لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بالفيديو.."عظم شهيدك".. كيف خلدت الأغنية ذكرى الشهداء على مدى 50 سنة؟

12:30 م الجمعة 24 مارس 2017

عبدالحليم حافظ

كتب-مصطفى حمزة:

حليم بدأ "الطريق" بوصية الشهيد لأمه "ماتبكيش".. ومنير غنى عن الأب: ابنى هيفضل.. صورة بتضحك بالألوان

على مدى ما يقرب من 50 سنة، خلد عشرات المطربين ذكرى آلاف الشهداء الذين سقطوا للدفاع عن الوطن سواء في مواجهة الاستعمار أو محاربة إسرائيل أو الإرهاب، وسجل عبد الحليم حافظ وصية الشهيد لأمه في أغنيته "فدائي".

قائلا :"لو مت يا أمى ماتبكيش/ راح موت علشان بلدى تعيش/ إفرحى ياما وزفيني/ خلى إخواتي الصغيرين/ يكونوا زيي فدائيين"، قبل أن يرسم محمد منير صورة رائعة لحنين والد الشهيد قائلا: "ابنى هيفضل جوة فى قلبى/ صورة بتضحك بالألوان.. ولسه ملامحه فى وش اخواته /صبر وحلم وشوق وكفاح".

"مصراوي" يرصد في التقرير التالي أبرز الأغاني التي خلدت ذكرى شهداء الوطن:

"فدائى"

وحرص كتاب ومبدعو تلك الأغاني على أن يتعدى الغناء للشهيد، حدود "الحزن" عليه، فكان هدف التغني بتضحياته، هو أن يصبح الشهيد "رمز بيتضرب بيه المثل".

"أم البطل"

وتجسدت تلك الفكرة قولا وفعلا من خلال المطربة "شريفة فاضل"، عقب استشهاد نجلها، حيث أصرت أن تكون الأغنية -التي طلبت من الشاعرة نبيلة قنديل كتابتها-، تحمل كلمات تخلد دور الشهيد، وتؤكد فخرها بكونها "أم البطل"، وبالفعل وعقب ساعتين قضتها الكاتبة بغرفة "الشهيد" الغائب الحاضر، وبالتعاون مع زوجها الملحن والموزع على إسماعيل، خرجت أغنية "أم البطل"، وبثتها الإذاعة المصرية فى اليوم التالي: "أبنى حبيبى يا نورعينى/ بيضربوا بيك المثل/ كل الحبايب بيهنونى/ طبعا.. ما أنا أم البطل".

والمفارقة أن "أم البطل" تعد بمثابة تأكيدا من أم "شهيد" بالفعل هى شريفة فاضل، للوعد الذى قطعته على نفسها قبل ذلك بسنوات، وتحديدا عام 1956 المطربة أحلام، عندما غنت" ندراك لليوم دا يا ولدى" كلمات الشاعر عبد الفتاح مصطفى ولحن شيخ الملحنين أحمد صدقي، وقالت فيها (نادراك لليوم ده يا ولدى / تحمينى وتحرس بلدي/ سافر مع ألف سلامة / يوم ما أوفى الندر ده عيد / يا شوفك هنا بكرامة / يا تروح الجنة شهيد).

"وطنى الاكبر"

عبدالحليم حافظ، كان المغني الأبرز دورا في تعظيم مكانة الشهيد، فقد غنى عام 1956: "الله يا بلادنا" من كلمات أنورعبدالله، وألحان محمد عبدالوهاب، وقال "ح نعيش من أول وجديد/ والنصر ينور اعيادنا / ونحيى روح كل شهيد/ يرفرف على أرض بلادنا".

وبعدها بـ3 سنوات، افتتح نشيد "الوطن الأكبر" بموال يقول فيه "أموت يا وطني شهيد/ وأتمنى أعيش تاني.. أموت فداك من جديد/ واحمى أوطاني".

أما عندما قدم "مطالب شعب" عام 1962، فى الاحتفال بالعيد العاشر للثورة، غنى من كلمات احمد شفيق كامل، وألحان كمال الطويل قائلا: "باسم دمانا بالشهداء بالفدائيين/ عايزين يا جمال عايزين/ يا أمل ملايين/ العودة.. العودة لأراضينا".

"الشهيد"

أما محمد منير، فقبل أن يغنى العام الماضي من كلمات الشاعر نصر الدين ناجى ولحن وتوزيع أحمد فرحات، أغنية "الشهيد" في مسلسله الاخير "المغني"، كان قد سبق وغنى من كلمات عبد الرحمن الأبنودي ولحن جمال سلامة بمسلسل "جمهورية زفتى"، وقال: "يا زهرها يا نهرها/ يا نجوم مساها وفجرها/

يا ريح يا زرع يا ليل يا نور/ دم الشهيد راجع يهد السور/ ويحرر المساجين".

ونتوقف هنا لنذكر أن "محمد منير" كلف "ناصر" بكتابة تلك الأغنية وضمها للمسلسل، بعد أن استدعى من ذاكرته الشخصية الحوار الذى دار بينه وبين والد أحد شهداء حرب 1973، فكتب الشاعر معبرا عن حالة الأب، وغنى منير "عايش فى ورد الأرض اللي بيطرح/ في ضحكة عين طفل بيضحك/ في قلب الناس الى بتيجي وبتروح/ قضى عمره سنين والضحكة راس ماله/ ولسه الضحكة باقيه له".

أما محمد فؤاد وشيرين فتحولت أغنياتهم إلى رسائل تؤكد للشهداء أن دماءهم الغالية ستظل تروى زهور الأمل، فغنى الأول: "يا شهيد أنت مكانك الجنة مش هنا/ كان نفسي بس أقولك أنت مرحتش هدر/ دلوقتي صوتنا عالي وخلاص خوفنا انكسر/ بقى فيه في قلوبنا رحمة وليلنا فيه قمر".

" سلم لى ع الشهيد"

أما شيرين فبناء على طلبها، كتب الشاعر أيمن بهجت قمر : "سلم على الشهداء اللي معاك سلم على كل اللي هناك/ عمرك كان تمن الحرية لكن بلدك مش ناسياك/ وشك متزوق بالضي وأمك صبرها إنك حي/ وحياتك في وراك اخواتك ارتاح أنت وحقك جاي"

" ابن الشهيد"

وفى تأكيد جديد على أن تضحية كل "شهيد" ستبقى دوما مثل "الشمس" التي تضيء سماء مصر، جاء صوت البراءة الطفل "سيف الله مجدى" ليغنى بصوت ابن كل بطل استشهد: "ليا الشرف والدى الشهيد اللي افتخر بإنجازاته"، وذلك قبل أن يؤكد على الوصية التي هي أقرب ما تكون إلى التعهد: "وأحب أفكركم جميعا لو نسيتم/ اللى اتحرم دلوقتى منه اهل بيته/ وعلشان أمنا بالقدر وبالشهادة/ قولنا العمل لأجل الوطن أفضل عبادة".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان