إعلان

بعد غياب 21 عامًا.. شعلة عاصمة الثقافة العربية تعود إلى الأقصر

05:09 م الإثنين 20 مارس 2017

معبد الكرنك

كتبت-نسمة فرج:

تنطلق اليوم الاثنين فعاليات "الأقصر عاصمة الثقافة العربية" بساحة معبد الكرنك، بحضور حلمي النمنم، وزير الثقافة، ومحمد بدر، محافظ الأقصر، ومشاركة عدد كبير من الفنانين والإعلاميين والمثقفين من مختلف دول العالم العربى، وذلك على خلفية تسلم الأقصر شعلة عاصمة الثقافة العربية، خلفًا لمدينة صفاقس التونسية.

قال النمنم إن جامعة الدول العربية اختارت محافظة الأقصر عاصمة للثقافة العربية للعام الجاري، لدورها التاريخي في الحضارة الفرعونية والقبطية ومصر الحديثة.

الشعلة تعود للقاهرة بعد غياب 21 عامًا

سلم وزير الثقافة التونسي محمد زين العابدين، السبت الماضي، شعلة عاصمة الثقافة العربية إلى حلمي النمنم، وقد استضافت القاهرة مبادرة الثقافة العربية في 1996 وبعد غياب 21 عامًا تعود مصر إلى احتضان المبادرة وسط تاريخ الفراعنة.

ومبادرة عاصمة الثقافة العربية جاءت على غرار عاصمة الثقافة الأوروبية، وفي الدورة الحادية عشرة لمؤتمر وزراء الثقافة في الوطن العربي، الذي عقد في الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة خلال شهر نوفمبر 1988، تم إقرار مشروع العقد العربي للتنمية الثقافية، الذي قدمته المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، وتبنى المؤتمر اختيار العواصم الثقافية العربية ودعم ترشيحها لدى منظمة اليونسكو، وبدأت التجربة بإعلان القاهرة عاصمة للثقافة العربية عام 1996، وتلتها تونس 1997 ، ثم الشارقة الإماراتية 1998، وفي عام 1999 وقع الاختيار على بيروت، والعام التالي كانت مدينة الرياض.

وفي عام 2001 تم اختيار الكويت، وعمان الأردنية في العام 2002، ووصلت التجربة إلى مدينة الرباط في المغرب عام 2003، ثم مدينة صنعاء اليمنية في العام التالي، وفي العام 2005 اختيرت الخرطوم، وفي 2006 جاء دور مدينة مسقط العُمانية، ومدينة الجزائر في 2007، ودمشق في 2008.

وعادت الشعلة إلى الرياض في العام 2009، ثم مدينة الدوحة في العام التالي، وفي 2011 كانت مدينة سرت الليبية، ثم مدينة المنامة البحرينية، وجاءت العراق في 2013، وفي 2014 كانت مدينة طرابلس الليبية، ثم عادت إلى الأردن في مدينة جرش عام 2015، وأخيرًا في صفاقس التونسية في 2016.

 

ويهدف مشروع العواصم الثقافيّة إلى النهوض بالثقافة العربية والثقافات الوطنية وتأكيد أهمّية حضور تعبيراتها المتنوعة في المجتمع عبر المجال الثقافي، الاجتماعي، الفكري والإبداعي، في تأكيد الهوية وتعزيز مقوماتها الروحية والجمالية والرمزية، وبنفس القدر، وإبراز الدور الحاسم للبُعد الثقافي في خدمة التنمية.

كرنفال ثقافي على مدار عام

تسعى وزارة الثقافة خلال هذا العام إلى تفعيل المبادرات الثقافية والفنية الخلاقة وتنمية الإبداع، من خلال المشاركة المجتمعية في الحياة الثقافية.

وفي شهر إبريل المقبل تقام احتفالية عيد الربيع، ويحييها أمير الغناء العربي هاني شاكر مع المطربة الشابة ريهام عبد الحكيم، ومهرجان للطبول والفنون التراثية، وندوات عن تاريخ الأقصر وواقع الثقافة بها، كما يقام معرض وثائقي وآخر تشكيلي ومجموعة عروض مسرحية للطفل، ومهرجان للتحطيب وحفل لأوركسترا بيت العود العربي.

وخلال شهر مايو تقام بعض فعاليات الدورة الخامسة عشرة لمهرجان المسرح العربي، والتي تحمل عنوان "هوية عربية.. إبداع بلا قيود" وذلك بتقديم العرض المسرحي خريف.

خلال شهر رمضان، تنظم مسابقة آثار الأقصر للشباب حفلًا لفرقة المولوية المصرية، بقيادة المنشد عامر التوني، وابتهالات وتواشيح دينية للشيخ محمود التهامي، وعروضًا فنية لفرقة رضا والفرقة القومية للفنون الشعبية والفرقة القومية للموسيقى والآلات الشعبية وفرقة أنغام الشباب وفرقة أسيوط للموسيقى العربية وفرقة الوادي الجديد للفنون الشعبية، بالإضافة إلى ورشة للفنون التراثية والمرأة بالأقصر.

وفي شهر يوليو يقام أسبوع للأفلام التسجيلية عن القدس، وندوة عن كتاب سياحة أثرية من الأقصر إلى أسوان وعروض لفرقتي سوهاج والأقصر للفنونن الشعبية.

وتتواصل الفعاليات فى شهر أكتوبر بإقامة الدورة الـ21 للمهرجان القومي للسينما المصرية وملتقى القاهرة الدولي السادس للمأثورات الشعبية والمؤتمر الدولي للتراث الثقافي، بالإضافة إلى الاحتفال بمرور 200 عام على اكتشاف مقبرة سيتي الأول.

وفي نوفمبر تحتفل الأقصر بعيدها القومي، الذي يتواكب مع الاحتفال بمرور 95 عامًا على اكتشاف مقبرة توت عنخ أمون و113 سنة على اكتشاف مقبرة نفرتاري.

ومع مطلع 2018 وخلال شهري يناير وفبراير تقام حفلات موسيقية وندوات عن شخصيات بارزة من الأقصر ومعارض للخرائط والفنون التشكيلية وورش عمل للفنون التقليدية والحرف التراثية، وتختتم الفعاليات في شهر مارس باحتفالات فنية بالإضافة إلى مراسم تسليم الشعلة إلى مدينة البصرة بالعراق.

فيديو قد يعجبك: