إعلان

منحة البطراوي لـ"مصراوي": شخصيتي في "زهرة الصبار" تشبهني

05:50 م الخميس 21 ديسمبر 2017

حوار - مصطفى حمزة:

تصوير نادر نبيل:

فوز الفنانة المصرية منحة البطراوي بجائزة أفضل ممثلة، كان من أبرز مفاجآت الدورة الـ14 لمهرجان دبى السينمائي الدولي، ليس فقط للنقاد والجمهور، ولكن لها هي أيضًا، وفق ما أكدت هي لـ"مصراوي" في أول حوار بعد فوزها بالجائزة.

وأرجعت البطراوي سبب قلة أعمالها إلى عدم حبها للتليفزيون، وقلة ترشيحها للأعمال السينمائية، لأنها "مش نجمة شباك".. وإلى نص الحوار:

· في البداية.. هل توقعت الفوز بالجائزة؟

لم أتوقعها، ولم أنتظرها حتى، ولم أنشغل بالتفكير فيها نهائيًا حتى خلال تواجدي بالمهرجان، ولم أكن أعرف حتى رؤية لجنة التحكيم في اختياراتها، وكانت سعادتي تقف عند حدود وجود فيلم "زهرة الصبار" كممثل لمصر في مسابقة "المهر" للأفلام الروائية الطويلة، بالإضافة إلى إتاحة الفرصة لي لمشاهدة الأفلام العربية التي شاركت ومنها الفلسطيني "واجب"، الفائز بجائزتي أفضل فيلم، وأفضل ممثل للفنان محمد بكري، وكذلك "غزية" للمخرج المغربي نبيل عيوش، والتونسي "الرجل خلف الميكرفون"، لأنني "كنت مبسوطة قوي" أننا داخل هذا الإطار الفني.

· أعمالك قبل "زهرة الصبار" قليلة، فما السبب؟ وهل ستغير الجائزة من ذلك؟

فيما يخص الانتشار، ربما يعود السبب لأنني لا أحب التليفزيون، وفى السينما لا أستطيع التواجد في فيلم تجاري، ومن يقدمون تلك الأعمال لن يختارونني، فأنا "مش نجمة" ولا عمري يسمح بأن أكون ضمن منافسات شباك التذاكر.

أضف إلى ذلك أنني أحب التواجد في فيلم إنساني به حساسية وذكاء في التناول، وهذه هي المقومات التي تجعلني "أشتغل"، وحاليًا هالة القوصي "مؤلفة ومخرجة زهرة الصبار"، تكتب فيلمًا سنقدمه معًا بإذن الله، ويعد أيضًا المخرج أحمد العطار لمسرحية أشارك بها.

· شاركت في "سرقات صيفية" وكان الأول لمخرجه يسري نصر الله، وكذلك "ديكور" كان أول أفلام احمد عبدالله، وأخيرًا بأول فيلم لهالة.. فهل هذا مقصود؟

نعم بطبعي أحب اكتشاف كل جديد، وأثق بقدرة من أتعامل معه على أن يضيف لي، بكل ما عنده من حماس وشغف فني.

· ما الذي جذبك لشخصية "سميحة" التي أديتها في "زهرة الصبار"؟

وجدتها تشبهني، من حيث العمر، وبها بعض ملامح تجربتي في الحياة، وعند تقديمها دخلت معها في لعبة لطيفة لاكتشاف ما يجمعني بها، وما لا يشبهها عندي.

· كيف استعددت لتقديم دور سميحة؟

فترة الإعداد للفيلم هي أهم أسباب النجاح الذي تحقق، لأنه إلى جانب جلسات قراءة السيناريو لمعرفة أدق تفاصيله، كانت هناك تجارب أداء للحركة والرقص، كما استعانت المخرجة بخبير في علم النفس، ليحكي لنا عن أبعاد كل شخصية، والخلفية المؤثرة عليها وعلى رد فعلها مع باقي الشخصيات.

· ما الذي يميز "زهرة الصبار" وشجعك عل تقديمه؟

هو يقدم أشياء عميقة إنسانية جدًا ومهمة جدًا، بدون خطابة ووعظ مباشر كما نرى في غالبية الأفلام، فالفيلم يقول ويقدم كل شيء، من السياسة إلى رصد أحوال "القاهرة"، ولكن من خلال الإنسانيات، بمنتهى الحساسية والصدق، فأجمل ما في "زهرة الصبار" وما أحببته فيه أنه لا يقدم رسالة.

· كيف جاء التعاون مع مخرجته؟

تعرفت عليها من خلال سلسلة مقالات كانت تكتبها في جريدة "القاهرة"، عن المصورين الأرمن، وأعجبني أسلوبها في السرد، فقلت أكيد في السينما ستكون صاحبة تجربة مختلفة، وتأكدت من ذلك بمشاهدة أفلامها التسجيلية.

· زهرة الصبار" سيعرض تقريبا في مارس المقبل.. هل تتوقعين تحقيقه نجاحًا جماهيريًا؟

نعم لأن هناك تجارب أثبتت وجود جمهور يحب نوعيات مختلفة من الأفلام غير التجارية، ومؤخرًا الشباب بدأ يبحث عن الجديد، والدليل نجاح عروض سينما "زاوية".

· أهديت الجائزة لحفيدتك.. لماذا؟

رغم أن عمرها ثلاثة أعوام ونصف فقط، فإنها تتمتع بخيال فنى مدهش، وشغوفة بالتقمص، حتى أن لعبتنا المفضلة معًا أن نبتكر سيناريو مثلاً لحوار بين عصفورة وقطة، ونقوم بأدائه تمثيليًا.

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان