفوظ الذي يحل اليوم الموافق 11 ديسمبر، ذكرى ميلاده، والذي أثرى السينما والدراما بالعديد من الروايات التي كانت ولازالت من أهم الأعمال في تاريخ الفن.

مصراوي رصد أبرز تصريحات المبدعين ومنافسي الكاتب الراحل عنه، في التقرير التالي:

 

عبد الحليم حافظ

في حواره لمجلة آخر ساعة عام 1967، أكد العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ أنه يشعر بمصرية ومصداقية "محفوظ" في أعماله الأدبية، كما اعتبر أنه مؤرخ وروائي مبدع وشبّهه بالروائي تولستوي في الأدب الروسي. وأشار إلى أنه يشعر أن مرارة الفقر هي عقدة رواياته، وأنه يحارب الفقر بأغنى أسلوب، مُضيفًا أن كل تصرفات أبطال قصصه الشاذة مرجعها الفقر.

1

كامل الشناوي

كان للناقد الكبير كامل للشناوي رأيًا في عدد من الكُتاب والروائيين، عبّر عنه في إحدى مقالاته عام 1959، ورشحهم لنيل جوائز الدولة، وكان من ضمنهم الراحل نجيب محفوظ، الذي قال الشناوي عنه: "كان لنجيب محفوظ أسلوب حي نابض نفاذ، ترشحه قصصه لأن يكون أحد كتاب القصة الطويلة العالميين، من طبقة فقيرة، سكن الأحياء الفقيرة، وعاشر الناس الفقراء، كان يرى العمال والكادحين والمعذبين، فصور حياتهم في قصصه الرائعة الطويلة حياة الطبقة الكادحة الفقيرة ولم يكن ما صنعه تصويرا لحياة ولكن كان حياة".

2

يوسف إدريس

 

تعمق الكاتب الكبير يوسف إدريس في وصف نجيب وكتاباته، وقال عنه إنه "نجيبان".. نجيب "الصنايعي" الحرفي، صانع القصة، ونجيب الفنان خالق الفكرة أو الموقف أو الشكل، وهو في رواياته الطويلة صانع عبقري في صنعته.

وعاب "إدريس" على "محفوظ" في فن القصة القصيرة، وقال عنه: "نجيب محفوظ، في قصصه القصيرة فنان وصانع متوسط الجودة، وقد كان الهدف عنده هو العمل الفني الضخم في حد ذاته، وفي قصصه القصيرة الهدف عنده دائما فلسفي، قد يكون واضحا أحيانا إلى الدرجة التي تأخذ فيها القصة شكل الحدوتة المنتهية بحكمة، وأحيانا يغوص الهدف إلى الدرجة التي يصل بها إلى كتاب العبث".

وأضاف: "نجيب لا يحترم القصة القصيرة، ويبدو هذا واضحا في تسميته لها بالأقصوصة، فلا يدقق في اختيار مواضيعها ولا يهمه نجاحها أو فشلها، على الرغم من أن القصة القصيرة عمل لا يقل صعوبة أو قيمة عن الرواية الطويلة فهي تحتاج إلى مجهود فني شاق، ويبذل فيها الكاتب أضعاف وقت كتابة الرواية في التأمل والتدقيق والاختيار".

وأبدي إدريس دهشته من عدم جرأة النقاد على محاسبة نجيب محفوظ، على اتجاهه في أعماله، ليعرف صدى هذا الاتجاه ومدى أصالته، وأنه شخصيا يرى أن مزج الفلسفة الواضحة بالفن لإضفاء العمق أو الخلود على العمل الفني يضعف الفن ويجني على الفلسفة ويحيل أبطال القصص إلى مجاذيب، وذلك بحسب تصريحه لمجلة آخر ساعة.

يُذكر أن نجيب محفوظ ولد في حي الحسين عام 1911، وهو أصغر أشقاءه، وفي عام 1930 التحق بجامعة القاهرة وحصل على ليسانس الفلسفة، وشرع بعدها في إعداد رسالة الماجستير عن الجمال في الفلسفة الإسلامية، لكنه عدل قراره وركز على الأدب، وبعد ذلك عمل سكرتيراً برلمانياً في وزارة الأوقاف، ثم مديراً لمؤسسة القرض الحسن في الوزارة حتى 1954، ثم مديراً لمكتب وزير الإرشاد، ثم انتقل إلى وزارة الثقافة وعمل مديراً للرقابة على المصنفات الفنية. 

وفي 1960 عمل مديراً عاماً لمؤسسة دعم السينما، ثم مستشاراً للمؤسسة العامة للسينما والإذاعة والتلفزيون، وآخر منصب حكومي شغله كان رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للسينما، وتقاعد بعده ليصبح أحد كتاب مؤسسة الأهرام.

3

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان