لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بالصور .. دوبليرات "النمر الأسود" يحكون لمصراوي "كواليس ومواقف تجسّد إنسانية أحمد زكي"

03:15 م الإثنين 27 مارس 2017

حوار- مصطفى حمزة:

تصوير- محمود أبو ديبة:

"بعيدا عن الأضواء" كانت إنسانية الراحل أحمد زكي بريقا يجذب إليه من يتعامل معه، ومن كواليس أفلامه نستطيع التعرّف على ملامح هذه "الإنسانية" ونتحرّى معدنه "الأصيل"، احتفلنا بالذكرى الثانية عشرة لرحيله، تحدّثنا إلى "دوبليراته"، الثنائي محمد النوبي وفرج عبده.

عن ذكريات أول لقاء له مع الحاضر الغائب أحمد زكي، قال الفنان محمد النوبي، مدير السيرك القومي، وتحديدا عن الإعداد لفيلم "مستر كاراتيه" فيقول "رشحني للعمل مصمم المعارك مصطفى الطوخي، والتقينا في مكتب منتج الفيلم محمد السبكي، وكان مندهشا من مدى الشبه بيني وبين الفنان أحمد زكي، لدرجة أن كثيرين أطلقوا عليّ اسم محمد زكي.

ويتذكّر النوبي "عندما دخل الأستاذ أحمد، رحمه الله، نظر لي بتمعّن، وطلب ضبط مقاسات الطول، وهو 179 تقريبًا، وخلع حذاءه لأقيسه وكان مقاسنا 42، ومن بعدها أعطاني قميصه لأرتديه، وكان مقاسي أيضًا مثله "L"، ثم ضحك من التطابق الكامل بيننا، وقال بالنص (لأ.. ده كل حاجة فيه زيي بالظبط)، خليه بقى هو اللي يعمل الفيلم".

وعن كواليس تعاملهما الأول في فيلم "مستر كاراتيه"، يقول النوبي "هناك مشاهد أديتها أنا وهو في نفس التوقيت كمشاهد الضرب وأنا مستلقِ على الأرض، ومن يشاهدها لن يستطيع أن يفرق بيننا"، ويؤكد النوبي "مشاهد الحركة كانت بها خطورة عليه، وكنت أنوب عنه في مشاهد أخرى بخلفيات من الجنب أو من الظهر، وسبب ذلك هو أنه كان يصوّر فيلمين في آن واحد".

وعن بساطة "الإنسان" أحمد زكي، يقول النوبي، "أثناء التصوير، حضرت للتصوير معه الإعلامية سلمى الشماع عندما كانت تقدّم برنامجها زووم، وأصر على استدعائي وقدمني لها لتسجل معي أيضًا باعتباري دوبليره الخاص".

يضحك متذكرا موقفا ثانيا "كنت أجلس بجواره في الجراج أثناء التصوير، وحضرت امرأة بصحبة نجلها الصغير، وطلبت التقاط صورة مع الفنان أحمد زكي، فأشار لها عليّ وقال لها "دا الأستاذ أحمد زكي.. اتفضلي اتصوري معاه.. وبالفعل صورتني مع ابنها".

الباشا

فيلم "مستر كاراتيه" لم يكن وحده الذي جمع الفنان الراحل مع "النوبي"، حيث أصر زكي أن يكون النوبي هو "دوبليره" أيضا في فيلم "الباشا"، وعن كواليسه يقول "كان من المفترض أن يقدم أستاذ أحمد مشهدا يقفز فيه من بلكونة لأخرى في الطابق الـ14 لضبط قضية أداب، وتم الإعداد لأن يدخل هو من البلكونة الأولى، وأُكمل أنا مشهد العبور للأخرى عبر السور، وأثناء قيامي بذلك كان خائفا جدا عليّ لدرجة أنه طلب من المخرج طارق العريان إلغاء المشهد، خوفا على حياتي، وأصر على ذلك حتى أقنعته وطمأنته بقدرتي على أدائه بأمان.

شيء آخر يتذكّره دوبلير زكي "في إحدى فترات راحة تصوير الفيلم، وكان يستدعيني ويطمئن على أن الأكل المقدم لي، مثل الأكل الذي يقدّم له، وكان يسمح لي باستبدال ملابسي في الغرفة المخصصة له، وبعد انتهاء التصوير دائما وفي أثناء تغيير ملابسنا، تعوّد أن يضع يده في جيبه ويعطيني ما يخرج في يده، مرة أعطاني 200 جنيه، وأخرى 500، هذا بخلاف الأجر الذي كنت أحصل عليه من المنتج".

أبو الدهب

بترشيح من مصمم المعارك مصطفى الطوخي أيضا، تعرّف الفنان الراحل أحمد زكي، على الدوبلير الثاني له، فرج عبده، هو أحد فناني السيرك القومي، وقال لمصراوي "قدمت مع الأستاذ 3 أفلام، أولها الباشا، وقمت بالقفز من فوق كوبري قصر النيل بدلا منه، لأداء مشهد إنقاذ غريق".

وفي ثاني تعاون بينهما، يكشف فرج عبده "في فيلم الرجل الثالث أديت مشاهد حركة مختلفة، ومنها مشهد حريق الطائرة التي كان يقودها الأستاذ زكي ضمن الأحداث، وقمت مع الحاج مصطفى الطوخي بأداء مشهد الضرب، الذي ظهر خلاله الأستاذ أحمد زكي ومحمود حميدة في نهاية الفيلم، بالإضافة لكافة مشاهد الجري، والقفز، ومطاردات السيارات".

أحد مشاهد "الرجل الثالث" الخطرة يحكيه فرج "خلال أحداث الفيلم صورت مشهدًا لقفزة طولها 3 أمتار، من الشارع إلى لنش متحرك في البحر، وعقب أدائي له صفق لي كل الحضور، فخرج الأستاذ أحمد من استراحته ليسأل عما حدث، وأخبره الطوخي بأنني أديت مشهدًا صعبًا، ففوجئت به يحتضنني بمنتهى المحبة والفرحة".

عام 1996، جمع فيلم "أبو الدهب" لثالث مرة بين فرج وأحمد زكي، وعنه يقول "قدمت مشهد خناقة بدلًا منه مع الفنان إبراهيم نصر، وصوّر المشهد من زاوية بعيدة، وعندما شاهد المشهد عبّر عن دهشته وقال بالنص (مش ممكن.. ده أنا اللي بمثل المشهد مش فرج)".

"الله يرحمه.. كان نجم في كل حاجة.. وعشان كدا لسه عايش وهيعيش جوانا.. وليا الشرف إني كنت دوبليره"، كلمات أخيرة يضيفها فرج عبده يعبّر فيها عن حبه لعملاق التمثيل، ثم تذكّر "لن أنسى أبدا أنه خلال تعاوني معه كنت أراه بكل عمل يطلب كشف أجور اللبيسة، ليس فقط العامل معه ولكن بكل نجوم الفيلم، ويصر أن يرفع بخط يده الأجر، الذي وضعه الإنتاج لكل منهم، ويتأكد أن الكل حصل على المبلغ الذي طالب بصرفه لهم، وبمنتهى الأمانة الإنسانية دي مشفتهاش من حد غيره أبدا".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان